جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
11 ألف متسول في شوارع القاهرة
|
التسول.. ذل في الدنيا وهوان في الآخرة
|
09/03/2012 08:39:03 م
<!-- <img src="../files/download/toolbar/toolbar.jpg" width="80" height="23" border="0" alt="toolbar AkhbarElyom" usemap="#toolbar_Map" align=center></a>
<map name="toolbar_Map">
<area shape="rect" alt="Safari (for Mac" coords="52,0,79,23" href="https://s3.amazonaws.com/com.alexa.toolbar/atbp/CmwnoI/download/index.htm">
<area shape="rect" alt="Firefox" coords="25,0,52,23" href="https://s3.amazonaws.com/com.alexa.toolbar/atbp/CmwnoI/download/index.htm">
<area shape="rect" alt="Internet Explorer" coords="0,0,25,22" href="https://s3.amazonaws.com/com.alexa.toolbar/atbp/CmwnoI/download/index.htm">
</map>
<a href=https://s3.amazonaws.com/com.alexa.toolbar/atbp/CmwnoI/download/index.htm><font color=blue size=2><b>toolbar AkhbarElyom</font></a></b></center> <iframe src="http://www.facebook.com/plugins/like.php?href=http://www.facebook.com/pages/مؤسسةاخباراليوممصر/107447369349565" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; width:450px; height:70px"></iframe> //-->
تحقيق:أحمد مراد
|
وفي أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية كشفت عن وجود أكثر من 11 ألف متسول منتشرين في شوارع القاهرة بينهم 7357 طفلاً وقد تعددت وسائل التسول، والاساليب تنوعت، ولكن يبقي التسول واحدا. قديما كان يأتيك رجل بملابس بالية، ويطلب منك مساعدته باليسير من المال، ولكن اليوم تبدل الحال إذ إنك قد تصادف يوما أن يأتيك رجلا بلباس أنيق تظن وهو يقترب منك أنه من »علية القوم«، وبمجرد أن يصل إليك تجده يطلب منك المساعدة بحجج شتي. وفي مرة أخري قد تجد إمراة توزع عليك منشورا مكتوب فيه إنها تعول أسرة وتطلب منك المساعدة، وفي مرة ثالثة يصعد شابان مفتولان العضلات يزعمان أن أرملة مسكينة في حي شعبي ماتت ولا يجدون ثمن الكفن، وهما يتبرعان بصحتهما ومجهودهما ووقتهما لجمع ثمن هذا الكفن، وغير ذلك الكثير والكثير من وسائل النصب والاحتيال. سلوك مرفوض ومن جانبه قال د.أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر: التسول في حقيقته سلوك مرفوض لا يقره شرع ولا قانون وهو يعتبر من الامور التي نهي الإسلام عنها، ففد ورد عن الرسول صلي الله وعليه وسلم أنه قال: »لا تزال المسألة بالعبد حتي يلقي الله وليس في وجهه مزعة لحم«.. كما قال صلي الله عليه وسلم ايضا في حديث اخر: »ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف علي الناس فترده اللقمة واللقمتان.. قالوا فمن المسكين يا رسول الله.. قال: »الذي لا يجد غني يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا«.. وفي حديث ثالث قال صلي الله عليه وسلم: »من يكفل لي ألا يسأل الناس شيئا اتكفل له بالجنة« . وأضاف د. كريمة: وهناك مضار كثيرة تترتب علي التسول، فهو الي جانب كونه ظاهرة غير حضارية في المجتمع فإنه يورث الذل والهوان في الدنيا والاخرة، ويورث سفور وانحطاط في المجتمع كما أنه دليل علي حقارة النفس وانتزاع البركة. طلب الصدقة وقال د. العجمي الدمنهوري الاستاذ بجامعة الأزهر: لم يذكر التسول في الكتب والاصطلاحات القديمة، وانما ذكر في المعاجم الحديثة، والتسول هو طلب الصدقة من الافراد في الطرق العامة، والمتسول هو الشخص الذي يتعيش من التسول ويجعل منه حرفة ومصدرا وحيدا للرزق، والتسول في حقيقته سلوك مرفوض من الناحية الشرعية، وقد ورد عن الامام أبي حامد الغزالي »السؤال حرام في الاصل وانما يباح لضرورة« وذلك لان التسول لا ينفك عن ثلاثة أمور محرمة، الاول اظهار الشكوي من الله تعالي اذ أن السؤال فيه اظهار للفقر، الثاني فيه إذلال السائل نفسه لغير الله وليس لمؤمن أن يذل نفسه لغير الله تعالي، الثالث إنه لا ينفك عن إذاء المسئولين غالبا. وأضاف: ولم يكتف الإسلام في مقاومتها بالمسلك النظري الذي تمثل في الترهيب من المسألة المقرون بعاقبتها الوخيمة، بل أضاف إليه مسلكا عمليا، ويتضح ذلك من خلال قوله صلي الله عليه وسلم: »اليد العليا خير من اليد السفلي، واليد العليا المنفقة، والسفلي السائلة«، وقوله أيضا: »من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر«، كما قال صلي الله عليه وسلم: »لو تعلمون ما في المسألة ما مشي أحد إلي أحد يسأله شيئا«، ومن خلال هذه الاحاديث وغيرها يتضح أن الإسلام قد ذم المسألة، لما لها من أثر سلبي علي التنمية الاقتصادية، وحتي لا يركن العاطل إليها، بل يتجه إلي الكسب والعمل المفيد، إخراجا لنفسه من دائرة العاطلين. أسهل الطرق ووصف د. أشرف عبده استاذ الارشاد النفسي بجامعة أسيوط عادة التسول بأنها أسلوب معيشة يسلكه البعض للحصول علي المال بأسهل وأبسط الطرق مستغلين رغبة الأشخاص في التصدق وفعل الخير. وأكد د. أشرف أن ظاهرة التسول أصبحت تتخذ الآن شكل الجريمة المنظمة، وأصبح المتسولين في بعض الأحيان يعملون ضمن تنظيم وبأسلوب خاص من خلال تقسيم الأحياء إلي مناطق، وفي حال التعدي من أي دخيل علي منطقة عمل شخص آخر تطبق عليه تشريعات اجتماعية وضعتها تلك الجماعات أو العصابات. وأشار إلي أن الدافع وراء التسول ليس الاحتياج إذ أن أغلب من يتسولون يتخذون التسول مهنة دائمة لا تحتاج إلي قدرات خاصة، وإنما تتلخص مهاراتها في كيفية تحريك مشاعر الأفراد وإثارة شفقتهم للحصول علي الأموال منهم بسهولة.
|
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش