إعادة ال 5 ملايين جنيه فدية
ضبط خاطفي ابنة عفت السادات في البحيرة
اللواء محسن مراد: استعدنا ثقة الضباط في أنفسهم.. وثقة الجماهير في الشرطة
الأب: الجريمة تمت في وضح النهار ولابد من عودة الشرطة
متابعة: انتصار النمر -أيمن السباعي -حامد البربري
أعلن اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام تفاصيل ضبط المتهمين في حادث خطف "زينة" ابنة د. عفت السادات. أكد ان رئيس الوزراء والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة كانا علي اتصال أولاً بأول لمعرفة تفاصيل الحادث.
أشار اللواء محسن مراد إلي ان وزير الداخلية منصور عيسوي كان حريصاً علي عودة الطفلة سالمة إلي أسرتها وبأسرع وقت ممكن.
جاتء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر الأمن العام بالقاهرة لاعلان تفاصيل إلقاء القبض علي مختطفي ابنة السادات. أكد خلاله د. عفت السادات أنه كمواطن مصري وبعد ما شاهده من جهد كبير لرجال الشرطة يوجه رسالة للشرطة قائلاً: من فضلكم تعاملوا بشدة وحسم مع البلطجية ولابد ان يكون لكم هيبة في الشارع المصري لأنكم حراس الأمن. وطالبهم بالضرب بحزم علي يد الخارجين عن القانون.
وقال ان قضية "زينة" جديدة علي المجتمع المصري فهي طفلة بريئة كانت في طريقها للمدرسة فجأة انشق الأرض ويأتي من يختطفها أمام الجميع.. "ولا من مجيب".
قال اللواء محسن مراد ان وزير الداخلية اهتم بالحادث وطلب سرعة ضبط الجناة بمجرد تحرير البلاغ فالطفلة خرجت من بيتها بشارع بيروت بمصر الجديدة واستقلت سيارتها وبعد 10 دقائق ظهرت السيارة التي يستقلها الجناة واعترضوا السيارة وقادوها إلي الطريق الزراعي عند قليوب ثم أوقفوها بعد ان أغلقوها علي السائق واصطحبوا الطفلة إلي الطريق الصحراوي في الساعة العاشرة مساء.
تلقي والد الطفلة مكالمة من الجناة وعرف انها مختطفة وطمأنوه علي صحتها ثم أغلقوا التليفون.
أضاف ان الاتصالات توالت وطلب الخاطفون فدية سلمها لهم د. عفت السادات وكان الجميع حريصاً علي سلامة "زينة" قبل أي اجراءات أمنية وبعد عودتها تم ضبط الجناة وتعاملت الأجهزة الأمنية مع الحادث بحزم لأنه يمثل تحديا خطيرا للأمن العام وتتبعنا الخاطفين عن طريق أرقام التليفونات التي استخدموها في طلب الفدية وتحديد الموعد وتسليم الفدية التي أكد والدها د. عفت السادات حرصه علي دفعها للجناة لضمان سلامة ابنته.
أشار إلي ان الموقف كان خطيراً وتواكبت الاجراءات مع سير الأحداث واستخدمنا التقنيات العلمية لرصد تحركات الجناة الذين اختاروا تسلم الفدية تحت جنح الظلام لضمان سرعة الهرب.
أضاف: تعاملنا مع الحدث بهدوء وبدأنا الاجراءات الأمنية للتعامل مع الحدث من القاهرة باعتبار الجريمة وقعت فيها وشاركت مديريات الأمن في المنوفية والبحيرة والاسكندرية.. ووضعنا أكمنة بطول الطريق وبكل التفريعات وبداية ونهاية الطريق للسيطرة علي الطريق علي أساس ضبط الجناة بعد تسلمهم الفدية.. ثم بدأنا مطاردتهم بمجرد أن أخبرنا والدها أنه تسلم ابنته.
قال أنه تم التعامل مع جميع السيارات التي استخدها الجناة في الحادث وبمجرد العثور علي السيارة واقتربت الشرطة منها أطلق من كانوا بداخلها دفعات من بنادق آلية علي الشرطة لكن الكمين رد علي النيران بكثافة وتمكن من ضبط السيارة وبداخلها التشكيل العصابي وتم ضبط المبلغ المدفوع والسلاح وتليفون السائق و"أي فون" الطفلة واعترفوا انهم من تلا منوفية ويعرفون عفت السادات من خلال انتخابات مجلس الشعب المنحل.
ووجه اللواء محسن مراد الشكر لجميع الضباط الذين كانوا علي مستوي الأحداث ولجهاز الأمن الذي أعاد الثقة للضباط في أنفسهم وثقة المواطنين فيهم.
وكانت مصلحة الأمن العام بالتنسيق مع وزارة الداخلية قد تمكنت من تحديد شخصية الجناة وتم القبض عليهم وضبطهم رجال المباحث في عدة مأموريات من مديرية أمن القاهرة والقليوبية والمنوفية بالبحيرة واعترفوا بجريمتهم.
قصة الحادث الإجرامي بدأت أحداثها بالقرب من شارع بيروت بمصر الجديدة عندما خرجت التلميذة الضحية زينة "12 سنة" من مسكن الأسرة كعادتها في السابعة صباحاً واستقلت السيارة مع سائقها أحمد السيد عبدالجيد "42 سنة" متوجهة إلي مدرستها وبعد عدة خطوات فوجيء السائق بسيارة ملاكي ماركة نوبيرا سوداء بدون لوحات يستقلها أربعة أشخاص اعترضوا طريقه وسط دهشة وذهول المارة وترجلوا عن السيارة وكأنهم في مهمة اجرامية علي طريقة عصابات "المافيا" وهددوه بأسلحة نارية وضربه أحدهم "بالبوكس" في وجهه حتي لا يقاومهم.. ثم استقل أحدهم سيارة المجني عليهما ولحق به آخر. وقاداها بينما تسير خلفهم السيارة التي يستقلها باقي الجناة وعند مدخل مدينة طوخ بالقليوبية توقفوا بالسيارتين في مكان هاديء وكتفوا السائق وأغلقوا عليه الباب وأخذوا المفاتيح وتركوه وهربوا بالطفلة المخطوفة في سيارتهم.
بعد انقشاع غبار سيارة الخاطفين. استغاث سائق أسرة السادات بالمارة الذين نجحوا في إخراجه من السيارة. فأسرع بإبلاغ والد الطفلة بما حدث فتوجه السادات ببلاغ للواء محمد طلبة مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة وبعد قيام المقدم محمد يوسف رئيس مباحث مصر الجديدة بتحرير محضر بالواقعة أخطر اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية لخطورتها وتم التنسيق مع مصلحة الأمن العام لفحص علاقات الأسرة وبيان ما إذا كانت توجد مشاكل أو خلافات من عدمه للتوصل للجناة وضبطهم.
أثناء السير في خطة البحث تلقي عفت السادات مساء نفس اليوم اتصالاً تليفونياً من أحد الخاطفين يطلب منه مبلغ خمسة ملايين جنيه فدية مقابل إعادة ابنته فوافق علي شروط المختطفين الذين رفضوا تخفيض الفدية خوفاً علي حياة الطفلة.
وعلي طريقة رجال العصابات في أفلام السينما حدد الجناة أكثر من مكان للتمويه ولضمان عدم تدخل الشرطة وأخيراً تم اختيار مكان بالطريق الصحراوي بعد منتصف الليل والتأكيد علي والد الطفلة بعدم إبلاغ رجال الأمن.
في الموعد المحدد كان عفت السادات في المكان ومعه المبلغ في حقيبة وسلم الأموال للخاطفين وبعد دقائق جاءت ابنته التي ارتمت في أحضانه وهي تبكي في هيستريا في مشهد حزين يغلفه الخوف والأمل والرجاء!!
بعد ساعات قليلة من عودة الطفلة تمكنت عدة مأموريات من القاهرة بقيادة اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء سامي لطفي واللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية ومأموريات أخري من القليوبية بقيادة اللواء رمزي تعلب مدير الأمن والمنوفية بقيادة اللواء حمدي الديب من التوصل لشخصيات الجناة وتبين أن زعيم العصابة أحمد محمود "29 سنة" ومدير شركة خاصة للتجارة وتصنيع الأعلاف قام بالاشتراك مع 5 آخرين بتنفيذ الجريمة وتمكنت الأكمنة المعدة بطريق كوم حمادة بدر عند قرية قناطر بولين بكوم حمادة شارك فيها العقيد خالد غانم رئيس فرع البحث والمقدم وجدي الصرفي رئيس مباحث كوم حمادة والملازم أول مصطفي شلبي معاون المباحث وإشراف اللواء جمال عبدالعال مدير المباحث من ضبط السيارة وبداخلها أحمد محمود وبحوزته سلاح آلي بالطلقات الخاصة به وعبدالجليل محروس "30 سنة" بكالوريوس تجارة وأحمد رمضان "26 سنة" سائق وحمد إسماعيل "42 سنة" عامل ومحمد محمود "22 سنة" سائق ومصطفي فتح الله "33 سنة" عامل زراعي وجميعهم من تلا منوفية والسيارة رقم 2968 م و ب ملاكي مصر و م أ 5693 ملاكي مصر ومبلغ مالي مليون و960 ألف جنيه وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترف المتهم الأول أحمد بمروره بضائقة مالية نظراً لخسارته في شركة الأعلاف لعدم سداده مديونية عليه لتوقف الأعمال خلال أحداث 25 يناير ومطالبة الدائنين له بأموالهم ورفع القضايا عليه وخشيته من صدور أحكام ضده لجأ لتلك الحيلة بالاتفاق مع باقي المتهمين للحصول علي مبالغ مالية.
تم ترحيل المتهمين لقسم مصر الجديدة لعرضهم علي النيابة العامة التي تولت التحقيق.
من جانبها أكدت أسرة الطفلة بأن كنوز الدنيا لا تعوضها عن ابنتها وأنهم استطاعوا إعادتها بهذه الطريقة بعد ساعات عاشوها في عذاب ولكن ما حدث جعلهم يفقدون الشعور بالأمان ولابد أن تعود الشرطة بقوة وتسيطر علي أعمال البلطجة بالشارع وحماية المواطنين.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,621,926