جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
السلاح داخل البيت يخلق طفلاً عدوانياً
٢٥/ ٦/ ٢٠١١ |
تسببت حوادث البلطجة والسرقات المتكررة فى انتشار ظاهرة اقتناء قطع السلاح والاحتفاظ بها داخل البيت، تحسباً لوقوع أى خطر، لكن ما مدى صحة اقتناء السلاح فى ظل وجود أطفال فى البيت؟ وهل ستؤثر هذه الأجواء على شعورهم بالأمان أم لا؟
تقول الدكتورة زينب بشرى، استشارى طب نفس الأطفال: حيازة السلاح داخل البيت أمر غير سليم، خاصة حال وجود أطفال، لأن الطفل لا يعى خطورة السلاح، وعندما يراه فى المنزل يتصور أنه أمر طبيعى وعادى، ويمكن أن يستخدمه حتى على سبيل تقليد والده، وهنا مكمن الخطورة.
خلال أيام الثورة، كانت هناك حالة من الحماية الجماعية، والناس اقتربت من بعضها واتفقوا على هدف واحد، وشارك فى ذلك الكبار والشباب والأطفال أنفسهم، وهو ما انعكس على سلوكهم وجعلهم لا يشعرون بالخوف ويتعلمون الثقة بالنفس.
ولابد أن يعلم مستخدم السلاح أنه يستخدمه لحالة مؤقتة فقط، حتى لا تصبح فكرة اللجوء للعنف هى أقرب الطرق للدفاع عن النفس، وللأسف، نجد آباء يعززون فى نفسية أطفالهم الضرب والعنف ضد الآخر، مبررين ذلك بقول «عايزينهم يبقوا رجالة»، وهذا خطأ، فمن الممكن أن أعزز فى الطفل مبدأ الدفاع عن حقه، وعدم السلبية والخنوع، لكن لا يكون الحل الأول هو الضرب، وإنما يكون الحل الأخير.
وتنصح بشرى: إذا اضطرت الظروف الأب «كضباط الشرطة أو الجيش» إلى الإبقاء على السلاح داخل البيت، فيجب وضعه فى مكان بعيد عن الأطفال تماما، ويفضل ألا تعلمه الأم أيضاً، ويجب على الأم عدم تخويف طفلها باستخدام السلاح مثل «هموتك بالسكينة» أو «هدبحك لو عملت حاجة غلط»، كذلك نتجنب الحديث عن حوادث البلطجة والسرقات أمام الأطفال حتى لا نصيبهم بالهلع، ومن الممكن أن يعرفوا ما يحدث حولهم، لكن ليس بصفة مستمرة، إلى جانب ذلك، يجب ألا تنحصر ألعاب الطفل فى المسدسات والرشاشات، وألعاب «البلاى ستيشن»، المليئة بالعنف والتركيز على الأنشطة الرياضية والفنية وألعاب التسلية والذكاء.
|
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش