في لقاء مفكري الأمة بالائمة:
الثورة آية من آيات الله
في لقاء مفكري مصر بنخبة من أئمة الاوقاف بقاعة الامام محمد عبده بالازهر قال المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة : إن ما يحدث في بلادنا من ثورة هو آية من آيات الله جددت روح هذه الامة ليعود هذا الوطن الي موقعه وعودة الروح الي مصر يعني عودة الروح الي العرب والمسلمين ..لقد حفظ الله هذه الثورة بالجيش .. وأنتم ترون ما يحدث في ليبيا عندما يكون الجيش في يد مجنون.
فنحن في مقام من مقامات الشكر لله لانه حفظ بلادنا ومنحنا الخلاص من نظام عانينا منه كثيرا .. فبلادنا تدخل عصر الحرية وأنتم تعرفون ورسوله إنما جاءا ليضعا عن الناس إصرهم والاغلال التي كانت عليهم لذا فإن باب الحرية الذي فتح لنا يدعونا الي تحمل المسئولية وأن نكون علي المستوي اللائق بها فرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا ¢ فقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يا رسول الله ؟ قال : رجالها ونساؤها في رباط الي يوم القيامة ولقد صدقت نبوءة نبينا وهو صادق .. فمن الذي هزم الصليبيين ؟ ومن الذي هزم التتار ؟ ومن الذي قاد حركات التحرر في العالم العربي في العصر الحديث؟
ومن الذي يحمل هموم القضية الفلسطينية .. انها مصر منارة العالم الاسلامي كله إن البرتغاليين عندما اسقطوا آخر المعاقل الاسلامية في الاندلس زحفوا خلف المسلمين ليقضوا عليهم تماما علي شاطيء المحيط الاطلنطي فخرج الجيش المصري من السويس ليحارب البرتغاليين في الهند سنة 1504
وقال اننا لا يجوز ان نجلس بجوار بقايا القيود المحطمة وإنما علينا ان نسرع ببناء المستقبل واقرأوا كتاب "أدب الدنيا والدين" للمودودي وقد كان كتابا للمطالعة ونحن في المدارس الابتدائية فالمودودي يتحدث عن مقومات النهضة فحصرها في ست نقاط هي: دين متبع .وسلطان قوي وأمل فسيح وأمن عام وخصب وتساءل قائلا : من يعطي الأمل إلا أنتم أيها الأئمة فالناس إذا اصيبت بالقنوط كانوا كالشحيح الذي يملك الدنيا ويموت جائعا : بعد هزيمة 67 كانت تأتي الي مصر وفود من الخارج . من بينها الوفد الإيطالي الشيوعي الذي زار منطقة الأزهر يوم الجمعة فشاهد المسلمين يخرجون من الصلاة فسأل أحدهم ما هذا فقالوا له إنه الأزهر فقال : لو كان هذا في بلادنا لجعلنا نشاطنا فيه : إن إمكانات الأزهر لا نظير لها في الدنيا وهو المكان الوحيد الذي يذهب إليه الناس مفتوحي القلب والعقل . و أنتم أيها الأئمة تمتلكون مفاتيح التغيير الحقيقي عندما تحولون المسجد الي منارات وقال : إن من قراءاتي التي أذكرها في التصوف أن القلب إناء إن لم يملؤه ماء الحكمة ملئ بهواء الجهل : إننا لا نلوم الآخرين علي تمددهم في فراغنا لأننا نحن الذين نصنع هذا الفراغ . ودعاهم الي التركيز علي الثوابت العامة للأئمة كالحرية الوطنية ووحدة الأمة وتحرير العالم الاسلامي . وقال : إنني أريد للمسجد ان يتحول الي جامعة و هو أمر سهل فالحكومة قد لا تستطيع ان تصنع مكتبة في كل حي لكن المسجد يستطيع ان يكون منارة عظيمة في الحي كله .
وطالب بان يعود الأئمة المستبعدون من عملهم بسبب التقارير الأمنية الي مساجدهم وكذلك الذين نجحوا في مسابقة الأوقاف فاستبعدهم الأمن لأسباب لا تتعلق بالقدرة العلمية .
وقال د. حسن الشافعي : إننا في حاجة الي استعادة كرامة الإمام في هذا العهد الجديد وهذا المناخ الثوري وهذا الز خم لأن كرامة الإمام من كرامة العلم وكرامة العلم من كرامة الدين . وقد ميز الله هؤلاء الذين طلبوا العلم و حصلوا علي قسط منه علي الذين لا يعلمون . وإن كنا نحن الأزهريين الذين كافحنا في طلب العلم فلا يمكن ان ينتهي ذلك كله الي المساس بكرامته واكد أن الكرامة لا تنال ولا تطلب وإنما تأتي من داخلنا ومن البيئة التي نعيشها فقد حاول كرومر غرس فوكرة الأستهزاء من الأئمة لسنوات طويلة وهو ما كان له آثار كثيرة حتي يومنا هذا ولن يتغير هذا إلا بكلمة صادقة وسلوك أمين فأنتم تخاطبون القلوب ولا يخاطب القلب ويؤثر عليه إلا نبي أو وارث لنبي لأن الكلمة الصادقة تعيش و ترتفع الي السماء وهو ما نريده ان يكون في العهد الجديد حتي نعيد الوسطية الحقيقية في المجتمع والتي ينادي بها الأزهر منذ القدم.
المصدر: في لقاء مفكري الأمة بالائمة: الثورة آية من آيات الله في لقاء مفكري مصر بنخبة من أئمة الاوقاف بقاعة الامام محمد عبده بالازهر قال المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة : إن ما يحدث في بلادنا من ثورة هو آية من آيات الله جددت روح هذه الامة ليعود هذا الوطن الي موقعه وعودة الروح الي مصر يعني عودة الروح الي العرب والمسلمين ..لقد حفظ الله هذه الثورة بالجيش .. وأنتم ترون ما يحدث في ليبيا عندما يكون الجيش في يد مجنون. فنحن في مقام من مقامات الشكر لله لانه حفظ بلادنا ومنحنا الخلاص من نظام عانينا منه كثيرا .. فبلادنا تدخل عصر الحرية وأنتم تعرفون ورسوله إنما جاءا ليضعا عن الناس إصرهم والاغلال التي كانت عليهم لذا فإن باب الحرية الذي فتح لنا يدعونا الي تحمل المسئولية وأن نكون علي المستوي اللائق بها فرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا ¢ فقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يا رسول الله ؟ قال : رجالها ونساؤها في رباط الي يوم القيامة ولقد صدقت نبوءة نبينا وهو صادق .. فمن الذي هزم الصليبيين ؟ ومن الذي هزم التتار ؟ ومن الذي قاد حركات التحرر في العالم العربي في العصر الحديث؟ ومن الذي يحمل هموم القضية الفلسطينية .. انها مصر منارة العالم الاسلامي كله إن البرتغاليين عندما اسقطوا آخر المعاقل الاسلامية في الاندلس زحفوا خلف المسلمين ليقضوا عليهم تماما علي شاطيء المحيط الاطلنطي فخرج الجيش المصري من السويس ليحارب البرتغاليين في الهند سنة 1504 وقال اننا لا يجوز ان نجلس بجوار بقايا القيود المحطمة وإنما علينا ان نسرع ببناء المستقبل واقرأوا كتاب "أدب الدنيا والدين" للمودودي وقد كان كتابا للمطالعة ونحن في المدارس الابتدائية فالمودودي يتحدث عن مقومات النهضة فحصرها في ست نقاط هي: دين متبع .وسلطان قوي وأمل فسيح وأمن عام وخصب وتساءل قائلا : من يعطي الأمل إلا أنتم أيها الأئمة فالناس إذا اصيبت بالقنوط كانوا كالشحيح الذي يملك الدنيا ويموت جائعا : بعد هزيمة 67 كانت تأتي الي مصر وفود من الخارج . من بينها الوفد الإيطالي الشيوعي الذي زار منطقة الأزهر يوم الجمعة فشاهد المسلمين يخرجون من الصلاة فسأل أحدهم ما هذا فقالوا له إنه الأزهر فقال : لو كان هذا في بلادنا لجعلنا نشاطنا فيه : إن إمكانات الأزهر لا نظير لها في الدنيا وهو المكان الوحيد الذي يذهب إليه الناس مفتوحي القلب والعقل . و أنتم أيها الأئمة تمتلكون مفاتيح التغيير الحقيقي عندما تحولون المسجد الي منارات وقال : إن من قراءاتي التي أذكرها في التصوف أن القلب إناء إن لم يملؤه ماء الحكمة ملئ بهواء الجهل : إننا لا نلوم الآخرين علي تمددهم في فراغنا لأننا نحن الذين نصنع هذا الفراغ . ودعاهم الي التركيز علي الثوابت العامة للأئمة كالحرية الوطنية ووحدة الأمة وتحرير العالم الاسلامي . وقال : إنني أريد للمسجد ان يتحول الي جامعة و هو أمر سهل فالحكومة قد لا تستطيع ان تصنع مكتبة في كل حي لكن المسجد يستطيع ان يكون منارة عظيمة في الحي كله . وطالب بان يعود الأئمة المستبعدون من عملهم بسبب التقارير الأمنية الي مساجدهم وكذلك الذين نجحوا في مسابقة الأوقاف فاستبعدهم الأمن لأسباب لا تتعلق بالقدرة العلمية . وقال د. حسن الشافعي : إننا في حاجة الي استعادة كرامة الإمام في هذا العهد الجديد وهذا المناخ الثوري وهذا الز خم لأن كرامة الإمام من كرامة العلم وكرامة العلم من كرامة الدين . وقد ميز الله هؤلاء الذين طلبوا العلم و حصلوا علي قسط منه علي الذين لا يعلمون . وإن كنا نحن الأزهريين الذين كافحنا في طلب العلم فلا يمكن ان ينتهي ذلك كله الي المساس بكرامته واكد أن الكرامة لا تنال ولا تطلب وإنما تأتي من داخلنا ومن البيئة التي نعيشها فقد حاول كرومر غرس فوكرة الأستهزاء من الأئمة لسنوات طويلة وهو ما كان له آثار كثيرة حتي يومنا هذا ولن يتغير هذا إلا بكلمة صادقة وسلوك أمين فأنتم تخاطبون القلوب ولا يخاطب القلب ويؤثر عليه إلا نبي أو وارث لنبي لأن الكلمة الصادقة تعيش و ترتفع الي السماء وهو ما نريده ان يكون في العهد الجديد حتي نعيد الوسطية الحقيقية في المجتمع والتي ينادي بها الأزهر منذ القدم.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,971