دراسة إدمان ارتياد الأسواق

 الباحث التربوي والاجتماعي

                                                                                                   أ.عباس سبتي

                                                                                                   فبراير2012م

 

مقدمة :

ظهرت مفاهيم جديدة مع عصر التكنولوجيا نتيجة للتقدم العلمي وسرعة انتشار الأفكار والمفاهيم من مكان إلى آخر من خلال وسائل الاتصال المعاصرة ( العالم قرية صغيرة )

ولعل حب النفس ( الهوى ) وراء ظهور بعض هذه المفاهيم ، بمعنى أن النفس الإنسانية تميل إلى اقتناء وتملك بعض الأشياء المادية فلا يستطيع الإنسان منعها ذلك ، وذلك لوجود حاجات ورغبات وميول في هذه النفس تحتاج إلى إشباع خاصة في قضايا المأكل والملبس وغيرها من الأشياء المادية  ، لكن الإنسان يزيد في استهلاكه عن حاجة الإشباع التي يحتاجها إلى درجة الإدمان ،  لهذا ظهرت مفاهيم في أدبيات الباحثين مثل إدمان الاستهلاك وإدمان استخدام الانترنت وإدمان التسوق ، وهذا الإدمان الأخير يطلق عليه بعض أسماء : هوس الشراء والتسوق وحمى الشراء

هل يطلق على حمى الشراء مرض ؟ لعل بعض لا يتفق مع هذا لرأي إلا أن الباحثين من علماء النفس وعلماء الاجتماع والتربية  يطلقون مجازاً على هذه التسمية " مرضاً " ويعدون ذلك من الأمراض النفسية والعصرية ، و يقولون أنها من الإدمان وصاحب هذا المرض يحتاج إلى علاج كما أن صاحب أي إدمان آخر يحتاج إلى متابعة وعلاج  

يوجد مقياس مقترح لمعرفة درجة إدمان الشخص ويعد هذا المقياس من طرق العلاج فيما إذا أراد المدمن علاج نفسه ، والمقياس لا يخص المدمن بل يجب أن يطبقه غير المدمن ذلك أن حالة الإدمان قد توجد في الشخص وهو لا يعلم بها ، وهذا يخص الرجال والنساء

 

إدمان التسوق :

عدم سيطرة الإنسان نفسه على إرادة الشراء وهذا لا يخص النساء بل وغيرهن من الرجال والشباب ، ولا يعترف المدمن أنه مصاب بهذا الإدمان ولو سئل لقال أنه بحاجة إلى هذه السلع  مثلاً

مصطلح «أونيو مانيا»، وهو المصطلح العلمي لـ«للإدمان الباثولوجي للتسوق»، قد أقر لأول مرة قبل قرن من الزمان على يد عالم النفس في ليبزج اميل كريبلين، الذي كتب رسالة علمية عن الناس في المدن الكبرى الذين لا يستطيعون مقاومة رغباتهم الملحة في شراء أشياء جميلة تجعلهم يشعرون بالسعادة، حتى لو لم يكونوا بحاجة إليها، وحتى لو تركوا ما اشتروه في المنزل من دون أن يفتحوه ولم يستخدموه

( موقع نفوذ Nufooz    ، 12/ 3/2010)  

اختلاف رغبة وهدف التسوق بين الرجال والنساء :

هل يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة في مسألة التسوق ودرجة الميل إلى هذا التسوق ؟ وهل النساء أكثر إدماناً من الرجال ؟

هناك استطلاع لآراء الرجال والنساء حول مسالة التسوق وارتياد الأسواق في موقع " البلاغ " الاكتروني  ننقل منه مختصراً أوجه الاختلاف بين الرجل والمرأة :

يختلف الرجل مع المرأة في طريقة التسوق وذلك حسب المسئوليات وطريقة التفكير لكل منهما ، فالنساء تهتم بالديكور وقضايا الجمال في المنزل والطبخ وبقية شئون المنزل لهذا تريد المرأة الجمال في منزلها فهي تهتم بالتسوق من أجل إضافة الرونق والجمال أو توفير الأطعمة اللذيذة في المنزل ، بينما التسوق بالنسبة للرجل قد يتعلق بتوفير الأطعمة والملابس لأفراد أسرته     

ونظرة الرجل إلى التسوق على أنه قضاء وقت وقد يكون ذلك تضييع وهدر للوقت وبذل المال في غير محله  ، بينما تشعر المرأة بالمتعة والسعادة عندما تتجول في المجمعات التجارية ، وقد تطيل المرأة في التجوال والتنقل بينما ينفذ صبر الرجل وقد يتذمر، وهو جالس في مكان الجلوس المخصص ينتظر زوجته ، والمرأة تطيل النظر بسعر السلعة وتساوم مع البائع بينما الرجل يمر مر الكرام وبسرعة ويأخذ السلعة دون أن ينظر إلى السعر أحياناً ويخرج من السوق

وقد تتأثر المرأة بالإعلانات وبكلام الصديقات في الشراء لكن أكثر الرجال لا يتأثرون بالإعلان التجاري إلا إذا رغب في السلعة فهو يضبط نفسه أمام إغراءات الدعاية التجارية ، وهذا يبين الفرق في طريقة التفكير بين الرجل والمرأة ، حتى قيل أن المرأة تنجذب إلى كل شيء جذاب ولامع وقد يكون قضاء المرأة وقتها في التسوق تخفيف لضغوطها النفسية في العمل والمنزل     

 

وهذا اختلاف آخر بين الرجل والمرأة بالأرقام والنسب المئوية من موقع البلاغ الاكتروني (12/1/2012) عرض  الاختلافات بين أسلوب تسوق المرأة وتسوق الرجل، طُرحت تسعة أسئلة، عبر إستبيان، شمل 50 إمرأة و50 رجلاً، نتلمس من مؤشراته مدى التباين الواضح في سلوك التسوق بين الرجال والنساء، حيث بيّن الإستبيان أنّ 98% في المائة من النساء يجدن في التسوق متعة يفتقدها 94 في المائة من الرجال، حتى إن 84 في المائة من النساء اللواتي شملهنّ الإستبيان، لا يمانعن من التجول في أرجاء المحالات حين ينتهين من قائمة مشترياتهنّ، بينما يفر 90 في المائة من الرجال من المتاجر مباشرة بعد التسوق. وقد كشف الإستبيان أنّ 86 في المائة من النساء يستسلمن لإغراء الشراء والتسوق أكثر من الرجل، حيث يقمن بشراء سلع تزيد على تلك التي دخلن المتجر لشرائها، إذ إن 50 في المائة فقط منهنّ يتسوقن بقائمة محددة للطلبات. وفي مقارنة هذا السلوك مع الرجل، أوضح الإستبيان أن 94في المائة من الرجال يلتزمون بقائمة التسوق التي وضعوها لأنفسهم، ويدخل 82 في المائة منهم المتجر وهم يحملون قائمة محددة للطلبات ثمّ لا يلبثون أن يغادروه. 

وأشار الإستبيان إلى أنّ 96 في المائة من الرجال اعتادوا الشراء من دون أي عمليات مقارنة بين الأسعار، ليس هذا فحسب، بل يفضل 74 في المائة منهم المتاجر الصغيرة ومحلات الـ"سوبر ماركت" ذات السلع والمساحة المحدودة، حتى لا يواجهوا خيار المقارنات. فالرجل لا يحب أن يعود إلى محل حار فيه بسبب تنوع المعروضات وتفاوت الأسعار. ولكن 76 في المائة من النساء، كما كشف الإستبيان، يحرصن على مقارنة أسعار المنتجات المتماثلة وتفحصها. وهذا ما قد يُفسر تفضيل 90 في المائة من النساء المتاجر الكبيرة متعددة الأقسام، إذ تتيح لهنّ ممارسة هذا الفحص ولو استغرق وقتاً

ولفت الإستبيان إلى أنّ العروض الخاصة والخصوم تمثل بالنسبة إلى 84 في المائة من النساء إغراء من الصعب مقاومته، بينما لا يهز هذا الأمر سوى 14 في المائة فقط من الرجال. ولعل المفارقة التي رصدها الإستبيان، أنّه وعلى الرغم من سلوكيات الرجل التي تميل إلى التحفظ عند التسوق، فإنّ 80 في المائة من الرجال المستطلعين لا يمانعون من تجربة علامات تجارية جديدة غير تلك التي اعتادوا على استخدامها، وهذا ربّما يشير إلى عدم تمييز الرجل الفروق بين العلامات التجارية للمنتج ذاته. في المقابل، فإن 64 في المائة من النساء لا يوافقن على خوض هذه التجربة، فالمرأة متى ما جربت قيمة شيء واعتادت عليه، تظل وفية له ولا تتنازل عنه بسهولة. كذلك، فإنّ هذه الروح تظهر حين تفضل 68 في المائة من النساء التسوق من متاجر بعينها، بينما لا يلتزم 78 في المائة من الرجال بهذا الأمر

 

 

جولة في الدراسات السابقة :

 

مجلة المجتمع الكويتية ( 17/12/ 2011) ذكرت أن دراسة تشيكية حديثة أشارت أن المخ مسئول عن ظاهرة هوس التسوق أو ما يُعرف بحمى الشراء التي تصيب بعض خاصة النساء. وأظهرت الدراسة أن حمى الشراء تكثر لدى النساء عبر تفاعلات في ثلاثة مراكز بالدماغ ينتج عنها قرار بالشراء. وبحسب الدراسة، فإن الخطوة الأولى عندما يقع البصر على السلعة المثيرة للاهتمام والمراد شراؤها، فيبدأ المركز الذي يحدد ذلك بإفراز مادة كيميائية تسمى «دوبامين» هي المسؤولة عن لفت الانتباه، ثم يقوم مركز آخر يسمى «إينسولا» بمعرفة السعر وقيمته المرتفعة التي لا تتناسب مع الإمكانيات المالية؛ لتبدأ معركة صامتة في الدماغ بين القلق والرغبة بالشراء، وعندها يتدخل مركز ثالث في المخ ليقدم الحلول الوسطى عبر طرح معادلة متوازنة ومناسبة بين المركزين الأول والثاني لتتم بعدها عملية الشراء. هذا الاكتشاف سيساعد في عمليات العلاج في هذا المجال؛ خاصة لدى شريحة كبيرة من النساء اللاتي يعانين من مشكلات في تبذير الأموال لمجرد دخولهن المتاجر الشهيرة؛ خاصة قبل الأعياد حيث يكتشفن بعد مدة من الشراء أنهن تسرعن وأهدرن المال دون تروٍ ثمناً لأغراض لا يحتجنها؛ مما تفاقمت المشكلات العائلية. الطب النفسي يُعرِّف الحمى الشرائية على أنها حالة هوس نفسي تفقد صاحبها السيطرة والتحكم بالإرادة، حيث يشعر صاحبها بالسعادة في البداية فقط، والندم والكآبة والضيق في النهاية، وهي بمعنى آخر حالة سعادة اصطناعية سريعة للهروب من الواقع الذي ترافقه بعض المشكلات عبر متعة الشراء لرفع الروح المعنوية بشكل مؤقت.

أشارت جريدة نيويورك ديلي نيوز أن المرأة تقضي ما بين 3-4 سنوات في التسوق

ونقلاً عن مجلة"سيدتي"، بأن النساء في دول العالم الثالث يتسوقن أكثر من نساء دول ما يسمى بالعالم الأول والمتقدم ، والسبب في ذلك هو أن مجتمعات دول العالم الثالث تعتبر أكثر استهلاكية من مجتمعات الدول المتقدمة

 

دراسة مركز البحرين للدراسات والبحوث ( 2/6/2008 ) أشارت أن 22% من نساء دول الخليج العربية يشترين أدوا التجميل ست مرات سنوياً وان 34% منهن يشترين ملابس تسع مرات في العام الواحد ، ومن بينهن السعوديات 50% 26% الكويتيات والإمارتيات 12% حسب الترتيب لأفراد عينة الدراسة

 

أظهرت دراسات عدة أن ما بين 2% و10% من البالغين يعانون من «إدمان التسوق »، كما أكدت أن إدمان المرأة للشراء يفوق إدمان الرجل بتسع مرات. وتؤكد إحصائية أن 17 مليونا من الجنسين في أميركا يقولون إنهم لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم في أثناء الشراء حتى لو كان ذلك يؤثر على ميزانية بيوتهم ، وأن ما يصل إلى نصف كل الفتيات بين سن 14 إلى 18 عاما في اسكتلندا وايطاليا واسبانيا يتصفن بحالة من حالات إدمان الشراء ( موقع نفوذ Nufooz  ، 12/ 3/2010 )

وفي دراسة  جاء فيها أن الرجال يتحملون التسوق هذه الأيام لمدة 72 دقيقة وقد كانت أقل بكثير, في حين تصل هذه المدة عند النساء إلى 100 دقيقة كحد وسط

( منتديات ناعم العود 14/11/2007)

 

دراسة زيد الرماني ( حمى الشراء الداء والدواء تشير إلى أن بعض الأسر تستقرض لسد حاجتها من السلع وبعض الأسر تدفعها الرغبة الملحة في الشراء ، وقد تكثر حالات الطلاق في الأسر التي تنفق بشكل كبير  ( موقع لكل سؤال إجابة ، Ejaaba.com   )

 

في إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة " لانكستر " ببريطانيا وتقيس ظاهرة إدمان التسوق، وجد أن المتسوق المدمن يكرر سلوكه باستمرار، بغض النظر عن أي عواقب اجتماعية أو مالية وخيمة؛ مثل تضخم ديونه الشخصية وانهيار حياته الزوجية ، وهناك أسباب نفسية عديدة تشرح لماذا يصبح الناس مدمني شراء.
ويعتقد الباحثون أن فعل الشراء نفسه هو مكافأة للمشتري، إذ إن هذا الشخص يشعر بشعور مكثف من المتعة وهو خارج للشراء ، وقد يرتبط هذا الفهم بسلوك لا إرادي عند بعض النساء، فكما تقول إحدى مدمنات الشراء: أشعر بوخز خفيف في رقبتي من الخلف وفى فم المعدة عندما أعرف أنني في طريقي للإنفاق والشراء، وهو شعور أشبه بما أحس به عندما أفكر في شخص أحبه، كما لو أنني أفعل شيئاً في منتهى الشقاوة، ولكن هذا الشعور  الممتع قبل الشراء، يقابله شعور آخر بعد الشراء يتمثل في الإحساس بالذنب والخجل وربما اليأس بسبب مقدار المال الذي تم إنفاقه.

 

سلبيات إدمان التسوق :

إهمال المرأة المدمنة بالتسوق لشئون المنزل خلال غيابها في التسوق لساعات خارج المنزل ، بل وقد تهمل أولادها وتتركهم حتى رعاية الخدم

زيادة النفور والصراع بين الزوجين بسبب أن الزوجة تخرج للتسوق لفترة طويلة بينما الزوج يمكث مع الأولاد أو أن الخادمة ترعاهم فينفذ صبر الزوج سواء أكان في المنزل أو في العمل  

إدمان المرأة بالتسوق من أسباب الطلاق في بعض الأسر ، بما يعقب هذا الإدمان من نتائج سلبية على أفراد هذه الأسر

تولد حالة أخرى من الإدمان أو ما يعرف بإدمان عادة الاستهلاك ، ذلك أن مدمن التسوق إما كان عنده إدمان حالة الاستهلاك قبل إدمان التسوق أو أنه تعود على الاستهلاك المفرط فأدمن على التسوق     

 

 

أسباب إدمان ارتياد المجمعات التجارية :

لعل بعض هذه الأسباب لا تعني بالضرورة أن الإنسان قد أدمن أو دخل ضمن دائرة الإدمان  ، ولكن تداخل الأسباب والعوامل الأخرى تجعل الإنسان مدمناً بدرجة وأخرى :

 

1-   نتيجة للتطور العمراني  ومنها التوسعة في بناء المجمعات التسوقية وفق أحدث هندسة البناء فأن المرتاد لهذه المجمعات يحب ارتيادها لما فيها من كل ما يحتاجه الإنسان من وسائل الراحة والترفيه مثل المطاعم والوجبات السريعة وصالونات الحلاقة ( رجال – نساء ) وصالات ألعاب الأطفال والشباب إلى جانب المحلات  التجارية

2-   البحث عن الجديد : لعل بعض النساء تحب اقتناء الجديد من الملبس وغيره هذا الدفاع النفسي يدفع المرأة ارتياد الأسواق دون أن تنوي شراء سلعة معينة ، بشكل عام بعض الناس رجالا ونساء يحبون شراء الموديلات ( الماركات ) الجديدة لإظهار - الأنا – وغالبا ما يعاني هؤلاء بنقص في الشخصية   

 

3-   هذه المجمعات تجذب الإنسان إليها لو أنه لا يقصد الشراء بل قد يقصد قضاء بعض وقت الفراغ ليقي نفسه تقلبات الجو ( الحرارة أو البرودة أو الرطوبة ..) حيث أن هذا العصر يشهد وجود أوقات قاتلة بالنسبة لبعض الناس خاصة نتيجة عدم التخطيط  وتنظيم هذا الوقت كما هو الحال عند فئة النساء والشباب ، وتجد المراهقين والشباب والشابات  نتيجة هذا الفراغ يفضلون ارتياد المجمعات التسوقية بهدف صيد الجنس الآخر ( الغزل )

 

4-   حب الظهور بمظهر الحسن وحب التباهي خاصة بالنسبة للنساء  ولعل هذا السبب تدفع المرأة إلى ارتياد المجمعات

5-   تعود الإنسان على الإسراف والتبذير خاصة الإنسان العصري الذي ليس له هدف في الحياة سوى الأكل والملبس وهو يتبع خطوات الشيطان أي يميل به الشيطان إلى أي جهة

6-   أثر الدعاية و الإعلان التجاري على بعض النفوس ومنها إعلانات التخفيضات والتنزيلات التي تدفع بعض الناس إلى الانتقال من مكان إلى آخر بحثاً عن السلع مخفضة السعر   

7-     تشجع النساء المرأة على الشراء خاصة بعض السلع والموديلات ( الماركات العالمية ) وهذا من باب تزيين هذه السلع في النفوس فتتأثر المرأة بكلامهن      

8-   توفر أساليب التسوق الحديثة مثل شبكة الانترنت حيث تتصفح المرأة السلع والكماليات -إن صح التعبير – من خلال هذه الشبكة العنكبوتية وهي جالسة في منزلها وتأخذ فكرة عامة عن المحال والمعارض وما فيها من البضائع 

9-   القوة الشرائية لدى الناس من خلال بطاقات الائتمان التي تقدمها البنوك لعملائها وبالأقساط المريحة ، وتوفر السلع والكماليات بأسعار رخيصة وثمينة مما يعني قدرة الغني والفقير على الشراء   

10-تعرض المرأة لضغوط نفسية أكثر من الرجل نتيجة لظروف عاطفية والحمل والولادة وغيرها فتلجأ المرأة إلى التسوق لتخفيف هذه الضغوط النفسية  

 

موقع منتدى الشبيبة الأرثوذكسية عرض أسباب هوس النساء بالتسوق 


- الكآبة
يؤكد المختصون أن الكآبة ليست الصديقة التي يمكن اصطحابها إلى محلات الشراء، غير أن الواقع يقول للأسف أن الكثير من النساء يتوجهن إلى المراكز الشرائية عند مرورهن بحالة كآبة، لأنهن يشعرن ببعض الراحة النفسية بين الأضواء المختلفة والموسيقا الجميلة في المجمعات التجارية الكبيرة، لذلك يقمن بالتسوق.
2- السلع تبتسم في الواجهات
أصحاب المراكز الشرائية والمحلات التجارية أذكياء ويتفنون عرض السلع والبضائع بشكل جذاب يجعل النساء يعمدن إلى شراء أكثر من سلعة، لكونها وضعت إلى جانب السلعة الرئيسة العديد من المكملات والاكسسوارات بشكل جميل ولافت للنظر
3- التنزيلات
مثل هذا النوع من الكلمات، أي «التنزيلات» أو «التصفية»، مغرٍ للنساء، لذلك يعمد التجار إلى استخدام هذا الأسلوب في مناسبات مختلفة، لاسيما بعد الأعياد والمواسم وتغير فصول السنة  
4- الهدايا المجانية
تلجأ العديد من الشركات إلى أسلوب آخر للإغراء من خلال تقديم هدايا وسلع «مجانية» في حال شراء سلع أخرى، يجري عادة رفع سعرها للتعويض عن بيع السلع الأخرى المجانية دون شعور المشترين
5- التشتت وعدم التركيز
يحدث في الكثير من الأحيان أن تنجرف المرأة وراء التسوق عندما يكون ذهنها في مكان آخر غير المكان الحقيقي الموجودة فيه، فقد تفكر أحيانا بالحب المفقود أو براتبها المنخفض أو بالنتائج الدراسية السيئة للأولاد ، فتتسوق لتهرب من هذا التفكير
6- الشراء مع الابنة المراهقة
يعتبر هذا الوضع من أسوأ الأوضاع التي يمكن للمرأة أن تعيشها، أي مرافقة ابنتها المراهقة لها أثناء التسوق، لأنها تكون معرضة لتفريغ محفظة نقودها بسبب رغبات البنت الكثيرة للشراء.
7-  جذب نظر الآخرين
يحدث في الكثير من الأحيان أن النساء يقمن بالشراء كي يجعلن صديقاتهن ومعارفهن يندهشن من مقدرتهن على الصرف، وللتدليل على أن أزواجهن يقدمون لهن الأموال الكثيرة للشراء لان دخلهم مرتفع.
8- البائعة التي لا تقاوم
تخضع الكثير من النساء في المحلات الشرائية لحملات إقناع مكثفة تمارسها البائعات كي يجعلهن يشترين مختلف السلع رغم عدم احتياجهن إليها، الأمر الذي ينجحن فيه لأنه يترافق عادة مع إطراء حول مدى مناسبة هذا الثوب وهذا الفستان  لقوام هذه المرأة أو تلك، أو أنه يتم بعد اهتمام البائعة بالزبونة وإمضاء وقت غير قصير معها في المحادثة ، الأمر الذي يجعل المرأة محرجة بأن تخرج دون أن تشتري شيئا..

قياس درجة إدمان التسوق :

كيف نقيس درجة إدمان ارتياد المجمعات التجارية ؟ هل يوجد مقياس كما هناك مقاييس لقياس درجة إدمان استخدامات الكمبيوتر ، أو مقياس لقياس درجة إدمان الاستهلاك .........؟

 

هذا مقياس مقترح يمكن قياس أو معرفة أن الإنسان مدمن على التسوق أم لا ؟

 1-هل هناك شعور داخلي قوي يدفعك إلى التسوق ؟   

2-هل تشعر أن النداء باسمك من قبل البائع يجعلك ترتاد محله دائماً ؟

3- هل تشعر براحة ومتعة في المجمعات التجارية و تفضلها على الأماكن الأخرى       

4-هل تتأثر بكلام البائع المعسول إلى درجة لا ترد طلبه في الشراء ؟

5-هل وقت الفراغ يدفعك إلى التسوق دائماً ؟

 6- هل لا تشعر بقيمة الوقت وأنت تتسوق ؟

7-هل تأثرت بأقوال بعض الأصدقاء بشأن السلع ورخص أثمانها ؟

8-هل يحدث نزاع وخلاف دائماً بينك وبين زوجك  ( زوجتك )  بعد التسوق؟ 

9-هل تستقرض من أجل شراء بعض السلع ؟

10هل لا تشعر بمشكلة كثرة ترددك على الأسواق ؟  

11-هل تذهب إلى التسوق في الأسبوع أكثر من مرة ؟ 

12-هل تشعر بالكآبة والندم بعد التسوق نتيجة ما أنفقته وأنت ليس بحاجة إليه ؟

13- هل تشعر بالسعادة عندما يتحدث زملاؤك عن الجديد ما بالأسواق ؟                

في حال ما إذا كانت الإجابات بنعم كلها أو أكثرها فأن صاحبه مدمن  

 

علاج إدمان ارتياد التسوق :

ليس بالأمر السهل أن ننظر إلى المدمن أنه لا يعاني من مرض نفسي ، ولعل هذا المرض هو السبب في إدمانه على التسوق وارتياد المحلات التجارية ، لهذا ينصح الباحث لمن يريد علاج نفسه من هذا الإدمان أن يستشير المعالج النفسي ليعرف درجة ومستوى هذا الإدمان وهل وراء ذلك مرض نفسي أم لا ؟ 

يرى علماء النفس والاجتماع أن من أسباب إدمان التسوق أن صاحبه يعاني من الاكتئاب لذا ينصحونه بتناول عقاقير ضد الاكتئاب ، ولكن قد تكون هناك أعراض جانبية لهذه العقاقير فيجب استشارة الطبيب المختص قبل تناولها ، كذلك ليس الاكتئاب وحده وراء هذا الإدمان   

 يجب أن لا يضخم المدمن نفسه ويرى أنه كبير وذو شان رفيع في نظر الناس عندما يمدحه البائع ويزين له السلع ، وأنها قد خصصت له ولأمثاله أصحاب النفوذ

تقوية العلاقة مع رب الناس الذي لا يحب الإسراف والتبذير خاصة وأن إدمان التسوق يدخل في دائرة الإسراف ، وذلك بالتوبة والإنابة والابتعاد عن المسرفين

وضع برنامج لترشيد ميزانية الأسرة وإن دعا ذلك إلى الانخراط في دورة تدريبية وبالتالي بالتخلي عن عادة الاستهلاك ، ومعرفة أسباب أخرى لإدمان التسوق   

وقبل كل شيء على من ابتلي بهذا المرض أو الإدمان أن يجيب عن أسئلة مقياس درجة إدمان التسوق السابق لمعرفة هل هو مدمن أم لا ؟  ولو أنه لا يشعر غالباًأنه مدمن ؟

تقوية الشخصية وعدم تأثر بكلام الآخرين سواء البائعين أو التأثر بالدعاية التجارية  وعدم مشاهدة هذه الدعاية في التلفاز ، وترويض النفس بالاقتناع بالقليل مع نصيحة أفراد أسرتك بفوائد القناعة  

محاولة نصيحة الأقرباء والأصدقاء بخطورة حالة " الإدمان " وقد يكون ذلك صعباً بل وإحباطاً لك إلا أن مع الصبر والمثابرة يكون نافعاً لك لأنك تعالج نفسك بهذا الأسلوب من إدمان التسوق   

 

المراجع :

 

دراسة تفسر هوس التسوق ، مجلة المجتمع الكويتية العدد 1981  ، 17/12/ 2011

 

منتديات صقر البحرين ، إدمان التسوق عند حواء ،  18/4/ 2010

 

موقع داك DAC  ، التسوق بذكاء ..وصحة 25/8/2011

 

موقع نفوذ NUFOOZ   ، التسوق بين تأمين الحاجات والتعبير عن أمور مكبوتة  12/3/2010

 

منتديات ناعم العود 14/11/2007

دراسة سبتي ، إدمان عادة الاستهلاك في مجتمعاتنا ، منشورة في بعض المواقع الاكترونية

 

 

 الكويت 10/3/2012

 

المصدر: ألف شكر للباحث :أ.عباس سبتي على إرسال الموضوع
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 172 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,717