«ماوس» للمعاقين ورسم قلب «لاسلكى».. أبرز ابتكارات المخترعين فى «ملتقى الإسكندرية» كتب محمد الخولى ١٠/ ٥/ ٢٠١١ |
نظمت جامعة الإسكندرية الأسبوع الماضى ملتقى ومعرض يوم الابتكار وريادة الأعمال، على مدار يومين متتاليين، بمدينة الطلاب الجامعية، بمشاركة العديد من الباحثين والأساتذة وخريجى الجامعات وطلاب المدارس وبعض الجمعيات المهتمة بمجال الابتكار. وقدم مجموعة من المبتكرين والمخترعين العديد من الأفكار التكنولوجية المتقدمة كحلول لبعض المشاكل منها: ماوس للمعاقين أبهر الطالب مهند علاء عبدالمنعم، الحضور بابتكاره «ماوس» للمعاقين بالاعتماد على إيماءات الرأس وحركة العين، رغم أنه بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة جمال عبدالناصر، وقد استطاع أن ينفذ ابتكاره بشكل محكم ليقوم بوظائفه بفاعلية. «الماوس» عبارة عن هيكل بلاستيكى يوضع على رأس المعاق، يحرك السهم برأسه ويستخدم عينيه اليمنى واليسرى كـ«كليك» لفتح ملفات الكمبيوتر والتصفح على الإنترنت. «مهند» أكد أن تكلفة «الماوس» لا تتعدى ٥٠ دولاراً، وأضاف: «أنا منذ صغرى أحب مجال الإلكترونيات، وحتى أصمم وأنفذ ابتكارى كنت أذهب لأتعلم وأحتك بأساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية». تحديد سرعة السيارات نظام لتحديد سرعة السيارات، ابتكره طالب الثانوى أحمد سمير راشد، للتحكم فى كمية البنزين التى تغذى السيارة لتدفعها للسير، وقال أحمد: «يتم برمجة الجهاز على سرعة معينة لا يستطيع السائق تخطيها، ولو حدث تقف السيارة». وأضاف: «تتم وضع جهاز إرسال على الطريق يرسل إشارة بالأشعة تحت الحمراء، يستقبله جهاز صغير يتم وضعه داخلها تتحكم فى كمية البنزين بناء على الاتصال بين الجهازين وسرعة السيارة والسرعة المسموح بها على الطريق لمنع وقوع حوادث»، وأضاف: «لتعميم الفكرة نحتاج لوضع شبكة من المتحكمات اللاسلكية على جميع الطرق وإلزام كل سيارة بتثبيت الجزء الخاص بها». صمم «أحمد» نموذجاً إلكترونياً لتوضيح ابتكاره كلفه ٤٠ جنيهاً، وحصل على المركز الثانى لمسابقة «المخترعون الصغار» على مستوى الدول العربية. رسم القلب لاسلكياً المعروف عن أجهزة رسم القلب، أنها ثابتة فى المستشفى أو العيادات الخاصة، لكن حسن على خليل، الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ابتكر طريقة جديدة لقياس نبضات القلب لاسلكياً. قال «حسن»: «هناك حالات من المرضى تحتاج إجراء عمليات رسم قلب بشكل دورى لظروف حالتهم الصحية، لذا ابتكرت جهازاً بديلاً لإجراء هذه العمليات بشكل لاسلكى ليتسنى للمريض الحرية فى الحركة، وللطبيب متابعة حالته». وأضاف: «يقوم الجهاز بالتقاط إشارات رسم القلب، ويرسلها إلى الطبيب عن طريق موجات الموبايل على حسب المكان وتوفر الشبكة، يشترك المستشفى مع أى من شركات الموبايل للاستفادة من خدمات شبكاتها لتلقى البيانات من الجهاز وترسلها للمستشفى بشكل مستمر». «حسن» لديه ابتكار آخر يساعد الأصم على الحديث مع الناس عن طريق ترجمة إشارة أصابعه ويده لكلمات مكتوبة أو ناطقة مفهومة، كما يحول الكلمات المنطوقة لإشارات مرسومة يفهمها الأصم. الرسم بالكمبيوتر ابتكار قدمه مجموعة طلاب بكلية الهندسة بقسم الميكانيكا بجامعة الإسكندرية، ليكون فكرة للمشروعات الصغيرة التى تناسب الشباب للقضاء على البطالة. تعتمد فكرة المشروع على برمجة الكمبيوتر، مع آلة رسم وحفر على الخشب أو الحجر أو المعادن أو الزجاج أو أى من المكونات التى يسهل الرسم أو الحفر عليها، يتم إدخال أحد الرسومات، بخط وبنط معين ليقوم الكمبيوتر بتوجيه الآلة وجعلها تتحرك وترسم بإتقان البيانات الموجودة بداخل الشاشة. أحمد عادل خطاب، أحد المشاركين فى المشروع، قال: «بدأنا فى المشروع منذ أشهر، صممنا أول نموذج واشتغل على الخشب، ونعمل حالياً على تطوير الجهاز ليعمل برسم ٣D». وأضاف: «يوجد جهاز مثيل له بالخارج، لكن أغلى منه سعراً بكثير، والميزة فى جهازنا أنه مصنع بمكونات محلية، تناسب الشاب إذا أراد أن يستخدمه كمشروع صغير للكسب المضمون». الزراعة العضوية ابتكر الدكتور حسن عبدالله الشرقاوى، مدرس بالمعهد القومى لعلوم البحار، طريقة جديدة لإنتاج سماد حيوى سائل يتم رشه على النبات ولا يحدث أى أضرار ويساهم فى عملية إثمار إزهار النبات. توصل المبتكر لثمانية أنواع من الأسمدة التى تستخدم فى الرش الخارجى، يمكن استخدامها بديلة للأسمدة الكيميائية، وقال: «ابتكرت سماداً سائلاً يناسب ثمار التفاح والجوافة والكنتالوب والبرتقال والعنب والطماطم والفراولة والبطيخ، وقمت بتجربته على عدة أصناف وأثبت السماد نجاحه فى رفع كفاءة النبات، كما قمت بتسجيله بمكتب براءة الاختراع». وتابع: «السماد سيجعلنا نستغنى عن الأسمدة الكيميائية التى تسببت فى إصابة المصريين بالأمراض والسرطانات». «انعدام التمويل» مشكلة تواجه المبتكر جعلته يعد دراسة جدوى ليعرضها على رجال الأعمال، وقال: «أحتاج لدعم مادى لتطوير المشروع وتنفيذه لتكوين خط إنتاج لهذا السماد الجديد». استثمار ورد النيل تخسر مصر كميات مياه كبيرة بسبب انتشار نبات ورد النيل بكثافة بكل فروعها المائية، لذا ابتكر مجموعة من طلاب هندسة الإسكندرية، مركبة مائية تقوم بتجميع ورد النيل وتصفيته من المياه وضغطة وتخزينه على متنها للاستفادة منه. وقال حسام محمد على، أحد المشاركين فى المشروع: «الفكرة أننا نصمم وحدة من المحركات على شكل مركبة يتقدمها من الأمام سير متحرك يقوم بتجميع ورد النيل من المياه وينقله لسير آخر يقوم بإدخال الورد داخل ماكينة ضغط بشكل معين حتى لا يأخذ حيزاً كبيراً». وأضاف: «صممنا نموذجاً مصغراً للسفينة مصنوعاً من الفيبر، كلفنا ١١ ألف جنيه، ولو تم تنفيذ المشروع فعليا سيتكلف نصف مليون». المركب السحرى طريقة جديدة لمنع حوادث السيارة الناتجة عن انفجار الإطارات، باستخدام أحد المركبات الكيميائية التى تقوم بعملية لحام فورى للإطار قبل أن ينفجر أو يتفرغ هواؤه. «أيمن أمين»، مبتكر المادة، أوضح الفكرة قائلاً: «يتم وضع المادة داخل الإطار عن طريق البلف وتظل المادة لمدة ثلاث سنوات داخل العجلة دون إحداث أى مشاكل، وعند حدوث ثقب بالإطار، تقوم هذه المادة بملء الثقب فوراً ولا يحدث أى انفجار». أجرى المبتكر تجربة عملية على أحد إطارات السيارات، وقام بإحداث ثقب كبير فى أحد الإطارات بضربة «مفك» ونجحت التجربة، واستطاع المركب الكيميائى الجديد أن يقوم بلحام الثقب فى ثوان دون تفريغ الهواء، أو انفجار الإطار. شاهد فيديو ابتكارات «ملتقى الإسكندرية» على موقع «المصرىاليوم»: www.almasryalyoum.com/node/٤٢٨٣٤٧ |
ساحة النقاش