الخارجية الأمريكية» ترصد العام الأخير لـ«مبارك»: فساد ورشاوى وتعذيب وتزوير وانتهاكات.. وإبراهيم سليمان مثال على الاختلاس بين كبار المسؤولين
كتب واشنطن - هبة القدسى، ووكالات الأنباء ١٠/ ٤/ ٢٠١١
رصد التقرير السنوى لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان لعام ٢٠١٠، عدداً كبيراً مما سماه انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، وتمديد قانون الطوارئ فى عهد النظام السابق، وسيطرة الحزب الوطنى على الساحة السياسية بعد انتخابات قال التقرير إنه شابها التزوير والاحتيال لمنع مرشحى المعارضة، واستخدام القوة التى وصفها بأنها مميتة ولا مبرر لها فى معاملة السجناء والمعتقلين، واحتجاز قوات الأمن المواطنين بصورة تعسفية لانتزاع اعترافات منهم. وأشار التقرير الذى قدمته وزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، إلى الكونجرس مساء أمس الأول، إلى ما سماه تفشى الفساد فى الحكومة السابقة مع الرشاوى والاختلاس على مستوى كبار المسؤولين، وضرب مثالا بمحمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، وعدم السماح للأجهزة الرقابية بالقيام بدورها بكفاءة، وخضوع السلطة القضائية لهيمنة السلطة التنفيذية، متهما الرئيس السابق حسنى مبارك بتعديل الأحكام القضائية واختيار القضاة رغم استقلال القضاء. واستعرض التقرير الذى يغطى ١٩٤ دولة مقتل الشاب خالد سعيد على يد ضباط، قال إنهم من مباحث أمن الدولة، والغضب القبطى بعد حادث كنيسة القديسين، وأحداث كنيسة العمرانية، ومقتل أقباط فى نجع حمادى، متهماً أمن الدولة بالوقوف وراء هذه الحوادث، مشيراً إلى إفلات المتورطين فى التعذيب بأقسام الشرطة والمعاملة المهينة فى السجون من العقاب. وقال التقرير إن هناك آلافاً من أعضاء الجماعة الإسلامية، والإخوان، والنشطاء السياسيين معتقلين دون محاكمة، متهماً الحكومة السابقة بأنها قيدت حرية التجمع والاحتجاجات، واستخدمت القوة المفرطة أحيانا لتفريق المتظاهرين، وتجسست على بعض المواطنين، وفرضت القيود على الصحفيين، وعلى إصدار الصحف، وسيطر مبارك على تعيين رؤساء الصحف القومية.
|
ساحة النقاش