برنامج سلامة قلبك لتدريب ‏1000‏ طبيب شاب

إلا أن نسبة المرضي الذين وصلت بهم نسبة الكوليستيرول إلي المعدلات الآمنه لاتتعدي32.5% وأن نسبة67.5% من المرضي لاتزال معرضة للخطر.
وأرجعت الدراسة الدولية التي تحمل اسم(CEPHEUS) سيفيوس, ذلك إلي عدم تناول الجرعات المناسبة للمريض وعدم متابعة التحاليل الطبية الدورية, بالإضافة إلي عدم انتظام بعض المرضي في تناول الدواء يوميا أو ايقافه بعد الوصول الي النسبة المرجوة, متجاهلين ان هذه الادوية لابد أن تؤخذ مدي الحياة مع زيادة جرعتها حسب نتائج التحليل الدورية.
هذه الدراسة أجريت تحت إشراف شعبة دهنيات الدم وتصلب الشرايين بجمعية القلب المصرية, بفريق بحثي ضم79 باحثا من مختلف مراكز القلب المتخصصة في مصر تحت رئاسة الدكتور أشرف رضا أستاذ ورئيس قسم القلب بطب المنوفية, والذي أوضح أن الدراسة بدأت في مصر منذ يوليو2010, وأظهرت نتائجها أن نسبة التحكم المناسب للكوليستيرول لاتتعدي32.5%, أما عوامل الخطورة في عينة الدراسة فكان منهم36% من المصابين بأمراض الشريان التاجي و60% يتناولون العقاقير للوقاية حسب وجود بعض عوامل الخطورة أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول ارتفاعا شديدا وراثيا, و20% من العينة كانوا من المدخنين, و48% منهم مصابون بالسكر, و70% منهم يعانون من الضغط المرتفع. مشيرا إلي أن أهم رسالة للدراسة هي توعية الأطباء والمرضي بأهمية عقاقير ضبط الكوليسترول والوصول إلي النسب المعترف بها عالميا لمنع الإصابة أو المضاعفات في شرايين القلب التاجية, وأهمها الجلطة الحادة والذبحة الصدرية بأنواعها, ورصدت الدراسة أن غالبية المرضي لايتابعون بالتحاليل الدورية للتأكد من كفاية الجرعة المعطاة لضبط الكوليستيرول في الدم الي المعدلات المطلوبة لتوفير هذه الحماية للقلب والشرايين, والتي تختلف من حالة لأخري, فالمريض الذي يعاني من إصابات سابقة بالشريان التاجي لابد أن يكون معدل الكوليستيرول قليل الكثافة الضارLDL أقل من80 ملليجراما, ومن لديه بعض عوامل الخطورة ولم يسبق له الإصابة بأزمات قلبية, لابد أن تصل النسبة لأقل من100 ملليجراما, وللأصحاء وعوامل الخطورة قليلة تؤخذ الجرعات المناسبة لتصل النسبة الي130 ملليجرام, حيث يختلف تأثير هذه العقاقير والجرعة المناسبة من شخص الي آخر حسب عوامل الخطورة والتاريخ المرضي له ولعائلتة. ويؤكد الدكتور أسامة سند أستاذ ورئيس القلب بطب المنصورة أهمية التوعية الصحية لدي المرضي ومدي أهمية الانتظام علي العلاج بالجرعة الموصوفة وأهمية متابعة نسبة الدهون في الدم علي فترات منتظمة, خاصة نسبة كبيرة من المرضي لاتزال معرضة للخطر, ويرجع الاهتمام المتزايد بالتحكم في مستوي الكوليسترول إلي أنه واحد من عوامل الخطر الرئيسية المسببة لأمراض القلب والسكتة القلبية والسكتة الدماغية, مشيرا إلي أن مكافحة ارتفاع مستوي الكوليسترول في الدم مسألة حيوية من أجل إنقاذ آلاف الأرواح سنويا, بسبب مخاطر ارتفاع الكوليستيرول الناجمة عن قلة الحركة والخمول والإكثار من تناول الأطعمة غير الصحية.
ويوضح الدكتور علاء عتمان استشاري القلب بمعهد القلب القومي أنه من المتوقع أن تسهم نتائج الدراسة الي حد كبير في رفع مستوي الرعاية الصحية في مصر وخفض معدل ارتفاع الكوليسترول في الدم ومضاعفاته الخاصة بالقلب والأوعية الدموية. وحتي يكتمل الهدف من هذه الدراسة, أطلقت إحدي الشركات العالمية مبادرة وبرنامج عنوانه سلامة قلبك يهدف لنشر الوعي الطبي والتوعية عند شباب الأطباء والمرضي, وهذا ما أكده الدكتور زياد غزال نائب عميد كلية الطب بالجامعة الامريكية ببيروت وعضو الجمعية الأمريكية للقلب, مشيرا إلي توعية المواطنين بأمراض ضغط الدم والكوليسترول والسكر, بما يحد من الإصابة بأمراض القلب الآخذة في الارتفاع, كما يهدف لدعم تطوير التعليم الطبي لتحسين مستوي الرعاية الطبية فيما يختص بأمراض القلب والكوليسترول بمصر, يحاضر فيها بمشاركة أكثر من100 أستاذ من كل الجامعات المصرية ويستفيد منها1000 طبيب مصري مختص في الأمراض الباطنية والطب العام, باستخدام برامج علمية معتمدة من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب, ويستمر البرنامج لمدة عام.
ويوضح الدكتور عمر فهمي المسئول عن دعم البرنامج انه له اتجاهات, الأول معرفة نسبة المرضي في مصر الذين يعالجون من الكوليسترول, والثاني تطوير المعلومات لدي الأطباء خاصة الباطنيين منهم من خلال تدريبهم, والذين تم اختيارهم من18 مدينة من جميع محافظات مصر, بحيث يتم تغطية أكبر عدد من المدن بهدف دعم التوعية بأمراض القلب والشرايين والسكر في مصر, الأمر الذي يعود بفائدة كبيرة ومباشرة علي المرضي المصريين.