كيف نعيد بناء الوطن؟ لماذا البحث عن مليارات.. والحل في أيدينا؟ جلال حمام |
من المهم. ونحن نسعي إلي إعادة بناء الوطن. أن نأخذ في الاعتبار ما هو متاح بالفعل من إمكانيات لإعادة هذا البناء. دون الدخول في أفكار تستلزم موارد مالية جديدة. قد تعجز الدولة عن توفيرها حالياً. بفعل الأزمة الاقتصادية وضعف وجود السيولة اللازمة. ناهيكم عن المدد الزمنية المطلوبة لتحقيق الأفكار الجديدة حتي تؤتي ثمارها. في وقت نحن أحوج فيه إلي حلول آنية. لمشكلات صعبة تهدد استقرار المجتمع وراحة المواطن. خاصة ما يتعلق منها بتوفير السلع الاستراتيجية والضرورة اليومية لمعيشة المواطن. يوم الاثنين الماضي. اجتمع د. أيمن فريد أبوحديد. وزير الزراعة. برؤساء 7 شركات لإنتاج السكر ومجلس المحاصيل السكرية ومركز البحوث الزراعية. في إطار تكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بوضع خطة عاجلة. ولابد من الوقوف عند كلمة "عاجلة" لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر والتوسع في إقامة مصانع بنجر السكر. إلي جانب التوسع في المساحات المنزرعة بمحصول البنجر. وصولاً إلي آليات لاستقرار أسعار بيع السكر للمستهلك. بعد المراهنة علي الوصول إلي نسبة اكتفاء ذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية. يبلغ فقط بين 70 إلي 80%. وما يعلمه الوزير جيداً. ويعلمه رؤساء الشركات ومسئولو مجلس المحاصيل ومركز البحوث. أن تكاليف إقامة مصنع لإنتاج السكر لا تقل الآن عن خمسة مليارات جنيه. بالإضافة إلي مدة تنفيذ لانشاء هذا المصنع تتراوح بين ثلاث إلي أربع سنوات. في وقت وصل فيه سعر السكر الآن إلي 9 جنيهات للكيلو. والأمل في نقصان هذا السعر علي المدي القريب يعد شيئاً مستحيلاً.. خاصة ونحن بالتأكيد سنقع في "حيص بيص" لتوفير المليارات المطلوبة لإقامة مصنع واحد للسكر وليس عدة مصانع. وايضا لا يسعفنا الوقت في الانتظار حتي قيام هذا المصنع وتشغيله لطرح إنتاجه. والذي ربما خفض سعر السكر أولاً. خاصة أن نفس العقلية التي تدير مصانع السكر الحالية والتي أوصلت أسعاره إلي ما عليه الآن. هي نفسها المنوط بها تولي المهمة الجديدة. ويغيب عن ذهن وزير الزراعة. الذي نثق فيه وفي أمانته. لأنه بالتأكيد لا يعلم أن هناك مصنعاً ضخماً علي طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي. معطل منذ عام 1999. وفي حالة ممتازة لأنه لم يعمل سوي لسبعة أشهر. قبل أن يقضي عليه د. عاطف عبيد ويوقف نشاطه. بعد أن نافس إنتاج هذا المصنع مصانع قطاع أعمال عبيد. أيام أن كان وزيراً. في أسعار طرح كيلو السكر في الأسواق. هذا المصنع. إن عاد للعمل. سوف يغطي احتياجات السوق من السكر. بواقع نصف مليون طن سنوياً من سكر القصب. خلال 40 يوماً فقط من إعادة تشغيله. إلي جانب إنتاجه من الدقيق والأرز وعلف الحيوان وإنتاج عبوات البلاستيك.. كما أنه سيضيف 200 ألف طن سكر سنوياً من البنجر. خلال ستة أشهر فقط من إعادة تشغيله. وسيكون سعر كيلو السكر فقط 5.4 جنيه! المصنع معروف باسم مجمع الأخوة العرب الصناعي في مدينة العاشر من رمضان. وملف المطالبة بعودة إعادته للعمل موجود لدي النائب العام ومجلس الوزراء والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. ومطلوب من وزير الزراعة الدفع نحو إعادة تشغيله. وعودة خمسة آلاف عامل لأعمالهم وفتح بيوتهم. ومن ثم يعمل المصنع علي تسديد مستحقات الغير عليه. تلك التي ورطه فيه د. عاطف عبيد وزمرته. يوم أن نزعوا عنه صفة المنطقة الحرة الصناعية. ويوم أفقدوه شحنة سكر خام بقيمة 450 مليون جنيه. وجلبوا له غرامات 200 مليون جنيه جمارك. زوراً وبهتاناً. إذا كنا نطمح بمصر لإعادة بناء الوطن. فعلينا أن نثق لإرادة هذا الوطن. وإعادة الحق لأصحابه. ودفع عجلات الإنتاج للدوران من جديد. ففيها الخير للوطن. ولأبناء هذا الوطن.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد. |
نشرت فى 25 مارس 2011
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,792,506
ساحة النقاش