347
كتب- رأفت سليمان: أكدت دراسة نيلسن عن ثقة المستهلك للربع الثاني من2011 أن أكثر من نصف الشعب المصري يثقون في قدرة الاقتصاد الوطني علي الخروج من أزمته الحالية خلال الـ12 شهرا المقبلة لتحتل مصر المركز الأول عالميا في هذا الإطار بنسبة52% بينما جاءت الهند في المركز الثاني بنسبة45%,
والمملكة العربية السعودية في المركز الثالث بنسبة39%, وفيتنام في المرتبة الرابعة بنسبة38%, لتختفي جميع الدول الكبري من قائمة الدول الأكثر تفاؤلا.
وكشفت دراسة نيلسن عن حالة التناقض التي يعيشها المصريون, ففي الوقت الذي يحتلون فيه المركز الأول عالميا في ثقتهم في تعافي الاقتصاد إلا أنهم يشعرون بقلق شديد من الأوضاع الحالية, مما أدي إلي انخفاض مؤشر ثقة المستهلك10 نقاط دفعة واحدة عن الربع الأول من العام الخالي ليهبط من102 نقطة إلي92 نقطة في الربع الثاني.
وأوضحت الدارسة أن89% من العينة التي شاركت في الاستطلاع يعتقدون أن البلاد تمر بحالة ركود اقتصادي حاليا مما جعلها في المركز الخامس عالميا مع اسبانيا بعد البرتغال التي احتلت المركز الأول بنسبة97% ثم ايرلندا بنسبة96% تليها كرواتيا بنسبة95% وبعدها ايطاليا بنسبة90%.
واحتل الاستقرار السياسي قمة قائمة الاهتمامات الكبري في حياة المصريين في الفترة الحالية بنسبة35% مما جعلها الأولي عالميا في هذا الاهتمام ثم جاء الاقتصاد في المركز الثاني بنسبة28%, وجاء ارتفاع أسعار الغذاء في المرتبة الثالثة بنسبة23%, بينما احتل الأمان الوظيفي المركز الرابع بنسبة17%
ورغم الحديث الدائر ليل نهار في جميع وسائل الإعلام عن حالة الانفلات الأمني في مصر إلا أن الدراسة أظهرت أن تخوف المصريون من الجرائم جاء في المركز الخامس من قائمة اهتماماتهم بنسبة16% لتحتل بها المركز الثامن عالميا في القلق من الجرائم, في حين جاء الخوف من الإرهاب في المركز السادس بين الاهتمامات المحلية, والخامس عالميا بنسبة10% بعد تركيا وباكستان.
يقول راموهان راو المدير التنفيذي لنيلسن مصر, يرجع انخفاض المؤشر لنظرة اكثر واقعية لوضع مصر حاليا مقارنة بحالة التفاؤل الشديدة التي تلت ثورة25 يناير مباشرة وهي الفترة التي جرت فيها الدراسة للربع الاول من.2011
وأضاف رام انه بالرغم من انخفاض مؤشر الثقة فإن هناك حالة واضحة من التفائل في المستقبل. فتوضح الدراسة ان52% من العينة يجدون أن فرص العمل جيدة بانخفاض10 نقاط عن الربع الأول, بينما يجد50% أن الحالة المالية جيدة بانخفاض11 نقطة عن الربع الأول, في حين زادت نسبة المصريين الذين يرون أن الوقت غير مناسب لشراء الاحتياجات إلي69% بارتفاع6 نقاط عن الربع الأول.
وأضاف راو أن الدراسة طرحت العديد من الأسئلة منها ما الذي ستفعله بالمال الفائض بعد تغطية المستلزمات الأساسية, فجاء الادخار في المرتبة الأولي بنسبة42%, ثم شراء الملابس الجديدة بنسبة35% لتحتل بهذه النسبة المركز السادس عالميا بعد الصين وروسيا وألمانيا وأوكرانيا والهند وسويسرا, بينما قال28% انه لا يوجد فائض لتحتل مصر المركز التاسع عالميا بعد المجر وكرواتيا ورومانيا ولاتفيا واليونان وبريطانيا والولايات المتحدة وايرلندا.
وأشار إلي أن72% من المصريين غيروا نمط معيشتهم وقللوا مصاريفهم الأساسية بسبب الأوضاع الحالية بزيادة2% عن الربع الأول من العام الحالي, وقام53% من المشاركين بتقليل الإنفاق علي العديد من الاحتياجات فجاءت المكالمات التليفونية في المركز الأول بنسبة53%, ثم الوجبات السريعة بنسبة52% فالترفيه خارج المنزل بنسبة50%, ثم شراء الملابس الجديدة بنسبة45%
وأوضح أن الدراسة طرحت تساؤلات أخري حول الاحتياجات التي سيستمر في تقليل الإنفاق عليها مع تحسن الوضع الاقتصادي فجاءت الوجبات السريعة بنسبة29%, ثم المكالمات التليفونية بنسبة26%, تلاهما التوفير في الوقود والكهرباء بنسبة24%.
وأظهرت دراسة نيلسن العالمية عبر الانترنت أن ثقة المستهلكين في شتي انحاء العالم تراجعت في الربع الثاني من العام لادني مستوي خلال عام ونصف وسط حالة من عدم التيقن شأن آفاق الاقتصاد.
واوضحت دراسة نيلسن أن المستهلكين علي مستوي العالم يعتزمون خفض الانفاق خلال الشهور المقبلة علي كل شيء من الاستثمار في الاسهم وشراء الملابس والعطلات وشراء المنتجات التكنولوجية الحديثة وذلك بعدما أبدوا تحفظا أقل قليلا خلال الاثني عشر شهرا المنصرمة.وتراجعت قراءة المؤشر العالمي ثلاث نقاط عنها في الربع الاول الي89 نقطة مسجلة أدني مستوي منذ الربع الاخير من.2009 وتشير أي قراءة دون المائة الي تشاؤم في النظرة المستقبلية.
وجاءت أدني مستويات الثقة في دول منطقة اليورو التي تواجه أزمة ديون متفاقمة وحلت اليونان في ذيل قائمة التصنيف العالمي. وجاءت كل من البرتغال وايرلندا واسبانيا وايطاليا ضمن آخر عشر دول في التصنيف رغم ارتفاع الثقة بنسبة طفيفة في البرتغال وايرلندا في الربع الثاني مقارنة مع انخفاضها في اسبانيا وايطاليا.ومازال المستهلكون في الهند هم الاكثر تفاؤلا علي مستوي العالم لكن بنسبة أقل مما كانوا عليه في الربع الاول. وظل المستهلكون في آسيا بوجه عام أكثر تفاؤلا منهم في المناطق الاخري باستثناء اليابانيين والكوريين الجنوبيين الذين كانوا بين الاكثر تشاؤما علي مستوي العالم.
ساحة النقاش