التدخين والوراثة والعلاج بالهرمونات أشهر مسببات سرطان المبيض
كتب - أشرف أمين :
31
أوصي مؤتمر الجمعية الأمريكية السنوي للأورام بإدراج العلاجات الموجهة مع برامج العلاج الكيميائي, لعلاج أورام المبيض, للحد من نمو الورم إما بالتحكم في الأوعية الدموية المغذية للخلايا السرطانية أو الحد من تكاثر جينات محددة داخل الخلية السرطانية وكلا المسارين يعوق نمو الورم السرطاني.
وكان المؤتمر الذي انعقد مؤخرا, قد عقد جلسة خاصة لمناقشة الجديد في علاج أورام المبايض, والذي يحتل المركز الخامس عالميا ضمن أكثر أنواع الأورام المسببة للوفاة بعد أورام الثدي والرئة والجهاز الهضمي والغدد الليمفاوية.
وتقول الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة إن أورام المبيض من أكثر الأورام التي يندر اكتشافها مبكرا, لأن الأعراض الأولية للمرض تشابه أعراض متاعب الجهاز الهضمي التقليدية, حيث تعاني المريضة في بدايات الإصابة من آلام بالبطن وحدوث بعض أعراض الإمساك والإسهال المتكرر, ومع تطور الحالة يتضاعف الأمر الي آلام حادة ويكبر حجم البطن كعرض للاستسقاء, وقد يحدث انسداد في الأمعاء. وللأسف فإن معظم الحالات التي يتم الكشف عليها تكون في مراحل متأخرة من الإصابة.
ومن المؤسف أن هذا المرض والذي كان يصيب السيدات في مراحل متأخرة من العمر أصبح اليوم يصيب فتيات في عقد العشرينيات, أما عن مسببات الإصابة فأشهرها تلقي جرعات من هرمون الإستروجين لفترة طويلة إما لعلاج الهشاشة أو التجميل أو منع الحمل, كما يعد التدخين أحد العوامل المسببة للإصابة إضافة الي وجود تاريخ وراثي بالأسرة, والمصابات بسرطان الثدي معرضات للإصابة بسرطان المبيض, كذلك الحالات التي تعاني من زيادة سمك جدار الرحم أيضا عرضة لزيادة نسبة الاستروجين في الدم عن المعدلات الطبيعية, وهو ما يؤدي بدوره للإصابة بسرطان المبيض. كذلك المصابات بأورام جدار الرحم عرضة للإصابة بأورام المبايض, لذلك ينصح دائما في حالات إزالة الرحم بأن يتم إزالة المبايض أيضا.
وطبقا لدراسة مقارنة حديثة علي 3500 حالة حول جدوي إضافة العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي أظهرت الدراسة والتي أجريت علي مدي6 أشهر حدوث استجابة أفضل للشفاء وتجنب ظهور أورام ثانوية للحالات التي حصلت علي العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي. ورغم أهمية هذا النوع الجديد من العلاجات الدوائية إلا أن نتائجه متفاوته بشكل كبير حسب نوع الورم, لذلك ينصح في بعض حالات مثل أورام الثدي أو القولون بإجراء تحليل جيني قبل منح العلاج للمريض للتأكد من مدي فاعلية العلاج الموجه. تجدر الإشارة إلي أن العلاج الموجه من العلاجات المكلفة جدا علي المريض والدولة, لذلك يجب وضع ضوابط لاستخدامه للحد من عشوائية العلاج, بحيث لايتم إقراره إلا للحالات التي تثبت التحاليل والكشف الطبي فعاليته معها.
ساحة النقاش