العثور على أهرامات مصرية مفقودة عبر صور الأقمار الاصطناعية بالأشعة تحت الحمراء

آخر تحديث: الاربعاء 25 مايو 2011 2:47 م بتوقيت القاهرة

تعليقات: 10 شارك بتعليقك - بي بي سي

 

Share35 اطبع الصفحة

 كشف مسح جديد بالأقمار الاصطناعية عن عدة مبان قديمة في مصر، من بينها 17 هرما.

وتم الكشف عن 1000 مقبرة و3000 مستعمرة قديمة بواسطة صور بالأشعة تحت الحمراء تظهر المباني المطمورة تحت الأرض.

وتقول د.سارة باركاك: "إن الكشف عن هرم هو حلم كل من يعمل في مجال الآثار".

وقادت باركاك فريق البحث الأثري بتكنولوجيا الفضاء في مختبر ترعاه وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا) في برمنغهام بولاية الاباما، وتقول إنها مذهولة مما اكتشفته هي وفريقها.

وتضيف: "قمنا بهذا العمل بكثافة على مدي أكثر من عام وكنت أرى المعلومات وهي تتجمع لدينا، لكن لحظة الدهشة كانت عندما نظرت إلى كل ما اكتشفناه ولم أصدق أنه بإمكاننا تحديد مثل هذا العدد من المواقع في مصر".

وقام الفريق بتحليل صور أقمار اصطناعية تحلق على ارتفاع 700 كم فوق الأرض ومزودة بكاميرات من القوة بحيث يمكنها تحديد أي شيء علي سطح الأرض يقل نصف قطره عن متر.

واستخدم التصوير بالأشعة تحت الحمراء لتحديد المواد المختلفة تحت سطح الأرض.

وبنى المصريون القدماء بيوتهم ومبانيهم الأخرى بالطوب اللبن غير المفخور المصنوع من الطمي، وهو أكثر كثافة من التربة المحيطة به، وهكذا يمكن رؤية أشكال البيوت والمعابد والمقابر.

تقول د.باركاك: "إن ذلك يوضح لنا مدى سهولة أن نقلل من قيمة حجم ومدى المستوطنات البشرية في الماضي".

وتعتقد الباحثة الأمريكية أن هناك المزيد من الآثار التي يمكن اكتشافها.

وتضيف: "هذه فقط المواقع القريبة من السطح. وهناك آلاف عديدة من المواقع التي طمرها النيل بالطمي. هذه مجرد بداية لمثل هذا النوع من الجهد".

وتتبعت كاميرا بي بي سي د.باركاك في رحلتها "المثيرة" حين سافرت إلى مصر لترى إن كانت أعمال الحفر ستؤيد ما كشفته التكنولوجيا التي تستخدمها.

وفي الفيلم الوثائقي لبي بي سي بعنوان (مدن مصر المفقودة) يزور الفريق منطقة سقارة، حيث لم تكن السلطات مهتمة في البداية باكتشافات الباحثة.

لكن بعدما أبلغتهم د. باركاك أنها شاهدت هرمين قاموا بأعمال حفر استكشافية، ويعتقدون الآن أنه واحد من أهم المواقع الأثرية في مصر.

إلا أن د.باركاك تقول إن "أكثر اللحظات إثارة كانت زيارة مواقع الحفر في تانيس".

وتضيف: "لقد عثروا على منزل يعود عمره إلى 3000 سنة كانت صور الأقمار الاصطناعية كشفته ويتطابق شكل البيت الحقيقي مع الصور بشكل كامل. كان ذلك اختبار فعالية للتكنولوجيا".

ومن بين الأمور الأخرى، تخطط السلطات المصرية لاستخدام تلك التكنولوجيا لحماية آثار البلاد في المستقبل.

فخلال الثورة الأخيرة تمكن المخربون من دخول بعض المواقع الأثرية المعروفة.

وتقول الباحثة: "يمكننا باستخدام الصور معرفة أن قبرا نهب في فترة زمنية محددة، ويمكننا إبلاغ الانتربول ليراقب الآثار المسروقة منذ ذلك الوقت والتي قد تعرض للبيع".

وتأمل في أن تكون التكنولوجيا الجديدة وسيلة لمساعدة الشباب على الاهتمام بالعلم وأن تشكل عونا كبيرا للأثريين في أنحاء العالم.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 136 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,707,844