استمرار الحملة حتي نهاية مارس
الكشف المبكر عن سرطان القولون يرفع نسب الشفاء إلي 95% ‏
كتب - حاتم صدقي: 182 

أعلنت الحملة القومية للتوعية بسبل الوقاية والعلاج من مرض سرطان القولون‏-‏ التي تستمر طوال شهر مارس وبدأت جهودها بندوة الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان أن نسبة نجاح علاج المرض يمكن أن تصل إلي 95% إذا ما تم اكتشافه مبكرا.. فما هي أهم الأسباب الكامنة وراء انتشار هذا المرض, وما هي أهم سبل الوقاية منه؟

 

يوضح الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بقصر العيني أن سرطان القولون يمثل رابع أكثر أنواع الأورام انتشارا وخطورة بين الرجال والسيدات علي السواء في مصر, وأن المرحلة العمرية التي كان من المعتاد حدوث معظم الاصابات فيها انخفضت خلال الـ20 عاما الأخيرة, حيث أصبح من المعتاد, وفق قوله, رؤية مصابين بسرطان القولون والمستقيم في العقد الرابع من العمر, مما دعا الأطباء للبحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة, ومدي مساهمة الوراثة في انتشارها, ولوحظ في خلال السنوات الأخيرة أن نسب الشفاء قد تزايدت بدرجة كبيرة, وتجاوزت 50% في الحالات التي اكتشفت مبكرا, مما أكد ضرورة الاهتمام بمثل هذه الحملات في شهر مارس من كل عام بمختلف دول العالم للتوعية بطرق الوقاية من المرض, وأهمية الالتزام بالجرعات العلاجية اللازمة في مواعيدها لرفع نسب الشفاء وبلوغها النسبة المستهدفة وهي 95%.
وبصفة عامة, يبدأ العلاج, كما يقول الدكتور عبد القادر بالعلاج الكيماوي, من أجل تصغير حجم الورم تمهيدا لاستئصاله جراحيا, ثم يستكمل المريض العلاج الكيماوي لمدة6 أشهر بعد الجراحة لضمان عدم ارتداد الورم مرة أخري أو انتقاله إلي أعضاء الجسم الأخري. وتوصي الجمعية الأمريكية للسرطان بعدم استخدام العلاج الإشعاعي, لعدم جدواه مع مثل هذا النوع من الأورام. ويضيف أن علاج المرض بمفهوم الفرق الطبية الجماعية المتكاملة نجح بالفعل في تحقيق أعلي نسب الشفاء في العديد من الأورام.
أما عن أهم عوامل انتشار المرض, فيوضح الدكتور أحمد مؤنس أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب عين شمس أن رحلة سرطان القولون تبدأ بتكون زوائد لحمية من خلايا حميدة علي جدار القولون, ثم تبدأ في النمو ونتيجة لوجود عوامل مساعدة أخري لدي الفرد تبدأ في التحول من خلايا حميدة إلي خلايا خبيثة وتضرب بجذورها في جدار القولون, وتستغرق هذه الرحلة حوالي 10 سنوات. ولذلك من الممكن استئصال الزوائد اللحمية في بدايتها بالاإكتشاف المبكر لها عن طريق الفحص المنظاري للقولون, عند كل من لديهم استعداد للإصابة بالمرض, والحيلولة دون تحولها لخلايا سرطانية في المستقبل.
وهناك تحليل انزيمي متوافر الآن يمكن اجراؤه لأي فرد راغب في الفحص في إطار هذه الحملة يسمي إم 2 بي كيه, وهو تحليل يحدد إلي درجة كبيرة من هم الأكثر احتمالا للإصابة بالمرض, فإذا جاءت النتيجة سلبية يكتفي بإعادة التحليل كل 5 سنوات. أما إذا جاءت النتيجة إيجابية يجب علي الفرد أن يجري أحد ثلاثة فحوص, إما يعمل فحص منظاري للتأكد من وجود أو عدم وجود زوائد لحمية به واستئصالها حال وجودها, أو عمل أشعة بالباريوم, أو إجراء أشعة مقطعية, ويعتبر الفحص المنظاري للقولون هو الأكثر دقة بين هذه الإجراءات الثلاثة. وأشار الدكتور محسن مختار أستاذ علاج الأورام بقصر العيني إلي أن تحول النمط الغذائي من الوجبات المنزلية التقليدية المتوازنة المحتوية علي الخضروات والبقوليات والألياف, إلي الوجبات السريعة المشبعة بالدهن لعب دورا أساسيا في زيادة معدلات انتشار المرض, بجانب المياه الملوثة وإضافات الغذاء من مكسبات للطعم واللون والرائحة, لذلك ينصح كل من تجاوز الخمسين من العمر بإجراء كشف مبكر, أما إذا كان لدي الفرد تاريخ عائلي مع المرض, فعليه أن يجري الفحص في العقد الرابع من العمر, وأكد ضرورة ضبط الوزن في الحدود الطبيعية وتناول الخبر البلدي المحتوي علي الردة, وتجنب التدخين, مؤكدا أن الكشف كلما كان مبكرا ساعد بشكل أكبر علي تحقيق أفضل النتائج.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,747,946