توليد الكهرباء من الشمـس والريـاح والميـاه
139
تحقيق - أحمد نصر الدين:
كلما تم الاعلان عن الاستعدادات لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة النووية ظهرت معوقات, معظمها خارجية بدأت بانفجار مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفيتي السابق, وآخرها المفاعل الياباني وهي الاحداث التي عززت موقف الرافضين للمشروع والمتحفظين عليه والمترددين بشأنه
حتي ان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء قال انه سيتم الجمع بين مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في برنامج طموح يستمر حتي0202 لإنتاج20% من احتياجاتنا من الطاقة ويساهم القطاع الخاص بنسبة66% في المشروع الذي يعمل وفق آليات محطات الجيل الثالث التي تتميز بأنها آمنة ويصل عمرها الافتراضي الي60 عاما بجدوي اقتصادية عالية.
جانب الرافضين يضم بعض الناشطين منهم الدكتورة سهير منصور الناشطة السياحية التي دعت الي استخدام الطاقة الشمسية والرياح الموسمية والدائمة في الصحراء المصرية وأشارت الي أن إقامة محطة انتاج كهرباء شمسية بمساحة بحيرة ناصر يمكنها توليد طاقة تعادل انتاج كل الشرق الأوسط من النفط وفي الصحاري العربية تعادل الطاقة المنتجة من الشمس إنتاج مليون برميل نفط/ بترول في كل كيلو متر مربع من هذه الصحاري الممتدة. وتضيف أن هذه المعلومات إذا فسرناها لتحديد العائد المادي منها سنويا للفدان الواحد مليون و600 الف جنيه!! وباعتبار ان كفاءة تحويل الطاقة الشمسية الحرارية35% فإن العائد السنوي سيكون في حدود560 الف جنيه لكل فدان!! يؤيدها الدكتور محمد شرباش الاستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة النووية مؤكدا ان التوجه لانتاج الطاقة في مصر من الشمس والرياح وامواج المد والجزر في البحار هو الاسلوب الافضل لنا ولظروفنا مجتمعة موضحا أن الوحدة المولدة لنحو صصص ميجاوات من الطاقة الشمسية لا تحتاج من صحارينا سوي الي4 كيلو مترات و25 ألف طن حديد صلب و12 الف لوح من الزجاج و30 الف طن من الأملاح الحافظة و20 ألفا من الخرسانة إضافة الي توفير4 آلاف شاحنة ثقيلة سعة طنين كحمولة للواحدة.
ويضيف أن هذا يعني أننا سننشيء قاعدة صناعية جديدة كمتطلب أساسي لإنتاج ألواح الزجاج من أنقي رمل في العالم إضافةإلي مصانع الصلب والكيماويات والحصاد النهائي معالجة ازمة البطالة وتشغيل اياديها المعطلة!!
المهندس ابراهيم سمك الذي عمل رئيسا للمجلس الاوربي للطاقة والمتجددة لمدة عامين متتاليين في المانيا هو صاحب الدعوة للتوسع في استفادة مصر من طاقة الرياح والشمس في حين أن الدكتور النقراش العالم المصري الالماني الرائد في هذا المجال قد دعا السلطات المصرية في اكثر من وسيلة إعلامية ورسمية لكي تصدر مصر هذا النوع من الطاقة بوسائل جيدة وتقنيات حديثة وبتمويل الماني مصري مشترك لإنارة وإدارة منازل ووحدات إدارية في ألمانيا إلا أن المغرب حلت محل مصر وأخذت منها فرصة لاتعوض علي السلطات المصرية الحالية ان تفيق مبكرا ولا تكرر الاهمال السابق في دعم الاقتصاد المصري وكسب تعاطف شعوب أوروبا عن طريق التواجد الالماني وبالتالي دعم الاقتصاد المصري بدون مساعدات مشروطة!
ساحة النقاش