هل الجينات الوراثية تتسبب فى ارتخاء الصمام المتيرالى؟
السبت، 2 أبريل 2011 - 17:06
الدكتور حاتم غازى أخصائى الحالات الحرجة وأمراض القلبكتبت سحر الشيمى
<!-- AddThis Button BEGIN --> <!-- AddThis Button END -->أرسل يوسف عصام يسأل، هل الارتخاء فى عضلة الصمام المتيرالى يسبب ألماً شديداً فى الصدر، وضيقاً فى التنفس، وتوقف القدم واليد اليسرى فى نفس الوقت من حين إلى آخر، وعند حدوث هذه الأعراض، ما العلاج الفورى لها؟
ويجيب على هذا التساؤل الدكتور حاتم غازى، أخصائى الحالات الحرجة وأمراض القلب، قائلاً، يعتبر ارتخاء الصمام الميترالى من أكثر عيوب صمامات القلب انتشاراً، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 5-10%، وهو أكثر انتشاراً فى النساء، وعادة يتم تشخيصه فى سن 20-40 عاماً.
وأغلب المصابين بارتخاء الصمام الميترالى لا يعلمون، فهم لا يشتكون من أى أعراض ماعدا القليل منهم، وعادة لا يسبب ارتخاء الصمام الميترالى مشاكل بالقلب، فقط 2% يكونوا مصابين بمشاكل أخرى بالقلب بجانب ارتخاء الصمام الميترالى.
ومازال السبب فى ارتخاء الصمام الميترالى غير معروف، لكنه يعتبر من الأمراض الوراثية، فالجينات الوراثية لها دور هام فى الإصابة بالمرض، وفى حالة الإصابة بارتخاء الصمام الميترالى فإن إحدى وريقاته أو الاثنين معاً تكون أطول من الطبيعى أو يكون الوتر الذى يربط بين وريقات الصمام وجدار البطين طويلاً ومرتخياً.
ويؤدى ذلك إلى عدم انغلاق الصمام كلياً أثناء انقباض القلب، مما قد يسبب (ليس ضروريا) تسرب كمية صغيرة جدا من الدم فى البطين الأيسر إلى الأُذين الأيسر (ارتجاع الصمام الميترالى).
تعتمد الأعراض المرضية على شدة الارتجاع، كذلك على وجود أمراض قلبية أخرى، فإذا كان لا يوجد ارتجاع أو نسبة بسيطة منه، فالمريض هنا عادة لا يشكو من أعراض واضحة كثيراً، بل إن تشخيص هذه الحالات يكون قد تم بمحض الصدفة عن طريق الكشف الكلينيكى من أجل الحصول على وظيفة، أو لإجراء نوع من العمليات الجراحية. فى الغالب يشكو المريض من آلام مبهمة بالصدر ولا علاقة لها بأى مجهود وخفقان القلب، أى عدم انتظام ضربات القلب، وينشأ عادة كنتيجة لتسارع نبضات القلب.
ويتم التشخيص الدقيق بواسطة الموجات فوق الصوتية على القلب، حيث يتم تشخيص درجة انزلاق الصمام، وهل هو مصاحب بارتجاع من عدمه، وكذلك تأثيره على عضلة القلب إن وجد فى حالة الارتجاع الشديد علاج الإصابة بارتخاء الصمام الميترالى، فمعظم المصابين بارتخاء الصمام الميترالى لا يحتاجون لأى نوع من العلاج.
وفى حالة وجود تسريب طفيف أو متوسط بالصمام، فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومى، وذلك بتناول مضاد حيوى عن طريق الفم فى غالب الأحيان، قبل إجراء أى نوع من العمليات، أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء تنظيف أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة من إجرائها.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
[email protected]
ساحة النقاش