مصر أكبر بلدان العالم معاناة من القرصنة

دراسة: مصر أكبر بلدان العالم معاناة من القرصنة

كشفت دراسة حديثة أن مصر تتصدر قائمة دول العالم التي تتعرض لأكبر هجمات القراصنة حيث تصل مستوي الهجمات علي برامج الكمبيوتر إلي 60 % مقابل 38 % للمستوي العالمي.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها الدكتورة أمنية حلمي الخبيرة بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية أن الخسائر العالمية من جرائم القراصنة تصل إلي 48 مليار دولار تتكبد مصر منها حوالي 131 مليون دولار.
وأوضحت الدراسة أن القرصنة تلحق أضرارا كبيرة بمساهمة قطاع الاتصالات في عملية التنمية الاقتصادية منها أنها تخفض وتقلل من إنفاق المستهلكين علي منتجات الاتصالات والمعلومات بالإضافة إلي خسائر في مبيعات البرامج والسوفت ووير.
ولفتت الدراسة إلى التداعيات السيئة للقرصنة علي الاقتصاد وأهمها ما تصيب به صناعة البرمجة من الشلل التام وخاصة بشأن المنافسة في الأسواق العالمية، مضيفة أن خفض معدلات جرائم القرصنة في مصر بنسبة 10 % سيؤدي لمكاسب بملايين الدولارات يتم ضخها في الاقتصاد الوطني كما ستؤدي لرفع معدلات النمو في قطاع الاتصالات بنسبة 30 % وتوفير مايصل لألف فرصة عمل.
وطالبت الدراسة بضرورة تغيير الثقافة العامة للمواطنيين بشأن استخدام تكنولوجيا الاتصالات وخاصة بشأن وصلة الانترنت التي تكبد شركات الانترنت خسائر كبيرة.
ونصحت بإطلاق حملات اعلامية لتوعية العملاء بخطورة القرصنة، ووفقا لتقرير المنافسة العالمية عام 2009 فإن مصر تحتل المركز 64 في قائمة تضم 134 دولة مما يكشف مدي الرعونة في عدم تطبيق قوانيين الاتصالات والمعلومات.
وطالبت الدراسة بأن تركز الإصلاحات في قطاع الاتصالات علي عملية تحرير السوق مع مزجه بالمنافسة في قطاعات اقتصادية مختلفة مثل الموافقة علي إصدار تراخيص والسماح بعمليات تشغيل جديدة من خلال خصخصة بعض عمليات التشغيل أو اضافة نشاطات جديدة أو مشغلون من شركات خاصة وانشاء هيئة خاصة  لمراقبة فعالة للتشريعات واللوائح وتنفيذها.
وقالت الدراسة أنه تم خصخصة 20 % من الشركة المصرية للإتصالات في ديسمبر عام 2005 بجانب طرح 19 % من الأسهم في بورصة لندن.
فيما واصلت الحكومة الاحتفاظ بـ 80 % وتعيين 7 من أعضاء مجلس الادارة الـ11 عضوا. واشارت الدراسة الصادرة باللغة الانجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلي ضعف مساهمة انفاق قطاع الاتصالات علي أجهزة الكمبيوتر والهارد وير والسوفت وير وبرامج الكمبيوتر  ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت في معدل الانتاج حييث لم تزد عن 1.4 % بأقل من مستوي المعدل الاقليمي وهو 2,9 % .
وقالت الدراسة إن انخفاض مساهمة الاتصالات وضعف كثافته في الانتاج المحلي لم تساعد الشركات في إقرار وتطبيق التطبيقات مثل التبادل الداخلي للمعلومات الإلكترونية والتخزين واستخدام المعرفة.
وبالنسبة للحكومة الالكترونية، قالت الدراسة أنه وفقا لتقرير الأمم المتحدة لاستعدادات الدول للحكومة الالكترونية فإن مصر احتلت الـ 79 في قائمة تضمنت 191 وجاءت في مركز قبل الهند التي جاءت في المركز الـ 113 وتونس 114 والمغرب 140.
وقالت الدراسة أنه بالرغم من التطورات المتلاحقة والسريعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن مصر مازالت تأتي بعد بعض الدول النامية ومازالت أمامها الآفاق واسعة لتحسين أداء القطاع واطلاقها .وطالبت بتطوير المحتوي العربي الالكتروني وتعزيز برامج تدريبية تعتمد علي الجودة والمنافسة وتعزيز التعاون الاقليمي وتطبيق صارم للقوانين والتشريعات .