نيويورك تايمز وإسوشيتدبرس ورويترز‏:‏
مصر تسـتعيد ريادتها السـياسـية في المنطقـة


ذكرت وسائل الإعلام الأجنبية أن مصر ترسم عهدا جديدا لسياستها الخارجية بهدف استعادة تأثيرها وريادتها لمنطقة الشرق الأوسط‏.‏

 

فمن جانبها, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن نجاح مصر في التوصل لاتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين, يعد أول مؤشرات نجاح المسار المصري الجديد.
وذكرت الصحيفة أن إعادة مصر فتح الحدود مع قطاع غزة والتقارب مع اثنين من أهم خصوم اسرائيل والغرب وهما حركة حماس وإيران, أمر يهز بقوة النظام القائم بمنطقة الشرق الأوسط, ويغير من موازين القوي في المنطقة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن السفيرة منحة باخوم المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها إن مصر بصدد فتح صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية, واستئناف القيام بدورها الريادي الذي تخلت عنه لفترة من الزمن.
وتعليقا علي ذلك, نقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوي قوله إن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء التوجهات المصرية الجديدة, مثل التقارب بين مصر وإيران وتحديث علاقات القاهرة مع حركة حماس الفلسطينية.
وأضاف المسئول الإسرائيلي, الذي رفض الإفصاح عن هويته, أن تلك التطورات يمكن أن يكون لها آثارها الاستراتيجية علي أمن إسرائيل, حيث كان لحركة حماس القدرة علي التسلح في ظل بذل مصر جهودها للحيلولة دون ذلك, وتساءل إلي أي حد يمكن لحماس بناء قدراتها في قطاع غزة إذا ما توقفت الجهود المصرية تماما لمنعها؟
وردا علي المخاوف الإسرائيلية نقلت الصحيفه الأمريكية تأكيد السفيرة باخوم بأن مصر ستوازن بين استقلالها عن ولائها للغرب وتوجهها الجديد في المنطقة بالحفاظ علي كل التعهدات والاتفاقيات التي وقعتها سابقا بما فيها اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفي هذا السياق, يري العديد من الدبلوماسيين السابقين والمحللين السياسيين المصريين أن القاهرة باتخاذها خطا استقلاليا عن الغرب يمكنها استعادة وزنها كقوة تتعامل بنوع من المرونة مع قضايا الشرق الأوسط, وأنها ستحدد موقفها إما بمنح أو منع دعمها لإسرائيل وفقا لمعطيات كل موقف إسرائيلي علي حدة.
ومن جانبه, قال نبيل فهمي سفير مصر السابق لدي الولايات المتحدة إن مصر إذا رأت أن العقبة التي تحول دون الوصول لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي رفض إسرائيل لتجميد الاستيطان, سترفض مصر طلب تل أبيب بشأن إغلاق الحدود مع غزة, بصرف النظر عن موافقة مصر أو رفضها لما تقوم به حركة حماس من أفعال.
ونقلت الصحيفة عن عبد الحليم قنديل, العضو المؤسس في حركة كفاية قوله إن أساس فهم السياسة الخارجية الجديدة لمصر هو أن هدفها إنهاء العداوات التقليدية وتمييع الصداقات التقليدية مع اتجاه لتبني نهج أكثر توازنا.
وقال تحليل لوكالة أسوشيتدبرس إنه في الوقت القصير الذي مر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك, شهدت مصر تغييرا كبيرا في السياسة الخارجية, وأعادت رسم الخريطة الدبلوماسية في المنطقة, وهو الأمر الذي يدل علي تنامي استقلال القاهرة عن واشنطن ويزيد التوتر مع إسرائيل ودول الخليج, علي حد وصفها. ويشير التقرير إلي أن هذا التحول مرتبط بطريقة ما بالتغييرات التي شهدتها مصر في مرحلة ما بعد مبارك, لاستعادة ريادتها للمنطقة بعد أن فقدت الكثير من نفوذها الإقليمي في ظل حكم مبارك بسبب علاقتها الوثيقة مع إسرائيل والتحالف المستمر منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة إلي جانب الاقتصاد المتردي ونقص الحريات.
وقال التقرير إن الكثيرين يعتقدون في مصر أن علاقة مبارك بواشنطن كانت ترجع في أغلبها إلي رغبته في ضمان دعمها لنجله جمال لخلافته في الحكم, في ظل معارضة الجيش والقطاع الأكبر من الشعب.
وتطرق التقرير إلي العلاقات بين مصر ودول الخليج بعد الثورة, وقال إن مصر تبنت دبلوماسية حذرة تجاه إيران منذ الإطاحة بمبارك, وهو الأمر الذي أزعج حكام دول الخليج المدعومين من الولايات المتحدة, علي حد وصف التقرير, والذين اعتمدوا علي دعم القاهرة في الخصومة الطويلة بينهم وبين إيران.
وكانت القاهرة قد سمحت في فبراير الماضي بعبور سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية قناة السويس في الطريق إلي سوريا, في خطوة هي الأولي من نوعها منذ ثلاثة عقود, الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خطوة استفزازية لها.
بينما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه عقب نجاح المجلس العسكري في مصر في إنهاء الخصومة بين فتح وحماس, يسعي المجلس, علي حد قولهم, إلي كسب نقاط من إسرائيل والاقتراب بحذر من إيران, وأيضا كسب مصداقية بين المواطنين المصريين الذين يؤيدون بدرجة كبيرة الفلسطينيين.
ونقلت الوكالة عن مسئول مصري رفيع مشارك في وضع السياسات ورفض ذكر اسمه قوله, إن السياسة المعادية لحماس والتحالف الوثيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل نبعا من حرص حكومة مبارك علي تقديم المصالح الشخصية علي المصالح القومية. وأضاف أن مبارك كان مشغولا بالشئون الداخلية مثل ترتيب الخلافة لابنه.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,754