كتب: إلهام الحجر 386
ابنك علي ما تربيه هكذا يقول المثل الشعبي.. وهكذا يؤكد خبراء التربية, وبطريقة بسيطة وأسلوب هادئ يمكن للأب والأم غرس مفهوم الاعتماد علي النفس عند الطفل. بحيث يشب قويا مسئولا معتمدا علي ذاته, ويستطيع اتخاذ قراراته الصائبة في مستقبله, والأمر لا يحتاج لأكثر من تعويد الطفل علي بعض الأمور,
منها ــ كما يقول د. إلهامي عبد العزيز رئيس قسم الدراسات البيئية التربوية للأطفال بجامعة عين شمس ــ ان نعطي الطفل قدرا من الثقة بالنفس ونعوده علي أن يتصرف بمفرده علي أن نراقب تصرفاته وأفعاله لنعرف إلي أي مدي يستطيع الطفل أن يعتمد علي نفسه. فمثلا في المدرسة نعطيه الثقة أن يتكلم ويكون صداقات مع زملائه ويدخل في مناقشات مع مدرسيه ولا يخاف وينكمش ونلفت نظر مدرسيه أن يعطوه الثقة أيضا لا أن يخاف من عقابهم, بل تكون العلاقة قائمة علي الصداقة والحب والاحترام وأن يعرف الطفل معني الثواب والعقاب, بمعني لو صدر منه تصرف حسن يستحق عليه الثواب نعطيه جائزة أو نشكره ونفخر به وإذا أخطأ يعاقب علي قدر سنه عقابا لا يجعله يشعر بالمهانة أو يترسب في نفسيته أية عقد سيكولوجية تكبر معه حتي يشب, بل لابد أن يكون عقابا معقولا.
وأيضا لابد أن يعتمد علي نفسه في اختيار ما يحبه من الطعام والشراب ولا نفرض عليه شيئا حتي لا يكرهه وحتي إن كنا نريد أن يأكل نوعا من الطعام مفيدا لصحته, ويضيف د.إلهامي لابد أن يكون لدي الطفل حرية في إختيار ملابسه مع توجيهه, ولابد أن يتعود الطفل أن يكون إجتماعيا بمعني أنه لابد أن يكون له صداقات واصدقاء يلعب معهم ويخرج معهم إلي النادي أو أي مكان آخر, ولكن دور الأم هنا لابد أن تعرف من هم إصدقاؤه وعائلات اصدقائه, ولكن الحرية تكون في حدود, بمعني لابد ألا يتأخر الطفل علي ساعة محددة تحددها الأم لابنها وبطريقة غير عنيفة ليس فيها ضغط وتكون الأم صديقة لطفلها حتي يسمع لهاويكون حريصا علي إرضائها.
ويستطرد د. إلهامي قائلا: وفي أثناء المذاكرة لابد أن يعتمد الطفل علي نفسه في تنظيم وقته في التحصيل والمذاكرة, ولابد أن تتعود الأم علي ذلك ولا تجعل الطفل يعتمد عليها حتي في الكبر وينشأ ضعيف الإرادة غير قادر علي تحمل المسئولية.. ولذلك لابد أن تساعد الأم طفلها مساعدة بسيطة تدريجيا حتي يشب معتمدا علي نفسه في البيت, ولهذا لابد أن يتعود علي تنظيم ملابسه في دولابه وترتيب حجرته وتنظيفها ويجب أن يتعود أن يري دائما كل شئ أمام عينيه مرتبا وجميلا.
ساحة النقاش