النوم وراثة

إلي أسباب عضوية وأخري بيئية كما يقول د. إيهاب محمد عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بمعهد دراسات الطفولة جامعة عين شمس ورئيس وحدة تعديل السلوك بمركز رعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بالجامعة أن نقص عدد ساعات نوم الأطفال هذه الأيام قد يرجع إلي الجينات الموجودة في الأب والأم, ومن الناحية العضوية إلي جهاز محدد في الجسم مسئول عن اليقظة. ومن المعروف ان عدد ساعات النوم اللازمة للطفل6 ساعات متواصلة علي الأقل, فيوجد عائلات محبة للنوم وأخري محبة للسهر أي أن العامل الوراثي هو المسئول عن عدد ساعات النوم.,كما توجد أسر تنام عدد ساعات قليلة تكفيها وهذا يرجع إلي المخ و الجهاز العصبي.
و يؤكد د.إيهاب مقولة( النوم غذاء) لأن مادة النمو المسئولة عن طول الإنسان تفرز أثناء النوم, و هو السبب من شكوي الأطفال بآلام عند استيقاظهم من النوم وهذا ما يسمي بآلام النمو,. ومع التغيرات الزمنية للجينات بدأت الأجيال الجديدة في التغير أيضا وأصبحت أكثر عصبية, وأقل نوما وذلك بسبب إحترار البيئة وتلوث الأكل أيضا.
ويضيف د.إيهاب أن كل أطفال العالم تغير جدولهم وذلك لتغير جدول الأسرة كلها تغيرا جذري و بالتالي إنعكس ذلك علي عصبية الأطفال,كما أن احتياجات الأسرة في الماضي كانت بسيطة وأحلامهم محدودة أما الآن فزاد قلق الآباء علي مستقبل أبنائهم وهوما انعكس سلبيا علي الطفل.ولا ننسي أن خلافات الآباء والأمهات المستمرة بسبب ضغوط الحياة اليومية التي تؤثر سلبيا علي الأطفال.
أما النصيحة التي يقدمها طبيبنا لكل أب وأم فهي الرضا بقضاء الله لأن هذا يؤدي إلي الراحة النفسية التي تنعكس علي الأسرة كلها بوجه عام والطفل بشكل خاص فتقل عصبيته الزائدة بلا شك.