آفاق المستقبل

‮»‬تناغم‮« ‬أگثر‮ ‬بين الإنسان والآلة

16/01/2012 09:15:45 م

toolbar AkhbarElyom

بقلم ‮: ‬علاء عبدالوهاب [email protected]

تماما مثل صديق يستطيع ان يتعرف علي نبرة صوتك من أول كلمة عبر الهاتف‮..‬
أو ربما كأحد أفراد العائلة الذي لا تغيب ملامحك عن ذاكرته،‮ ‬مهما بعدت المسافات،‮ ‬أو طال الزمن‮..‬
الآلة الذكية سوف تصبح المنافس القادم الذي يتفاعل مع البشر،‮ ‬وكأن ثمة علاقة دافئة تجمع بين الأجهزة الأكثر تطورا،‮ ‬والإنسان‮!‬
ثمة تخوفات ثارت حول طبيعة العلاقة بين الذكاء الإنساني،‮ ‬والذكاء الاصطناعي،‮ ‬إلي أي مدي يكون هناك نوع من التكامل أو التنافس،‮ ‬وربما الاندماج‮!‬
بل ان البعض‮ »‬شطح‮« ‬بعيدا،‮ ‬وحذر من خروج الآلة من بيت الطاعة البشرية،‮ ‬لتناطح صانعها،‮ ‬وصولا إلي التمرد أو إعلان العصيان علي من ابتكرها،‮ ‬وزودها بالبرامج التي منحتها ذكاء فائقا‮!‬
علي أي حال،‮ ‬فان العلاقة بين الإنسان والآلة في تطور دائم،‮ ‬لا تتوقف عند حدود،‮ ‬وحتي الآن‮ -‬علي الأقل‮- ‬مازال الإنسان قادرا علي استثمار جميع التقنيات الجديدة لمصلحته،‮ ‬كمصدر لتيسير الحياة،‮ ‬وتوفير الرفاهية في أقصي درجاتها‮!.. ‬من ثم فان التطبيقات المعنية بقراءة الأفكار،‮ ‬والتفاعل المتواصل عبر مجاراة عقل الإنسان،‮ ‬والقدرة علي إجراء‮ »‬ديالوج‮« ‬مباشر أو‮ ‬غير مباشر تحظي باهتمام استثنائي لا يتوقف عند أي حد‮!‬
إماءة من الوجه بإمكانها تفعيل هاتفك المحمول‮!‬
همسة من بين شفتيك قادرة علي تشغيل التليفزيون،‮ ‬وكأن صوتك أصبح بديلا لـ»الريموت كنترول‮«!‬
من ثم فان الأفكار الخاصة باختصار لوحات المفاتيح في الكثير من الأجهزة،‮ ‬أو الاستغناء عن أجهزة التحكم عن بعد،‮ ‬باتت قريبة بأكثر مما يتصور الكثيرون‮!‬
حيث تجلس أو تضطجع سيكون بمقدورك اصدار أمر يعكس رغبتك في التحول إلي مشاهدة قناة بعينها،‮ ‬وبمجرد أن تطلق رغبتك،‮ ‬لا يستطيع جهاز التليفزيون الخاص بك إلا تلبية هذه الرغبة‮!‬
برنامج خاص للتحكم الصوتي،‮ ‬يتم تجهيز الاجيال القادمة من أجهزة التليفزيون،‮ ‬به،‮ ‬يجعل طلبات المشاهد،‮ ‬وربما احلامه،‮ ‬أوامر لا ترد‮.‬
لكن ربما كان الأكثر إثارة،‮ ‬أن يتعرف الهاتف المحمول علي وجه صاحبه،‮ ‬ومن ثم يصبح‮ »‬التعارف‮« ‬بحد ذاته وسيلة تشغيل الجهاز المغلق‮!‬
نظام متكامل يتم تزويد الهاتف به،‮ ‬يمكنه من التعرف علي الوجوه،‮ ‬عبر الاستعانة بكاميرات مدمجة،‮ ‬تجعل الهاتف المحمول أكثر ذكاء،‮ ‬وأشد حميمية،‮ ‬ففتح الجهاز لن يحتاج لأكثر من إيماءة أو اشارة واحدة من وجه المستخدم‮!‬
النظام يعتمد علي تطبيق الكتروني يُستخدم في التعرف علي شخص ما من خلال صورة رقمية،‮ ‬بمضاهاة صفات الوجه،‮ ‬بتلك المتوافرة في قاعدة المعلومات المخزنة بالكمبيوتر الخاص بالجهاز‮.‬
المشكلة التي تؤجل إطلاق هذه التقنية،‮ ‬وتؤثر بالسلب حتي الآن علي مصداقية النظام،‮ ‬ترتبط بإمكانية الخداع التي يقع فيها الجهاز عبر الصور المطبوعة للمستخدم،‮ ‬من ثم فان النظام يعد خيارا‮ ‬غير آمن تماما‮ -‬علي الأقل‮- ‬حتي الآن،‮ ‬إلا أن جهود الخبراء لم تتوقف لابتكار حلول تتجاوز هذه المشكلة الأمنية‮.‬
وحتي يمكن التوصل لتلك الحلول،‮ ‬فان من يشغلهم قضية تواصل‮ »‬التناغم‮« ‬بين الإنسان والآلة،‮ ‬بإمكانهم الاستمتاع بالتعامل مع آلات البيع الذكية التي تستطيع التعرف علي عمر من يتعامل معها وجنسه،‮ ‬عبر أجهزة استشعار بصرية مثبتة في قمتها،‮ ‬تتعرف علي ملامح الوجه،‮ ‬ثم تنقلها إلي معالج كومبيوتر بإمكانه انجاز المهمة إعتمادا علي مقاييس محددة تتضمن المسافة بين العين والأنف والاذن،‮ ‬ربما بعدها يقع احدهما في‮ ‬غرام الآخر‮!‬

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,392