في مصر بسبب الجلوكوما
كتبت: عائشة منيسي 108
تتسبب المياه الزرقاء الجلوكوما في50% من حالات فقد الابصار الدائم في مصر, وتشكل الوراثة نسبة30% من أسباب الإصابة بالمرض, كما تعد السبب الثالث للعمي في العالم بعد المياه البيضاء.
ومضاعفات السكر علي الشبكية.. هذا ماحذرت منه مناقشات المؤتمر الحادي عشر للجمعية المصرية للجلوكوما.
ويوضح الدكتور مصطفي نصار سكرتير الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما ورئيس جمعية فحوصات امراض العيون, أن هناك فرقا بين الحدود المتوقعة لنجاح نتائج العلاج الجراحي والدوائي للجلوكوما, عند مقارنتها بالنتائج الجراحية لمرض المياه البيضاءكتاركت التي قد تحقق استعادة حدة البصر بدرجة6/6 خاصة في المرضي الذين يتمتعون بشبكية وعصب إبصار في حالة سليمة100%, بعد إجراء العملية الجراحية واستبدال عدسة العين المعتمة التي لاتسمح بمرور أشعة داخل العين الي الشبكية مما يؤدي الي انعدام الرؤية بعدسة أخري شفافة..
.. كانت هذه هي الرسالة الرئيسية التي أكدها المؤتمر الذي أقيم في القاهرة مؤخرا برئاسة الدكتورة زينب عثمان استاذ طب وجراحة العين بمعهد بحوث امراض العيون بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية وجمعية فحوصات امراض العيون برئاسة الدكتور مصطفي نصار استاذ طب وجراحة العيون جامعة المنوفية. وقد تم توجيهها الي شباب الاطباء لتوعيتهم بطبيعة مرض الجلوكوما والعوامل المؤدية إليه وكيفية الاستفادة القصوي من الأجهزة الحديثة في التشخيص الدقيق والاكتشاف المبكر وعلاج المرض.
وكما يؤكد الدكتور نصار فإن التلف الناتج عن إصابة العين بالمياه الزرقاء الجلوكوما لايمكن إصلاحه, وفي الغالب ليست له أعراض الإ في مراحل متأخرة, كما أن أسباب المرض غير معروفة علي وجة الدقة, لذا يعتبر التشخيص المبكر من أولويات الطب الوقائي والذي يتطلب ملاحقة دقيقة وعمل إختبار دوري لمجال الإبصار, وفحص العصب البصري وقياس ضغط العين بعد سن الأربعين حتي بدون شكوي, فقد ثبت ان أي مريض يتم تشخيص إصابته بالجلوكوما لأول مرة هو دليل علي أن تاريخ الإصابة يعود الي5 سنوات ماضية!.
جدير بالذكر أن ضغط العين الآمن يقدر بـ13-16 ملم زئبق, وفق تقديرات الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما, والمياة الزرقاء تصيب العين بعدم قدرة عصب الإبصار علي تحمل ارتفاع ضغط العين, مما يؤدي الي تلف الألياف المكونة لعصب الإبصار وبالتالي تلف العصب البصري مسببا تقلص مجال الرؤية تماما, وبما أن عصب الابصار هو جزء من المخ وخلايا المخ غير قابلة للتجدد وما يفقد منها لايسترد, فالعلاج الدوائي أو الجراحي يحقق فقط استقرار الحالة المرضيه, بالمحافظة علي ماتبقي من سلامةالعصب البصري والألياف العصبية.
ومن جانبه, يشدد الدكتور حسن عيسي استشاري الرمد علي اهمية متابعة وتقييم ارتفاع ضغط العين حيث إنه متغير, ورغم علاجه إلا أنه يحدث تدهورا في وظيفة العصب البصري, مما يستلزم تعديل العلاج أو اللجوء للجراحة, وينبه الاطباء الي الإلمام باستخدام المرضي للكورتيزون من عدمه في علاج بعض الأمراض الاخري, تجنبا لدوره في رفع ضغط العين.
ويوضح الدكتور العربي نصار استاذ طب وجراحة العيون بطب الازهر كيفية اكتشاف الاصابة بمرض الجلوكوما مبكرأ قبل تدهور الرؤية وتلف العصب البصري, خاصة في الاشخاص الاكثر عرضة للمرض مثل من لديه تاريخ مرضي في العائلة ومرضي السكر أو قصر النظر الشديد وهي عوامل تؤشر كلهما الي احتمال الاصابة بالجلوكوما, وبناء عليه يتم فحص العينين والمقارنة بين نتائج قياساتهما والتي من المفترض تطابقهما, حيث إن عدم تطابق النتائج, ووجود اختلافات عن حد معلوم, تعد مؤشرا لمعاناة هذا الشخص مستقبلا من الجلوكوما.
وتحذر الدكتورة عفاف رشوان استاذ طب وجراحة العيون بطب بنات الازهر من زواج الأقارب بين المصابين بالجلوكوما, حيث قد تصل اصابة ابنائهم الي نسبة100%.
ساحة النقاش