كتب:أحمد مهدي 101
الذي أحدثه ويحدثه في بيئته وذكرت دراسة أعدها الدكتور حسن أحمد شحاتة الاستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة انه صاحب ظهور المدن ونموها وتزايد عدد سكانها وبناء الصناعات المختلفة فيها وتنوع تلك الصناعات بروز مشكلة تصريف النفايات المختلفة عنها فلجأ الإنسان في البداية إلي أسهل الطرق للتخلص من تلك النفايات وهو ربط شبكات المجاري من البيوت والمصانع بمجاري المياه القريبة من الانهار والبحار مما أدي إلي تلوثها وتناقصت أعداد الكائنات الحية الحيوانية والنباتية التي كانت تعيش بها بأعداد ملحوظة كما أصيب الإنسان بأمراض خطيرة نتيجة تلوث السلسلة الغذائية النباتية والحيوانية بالاضافة إلي إفراط المزارعين في استعمال المبيدات بكميات كبيرة للقضاء علي الحشرات والآفات فتسربت إلي التربة والمياه الجوفية ولوثت المزروعات وأضرت بالحيوان والإنسان.. وتطورت الصناعة وزادت الأدخنة والحرائق والغازات الملوثة للبيئة وكلها ممارسات خاطئة للإنسان يرتكبها البعض بأسلوب خاص يفسد به البيئة ويتعدي علي الطبيعة وجمالها وقالت الدراسة التي أعداها د.شحاتة للتحذير من السلوكيات والممارسات الخاطئة للأفراد التي تؤدي إلي تلوث الغذاء في محلات بيع اللحوم والدواجن والأفران والصناعات الغذائية ووضع المواد الحافظة والمخلفات الصناعية ومشروعات تسمين الماشية وتربية الدواجن ولدي الباعة الجائلين في الشوارع وملح الطعام الملوث واستخدام الشنط والعبوات البلاستيكية بالاضافة إلي تلوث الهواء وينبه فيها إلي ضرورة إيجاد جيل من الشبابا عالم بكل المشكلات البيئية الحقيقة والمؤثرة علي المجتمع وقادرا علي المشاركة في التغيير من خلال البرامج والمشاريع التي تقدم من الجامعة للبيئة المحيطة لتطوير الأحياء عن طريق تواصل المجتمع المدني مع شئون خدمة المجتمع والبيئة بالجامعة وهي تتطلب ايضا حملات توعية بيئية تشارك فيها كل شرائح المجتمع لوقف التلوث وترشيد استخدام الموارد البيئية والحد من الإسراف لحفظ حقوق الأجيال القادمة وتقليل المخلفات البيئية.
ساحة النقاش