بين المناهج الدراسية بالكليات الفنية والواقع‏..‏ فجوة كبيرة
كتبت: حنان النادي 42 

مع إطلالة العام الدراسي الجديد‏,‏ كان لابد من إثارة موضوع المناهج الدراسية التي تدرس بالكليات الفنية المتخصصة‏,‏ ومدي تحديثها وربطها بالتطور السريع الذي تشهده الساحة الفنية المحلية والعالمية‏,‏ ومدي نجاح الكليات في ربط الدراسة النظرية بالتطبيقية عبر التدريب في المشروعات أو توقيع اتفاقيات مع جهات خارجية‏.
الطلبة فى أثناء تنفيذ أحد المشاريع

 

, بغرض تخريج شباب يمكنهم المنافسة والعمل.. يري الدكتور اشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة أن هناك رابطا قويا بين مستوي طلبة الكليات الفنية وغياب حصص التربية الفنية في المدارس, فذلك يؤدي الي انعدام المعرفة الفنية لدي الطلبة حتي التحاقهم بكليات الفنون, الأمر الذي يلقي بعبء إضافي علي الكليات ويساهم في انحدار المستوي الابداعي ويؤثر تأثيرا مباشرا علي الحركة الفنية المصرية. وأضاف أن اتفاقيات الكليات الفنية مع الجهات الفنية الحكومية والخاصة بالتدريب ضرورية لرفع مستوي الطلبة أو الخريجين فقد اتجهت في أثناء تولي رئاسة قطاع الفنون التشكيلية الي تكثيف الفعاليات وورش العمل الخاصة بالشباب في جميع التخصصات للمساهمة في تنمية المهارات بشكل مباشر.
فيما رأي الدكتور أحمد رفعت الأستاذ المساعد بكلية التربية الفنية أن تأهيل وتنمية مواهب الأطفال يبدأ من الأسرة عن طريق تشجيعهم علي حضور المعارض التشكيلية, بشكل مواز مع تطوير المناهج الدراسية داخل المدارس وشرح مبسط لنماذج من فنون الرواد والفنون المعاصرة., ويشير إلي حدوث تعديلات جذرية في مناهج المرحلة الابتدائية بمشاركة نخبة من الخبراء في التطبيقات الجمالية في مجال الفن والتربية الفنية, ولكن القصور داخل المؤسسات التعليمية يأتي تحت ادعاء عدم وجود حجرات تربية فنية مجهزة أو استبدال حصص الرسم لقصر الوقت الزمني للمواد الأخري.. أما عن الدراسة في كليات الفنون فلابد من إعادة صياغة تعليم الفنون في مصر, ليتحول إلي ورش مفتوحة مع خبراء فنانين بمعني أن يختار الطالب فنانا يتدرب علي يده بجانب الإعداد الأكاديمي..
أما الدكتور محمد قطب الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية ووكيل الكلية لشئون التعليم فيقول إن إعداد وتطوير المناهج من أول اهتمامات الكلية وذلك لمواكبة التطورات العلمية وإعداد خريج متميز قادر علي الابتكار وتلبية احتياجات سوق العمل كما انه يجب ان يكون الطلبة المقبولون بالكلية لديهم الموهبة والقدرة علي التخيل للأشكال والأحجام والألوان وعلي صياغة الأفكار والتعبيرات إلي تكوينات ملموسة ذات أبعاد ثنائية وثلاثية
تقول ميناس محمود البسيوني خريجة كلية فنون جميلة بالقاهرة قسم تصوير زيتي دفعة 2011, ان التعليم في الكلية يتوقف علي أستاذ المادة, فهناك من يتابع الطلبة ويسهم في تنمية قدراتهم بإعطاء المعلومات الكافية خاصة عند استخدام خامة جديدة, والبعض الآخر من المدرسين يبخلون بعلمهم ولا يهتمون بالمتابعة, مما يتسبب في وجود فجوة كبيرة تحتاج من الطلبة الاعتماد علي أنفسهم في التدريب الخارجي. ويشير الطالب احمد ممدوح سلامة قسم طباعة منسوجات الفرقة الثالثة بكلية الفنون التطبيقية إلي أن الكليات تعتمد علي الأسلوب النظري بعيدا عن الممارسة التطبيقية للفن, مما يفرض علي الطالب التقرب من الأساتذة لكي يرتقي بمستواه العلمي, فهناك فجوه كبيرة بين بعض المواد الدراسية وما نلاحظه في الحياة العملية وهذا لا ينفي وجود بعض المناهج الدراسية المتطورة
وفي النهاية لابد من صياغة جديدة لأسلوب التدريس الخاص بالفنون حتي يخرج لنا من المواهب الكثيرة الموجودة بالفعل بين شبابنا من يصنعون تاريخ الفن التشكيلي المصري الحديث كما صنعه من قبل محمود مختار وكامل مصطفي وصبري راغب وغيرهم.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 6 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,827,813