ارتباط الزهايمر بأكسدة الدهون في رسالة ماجستير

كتب محمد سرور:
أكدت جينا حسين البطريق طبيبة ومساعد باحث بالمركز القومي للبحوث ان "متلازمة داون" الطفل المنغولي من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا حيث تصيب طفلا من كل 600 طفل.
أشارت الباحثة في موضوع رسالتها التي نالت عنه درجة الماجستير بتقدير امتياز الي أن الأطفال المصابين "بمتلازمة داون" يتسمون بالأذن الصغيرة وكبر اللسان مقارنة مع الفم ووجود مسافة بين أصبعي القدم الأول والثاني.. كما يعاني هؤلاء المرضي من أعراض عصبية ونفسية في سن مبكرة مشابهة لتلك الموجودة في مرض الزهايمر مثل تدهور الذاكرة والتعلم وقلة الانتباه.
أظهرت الدراسة أن أكسدة الدهون من العوامل المؤدية لتصلب الشرايين وشيخوخة الخلايا والاضرابات العصبية في الطفل المنغولي.. ولذا فان الأنزيمات المضادة للأكسدة تلعب دورا مهما في الحماية من هذه الأختلالات ولا يزال مرض الزهايمر موضعا للبحث والاهتمام في مرض المنغولي حيث إن الكشف والتدخل المبكر يمكن ان يحسن الأعراض النفسية والعصبية التي تظهر علي هؤلاء المرضي في مرحلة مبكرة.
أوصت الدراسة بوضع أسس للرعاية الصحية لمرضي المنغولي في مراحل العمر المختلفة مع الاهتمام بالمراهقين والبالغين وجعل أكسدة الدهون مؤشرا لحدوث مرض الزهايمر والشيخوخة المبكرة في مرض المنغولي والعمل علي تقليل أكسدة الدهون ورفع الأنزيمات المضادة للأكسدة بالمكملات الغذائية للمراهقين والبالغين المصابين بالمرض لتقليل اصابتهم بالمضاعفات المصاحبة لمرض مثل تصلب الشرايين ومرض الزهايمر والشيخوخة المبكرة.
ضمت لجنة المناقشة الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث ود. جمال سامي نائب رئيس جامعة عين شمس السابق ود. حامد أحمد الخياط استاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس سابقا ود. نجوي عبدالمجيد أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث "مشرفا".