كتبت : إيمان خضير 26
أصبح العالم قرية صغيرة نتيجة التطور التكنولوجي ومع ذلك توجد بعض الظواهر السلبية التي تهدد مجتمعنا..وعلي رأس هذه الظواهر الأمية التي تعتبر آفة لابد من القضاء عليها.
فهي منتشرة في معظم البلدان وخاصة الدول النامية.. ولاتزال مصر تعاني منها ولا سيما في القري والنجوع.. وتعتبر الإناث أكثر الفئات اتي تعاني من الأمية.
وبعد اندلاع ثورة25 يناير, لا بد من مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد تنمية مجتمعنا كما تقول دكتورة عزة كريم أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية التي تعرف الأمية ببلوغ الشخص الثانية عشرة من عمره ولم يتعلم مباديء القراءة والكتابة وكذلك الحساب.
وترجع أسباب هذه الظاهرة لعدة عوامل منها الزيادة السكانية الكبيرة وضعف الأنظمة التعليمية التي تؤدي لتسريب الأطفال من التعليم وعدم فرض التعليم الإلزامي بشكل كامل, وكذلك عجز الحكومات عن توفير مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية والتربوية, وانخفاض مستوي المعيشة ومستوي الدخل.
ولعلاج ظاهرة الأمية لابد من فرض تطبيق التعليم الإلزامي وعقد دورات للأميين الكبار ونشر الوعي بين المواطنين وتقديم الحوافز المادية والمعنوية للمتحررين من الأمية. ويري دكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن أكثر الفئات تضررا من الأمية هن الإناث نظرا للتمسك بالكثير من المفاهيم والعادات البالية التي تترسخ لدي أفراد الأسرة ومنها عدم الاهتمام بتعليم الفتاة باعتبار انها ستتزوج وتنجب أطفالا.
ولا يمكن تجاهل الآثار السلبية للأمية لأنها تؤدي الي نشر البطالة والفقر وتعوق تقدم الفرد اجتماعيا.. كما إنها تؤدي في كثير من الأحيان للجريمة نتيجة لافتقار الوعي وصعوبة التعامل مع الآخرين.
والهدف من محو الأمية هو المساهمة في توعية الدارسين بأمور دينهم وتقوية إيمانهم ووعيهم بأهمية الانتماء للوطن وتحقيق نمو كامل.
ومن وجهة نظر دكتور بحري فإن أهم سبل مكافحة الأمية الاستفادة من تجارب الدول المختلفة في ذلك المجال واعتبار مكافحة الأمية مهمة وطنية.
ساحة النقاش