كتبت - ولاء يوسف: 235
أمراض الحساسية تشكل تحديا كبيرا للعاملين في الحقل الطبي خاصة وأن الدراسات في جميع أنحاء العالم تشير إلي زيادة معدلات الإصابة بها خاصة بالنسبة للأطفال ولكن ما يبشر بالخير ارتفاع نسب نجاح علاجها خاصة بالنسبة لحساسية الأنف والصدر.
حيث تصل نسب الشفاء منها إلي90% هذا ما يؤكده خبراء مركز المصل واللقاح في مصر... والحساسية كما يشرحها د. أمجد عبد الحميد الحداد مدير وحدة الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح هي رد فعل مفرط يحدث لجسم الإنسان نتيجة تعرضه لمؤثر ما فتتكون الأجسام المضادة لهذا المؤثر وتظهر بعض الأعراض المرضية. وبالنسبة لحساسية الأنف والصدر بالتحديد فأسبابها عديدة و تختلف من شخص لآخر منها حبوب اللقاح والتي تنتج من بعض النباتات التي يتم تلقيحها عن طريق الرياح خاصة في فصل الربيع والخريف,وحشرة الفراش( العتة) التي توجد في غبار المنازل وهي حشرة دقيقة يصعب رؤيتها بالعين المجردة وتوجد في الوسائد والملاءات بحجرات النوم والمراتب والسجاد والموكيت,و الصراصير الموجودة بالمنازل, والحيوانات كالقطط والكلاب تؤدي هي الأخري إلي ظهور أنواع من الحساسية أيضآ هذا فضلآ عن التدخين والذي يعد من أهم مسببات الحساسية( التدخين السلبي) خاصة للأطفال بالإضافة الي تلوث الهواء من عوادم السيارات والمصانع المكون من نسبة أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون التي تهيج للجهاز التنفسي وعامل مهم في حدوث الحساسية.
ويشير د.أمجد إلي أن مركز المصل واللقاح يستقبل حالات الحساسية بجميع أنواعها( الأنف والعين والجلد والصدر) سواء كانت محولة من الطبيب المختص أو مترددة علي المركز من تلقاء نفسها للتشخيص, ويتم عمل الإختبارات اللازمة ثم يحدد أسلوب العلاج بعد ذلك وهو عادة إما دوائي أو عن طريق الإستنشاق لتقليل أعراضها الجانبية و زيادة فاعليتها مباشرة علي الجهاز التنفسي في جرعات ضئيلة جدا وهو ما يؤدي الي نتائج ممتازة وحديثا بدأ استخدام العلاج بالطرق المناعية( إزالة التحسس) حيث يعالج المريض دورياتتراوح مدة العلاج بين عدة أشهر إلي عامين حسب نظام خاص بالجرعات من المادة المسببة للحساسية و مدة الجرعات تتزايد تدريجيا نقط تحت اللسان أو عن طريق الحقن مما يعطي نتائج جيدة عند كثير من المرضي.وتتميزهذه الطريقة في العلاج بانها تستهدف السبب الرئسي للحساسية وتقلل الأعتماد علي الأدوية المستعملة وتمنع تطور المرض للأسوأ ونسبة إستجابة الأطفال لهذه النوعية من العلاج هي الأعلي لأن جهازهم المناعي أفضل.
ويشير د. فرج إبراهيم فرج إستشاري المناعة والحساسية بمركز الطب واللقاح إلي أن أمراض الحساسية بمختلف أنواعها أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في هذا القرن حيث تصل نسبة المصابين بها لحوالي30% من سكان العالم. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن العلاج المناعي لأمراض الحساسية بإستخدام مستخلصات الحساسية القياسية يعد أحد أهم وسائل العلاج كما أن تكلفته منخفضة إلي حد كبير مقارنة بالعلاج الدوائي حيث يعتبر الوحيد الذي يحقق الشفاء التام من أعراض الحساسية وهذا لا يتوافر في أي نوع من أنواع العلاج الدوائي المعروفة حاليا..
ساحة النقاش