وسائل متقدمة لتشخيص سرطان الجلد مبكرا ترفع نسب الشفاء إلي‏95%‏
كتبت - عائشة منيسي‏:‏ 94 

اختلاف أسباب وطبيعة جينات الأمراض الجلدية لدي المصريين عنها في الأجناس الأخري‏,‏ وزيادة نسبة انتشار الأنواع المختلفة من مرض سرطان الجلد في مصر في الأونة الأخيرة‏.

 

.تصدرت مناقشات مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية والجمعية المصرية لأبحاث الشعر وبمشاركة أساتذة طب الأورام والباثولوجي بمعهد الأورام القومي.
وقد عرض الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية ب قصر العيني ورئيس المؤتمر بحثا عن كيفية استخدام عقار موضعي جديد لعلاج إلتهابات العدوي الميكروبية الجلدية يجنب المريض استخدام مضادات حيوية بطريق الفم, وتحدثت الدكتورة رباب جعفر أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام عن العلاجات الموجهة الحديثة التي أثبتت فاعلية في علاج الحسنات الملونة السرطانية, كمضاداتBRAF ز الوثيقة بخلل الجينات والتعرض للأشعة فوق البنفسجية, منوهة إلي التزايد الملحوظ في نسبة انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة بنسبة1 إلي75 بعد أن كانت نسبة انتشاره في الخمسينات تمثل فقط1 إلي600 من أورام الجلد.
واستعرض الدكتور نصر اللهلوبي أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام الجديد في العلاج المناعي للأورام الميلانومية المتقدمة, منوها لعدة دراسات تم نشرها في مؤتمر الجمعية الأمريكية للأورام الأكلينيكية خلال عامي2010 و2011 حول استخدام مركب جديدIpilimvimab وهو مضاد مصنع كمادة طبيعية مماثلة للجسم البشري لتهاجم العوامل التي تصيب الجهاز المناعي بالشلل التام, مؤديا إلي إستعادة الجهاز المناعي نشاطه في مهاجمة الخلايا الخبيثة في الجسم, دون تأثر الخلايا السليمة, ومسببا إنكماش المرض لفترات طويلة قد تصل لعدة سنوات مع احتمال الشفاء, ولكن هذا العلاج يسبب أعراضا جانبية سلبية بنسبة20% من المرضي, تتمثل في الطفح الجلدي أحيانا أو إسهال, ويمكن السيطرة عليها في حالة الاكتشاف المبكر.
وأوضحت الدكتورة نادية مختار أستاذ الباثولوجي بالمعهد القومي للأورام طبيعة الأورام الليمفاوية بالجلد, التي تظهر علي هيئة تغيير في لون الجلد ثم نتوءات, وفي المرحلة الأخيرة يظهر الورم بصورة أوضح بعد مرور عدة سنوات, مما قد يعطي فرصة للتشخيص والعلاج المبكر ومنع تطور المرض إلي مراحله المتقدمة, وتنوه إلي أن التشخيص يتم عادة بالفحص الاكلينيكي أولا والباثولوجي ثانيا الذي يستلزم أخذ عينة من الجلد لتحليل الأنسجة للتأكد والقطع بوجود ورم ليمفاوي واللجوء أحيانا لإستخدام الصبغات المناعية التي تساعد في التشخيص الدقيق, وفي حالة عدم الوصول إلي تشخيص نهائي يجب التشخيص بالاختبارات الجزئيئة أو الجينية.
وأشار الدكتور أكمل سعد حسن أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بطب القاهرة إلي الدور المهم المكتشف مؤخرا, الذي تلعبه الخلايا الشجيرية المناعية وهي تمثل خط دفاع أول لجسم الإنسان في التعرف علي المسبب الأولي للمرض, إن كان فيروسات أو بكتيريا أو مواد غريبة ثم نقلها وتوجيهها إلي الجهاز المناعي المنوط بالدفاع عن الجسم, ليقوم بدوره إما بالتصدي لها أو بإفراز وسائل مناعية للتعامل معها, موضحا أن هذه الإفرازات قد تظهر في صورة حساسية أدوية في حالة تعرف الجهاز المناعي علي هذه الأدوية كأجسام غريبة والتصدي لها بإفراز أجسام مضادة تظهر أعراضها علي سطح الجلد, وهذه المقولة الأخيرة كانت نتيجة بحث مشترك للدكتور أكمل مع جامعة برن بسويسرا إزالت بعض الغموض عن كيفية ظهور أعراض جانبية في حالات حساسية الأدوية من خلال هذه الخلايا.
وأشار الدكتور عمرو راتب استاذ الأمراض الجلدية طب قصر العيني إلي الأسباب الرئيسية لتعرض الأطفال في مصر للإصابة بالسرطان مثل زواج الأقارب من الدرجة الثانية أبناء العم والخال, وتعاطي الأم أدوية لها آثار جانبية قبل وأثناء فترة الحمل بدون استشارة الطبيب, ويطرح مثالا لمرض جفاف الجلد التصبغي الوراثي الناتج عن زواج الأقارب. ويبدأ في مراحل الطفولة المبكرة حيث يميل جلد الأطفال إلي الجفاف مكونا بقعا, وتناول الدكتور خالد الحوشي أستاذ الأمراض الجلدية بقصر العيني جراحات الجلد في عام2012, مؤكدا إمكانية التشخيص الدقيق المبكر لسرطان الجلد بالوسائل المتقدمة مما يزيد الشفاء بنسبة95%, واستعرض الدكتور محمد سليمان مدرس الأمراض الجلدية بمعهد الليزر بجامعة القاهرة كيفية استخدام تقنيات لإعادة اللون المفقود للجلد بحقن لون مشابه للون الجلد, تحت الجلد لإعادة اللون الطبيعي كعلاج الندبات البيضاء الناتجة عن الإصابة بأمراض جلدية أو جروح.
أما عن سرطان الخلايا الصبغية, وهو أخطر سرطانات الجلد والذي لم يتوصل العلم إلي الآن لاكتشاف علاج له, عرضت الدكتورة نسرين الخولي مدرس الأمراض الجلدية بقصر العيني بحثا يمثل طفرة علمية لاكتشافه جين البرافBrafgene الذي يؤدي إلي تسارع نشاط الخلايا الصبغية وتكاثرها, وقد تم أيضا اكتشاف علاج فعال لها حيث يتم تثبيط طفرة جينيةBraf مما يؤدي لانحسار الورم وتقليل حجمه وانتشاره.
وألقت الدكتورة مروة صفوت الهواري مدرس الأمراض الجلدية بطب قصر العيني بحثا أثبت أن التحور الجيني لمرض هيدج هوج هو المسئول عن إحداث سرطانات بالجلد وإحداث القرحة القارضة, وتظهر أعراض المرض علي هيئة تقرحات أو ندبات بالجلد لونها يميل للأحمرار أو بني مائل للأحمرار, منوهة إلي إمكانية تثبيط التحور الجيني بواسطة علاج يسمي علميا سيكلوباجين ولكنها علاجات مازالت تمر بمرحلة الدراسات المعملية.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,750,301