اثر استعمال المجمعات التعليمية وفرق التعلم في تنمية التفكير الاستدلالي لدى طالبات معهد اعداد المعلمات في مادة التاريخ



اطروحة مقدمة

الى مجلس كلية التربية ( ابن رشد) في جامعة بغداد

وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في التربية

( طرائق تدريس التاريخ )


تقدم بها الطالب
حيدر خزعل نزال الخزرجي


باشراف الاستاذ المساعد الدكتور
قصي محمد لطيف السامرائي


1428هـ بغـــداد 2007م



ملخص البحث

لم تعـد طرائق التدريس التقليدية قـادرة علـى تأدية دورها فـي توصيل المعارف الى الطلبة وتنمية تفكيرهم, لقصورها عن مواكبة عجلة التطور المعرفي السريع نتيجة للتقدم التقني والتكنولوجي الهائل في مناحي الحياة جميعها, وان هذا التقدم والتطور استوجب الاهتمام بتنمية تفكير الطلبة وتزويدهم بمهارات عقليه ليكونوا قادرين على مواكبة التطور الذي حدث في عصرنا الحاضر استوجب ايلاء الاهتمام بتنمية المهارات العقلية وتزويد الطلبة بمهارات التفكير كأحد المهارات العقلية في تدريس التاريخ 0

لـقد شهد النصف الثاني مـن القـرن العشرين ظهـور أساليب تعليمية جديدة تمكن الطلبة من الاعتماد علـى أنفسهم فـي التعلم , ومن بين هذه الأساليب (أسلوب التعلم الفردي) الـذي يهدف بالأساس إلى الاهتمام بالمتعلم والتركيز عليه فـي عمليتي التعليم والتعلم, بحيث يندمج المتعلم فـي نشاطات تعليمية تناسب حاجاته وقدراته وأسلوب تعلمه 0

كما أن المجمعات التعليمية أحـدى أساليب التعليم الفردي حيث يستطيع المتعلم دراستها بنفسهُ, زيادة علـى أنها تتيح لـه فرصة تقويم تعلمه ذاتيا مـن خلال الاختبارين القبلي والذاتي المتضمنان فيهما , وانها تزود المتعلم بالخبرات الفردية حـول موضوع ما, وبأشراف وتوجيه مـن المدرس يتم تهيئة الظروف المناسبة كي يعتمد المتعلم على نفسه حسب قدراته, فهي تساعد فـي تعليم الطلبة أن التربية الحديثة باتت تؤكد على تربية التفكير, وأصبح المختصون في التربية وعلم النفس يؤكدون على تربية التفكير, وهذا يحتاج الى حرية في التعليم والتعلم ولاتمنح طرائق التدريس القديمة مثل هكذا حرية, لذا ارتئى الباحث أن يجري دراستهُ حول استعمال استراتيجيات تمنح حرية لطلبته ليكونوا قادرين على ممارسة فعالياتهم ونشاطاتهم ويعبرون عن أفكارهم بشكل سليم من اجل الوصول الى تعلم أفضل , ولما تقدم قام الباحث بأجراء دراستهُ الموسومة بـ ((اثر استعمال المجمعات التعليمية وفرق التعلم في تنمية التفكير الاستدلالي في مادة التاريخ لدى طالبات معهدا عداد المعلمات)) والتي تعد علـى حـد علـم الباحث مـن الدراسات الرائدة في القطر 0 لذلك وضع الباحث الفرضيات آلاتية للتحقق من الهدف :

1- لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05) في تنمية التفكير الاستدلالي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية الأولى اللواتي يدرسن باستعمال تقنية المجمعات التعليمية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللواتي يدرسن بالطريقة التقليدية 0

2- لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05) في تنمية التفكير الاستدلالي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية الثانية اللواتي يدرسن باستعمال أسلوب فرق التعلم ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللواتي يدرسن بالطريقة التقليدية 0

3- لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05) في تنمية التفكير الاستدلالي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية الأولى اللواتي يدرسن باستعمال تقنية المجمعات التعليمية ومتوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية الثانية اللواتي يدرسن بأسلوب فرق التعلم 0



اقتصر البحث على :

1- طالبات معـاهـد إعداد المعلمات فـي محـافظـة بغداد 2005/ 2006

2- الفصـول الثـلاثة الأولـى مـن كتاب التاريـخ الأوربـي الحـديث

اختبر التصميم التجريبي ذو الضبط الجزئي والاختبار ألبعدي تصميماً للبحث , و اختار الباحث معهد إعداد المعلمات في المنصور عينة عشوائية للبحث , وتم اختيار ثلاث شعب في الصف الرابع عشوائية , احـداها تمثل المجموعة التجريبية الأولى والثانية المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الثالثة المجموعة الضابطة 0

وبلـغت عينة البحث (99) طالبـة وبواقع (33) طالبـة فـي كـل مجموعة وأجرى بينهما تكافؤ فـي المتغيرات العـمر الزمني , الـذكـاء , درجات مادة التاريخ للعام السابق.

تم إعداد (8) مجمعات تعليمية كمستلزمات للبحث استعمل موضوعات من كتاب التاريخ الأوربي الحديث للصف الرابع معاهد إعداد المعلمات وعرضها على الخبراء للتحقق من صدقها وملاءمتها , واعد اختبار للتفكير الاستدلالي النهائي والتأكد من صدقه وثباته ومعامل الصعوبة والقوة التمييزية وفي نهاية التجربة للبحث طبق اختبار التفكير الاستدلالي يوم الأحد 2 / 1/2006

واستعمال الاختبار التائي (t-test ) كوسائل إحصائية لمعالجة البيانات البحث, وتم التوصل الى النتائج التالية :-

1- تفوق طالبات المجموعة التجريبية الأولى التي درست بتقنية المجمعات التعليمية على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية 0

2- تفوق المجموعة التجريبية الثانية التي درست بأسلوب فرق التعلم على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية 0

3- تفوق المجموعة التجريبية الأولى التي درست بتقنية المجمعات التعليمية على المجموعة التجريبية الثانية التي درست بأسلوب فرق التعلم 0



وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بتوصيات عدة منها

إدخال تقنية المجمعات التعليمية واستراتيجية فرق التعلم ضمن مفرادت مادة طرائق التدريس في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات, قيام وحدة الإعداد والتدريب في وزارة التربية بتنظيم دورات تدريبية لمدرسي ومدرسات مادة التاريخ خاصة بالتدريس بالمجمعات التعليمية وفرق التعلم, قيام المديرية العامة للمناهج في وزارة التربية بتصميم جزء من المنهج المقرر لمادة التاريخ في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات على نحو يساعد على تطبيق تقنية المجمعات التعليمية واستراتيجية فرق التعلم 0



إضافة الى ذلك فقد اقترح الباحث

أجراء بحوث أخرى لمعرفة اثر المجمعات التعليمية وفرق التعلم في متغيرات أخرى كالتفكير الإبداعي والناقد والتاملي والتحصيل وميولهم نحو مادة التاريخ والاتجاهات, وعلى مراحل دراسية أخرى متخذاً متغير الجنس بظر الاعتبار 0




http://www.tl.uobaghdad.edu.iq/education_ibn Rushd/arabic/30001.htm

 

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 910 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,873