الأنف لمعرفة الإنسان |
هبه الساوى |
قام العلماء البريطانيون باجراء سلسلة من البحوث والدراسات المكثفة للكشف عن العلاقة التي تربط ما بين الانف والعقل والشخصية والسلوك الفردي. واستخدموا لأجل ذلك «مبحث القياسات الحيوية» اضافة الى تكنولوجيا البعد ، ثم قاسوا نماذج مختلفة من انوف مجاميع واسعة من الاشخاص وركزوا قبل كل شيء على موقع الانف في لوحة الوجه وحسبوا المسافات التي تفصل بين الانف والحاجبين، اضافة الى الارتفاعات والانخفاضات والتعرجات التي تتخلل سطح الانف، بعدها حددوا حجم واتجاهات واشكال فتحات المنخرين، واخيراً ارتفاع او انخفاض عظمة الانف في منطقتي الحاجبين والمنخرين. وفي المرحلة اللاحقة حددوا 6 أنواع رئيسية من الانوف واطلقوا عليها مسميات محددة وهي: الانف «الروماني» والانف «اليوناني» والانف «النوبي» والانف «المعقوف» (الصقر) والانف «البليد» او «الفظ» والانف «العالي» او المرتفع والذي يدعى ايضا بالانف «الممطر» او «الزخاخ». ولكل نوع من هذه الانوف مناخير خاصة يختلف بعضها عن بعض. لقد اجرى العلماء حتى الآن نحو 160 دراسة حول انوف متباينة الاشكال ودمجوا هذه الدراسات في برنامج الكتروني واحد. وتشير تلك الدراسات الى إمكان تحديد قوة شخصية الافراد او مستوى ادراكهم او درجات نشاطهم بمجرد النظر الى انوفهم، اعتمادا على ما يقدمه هذا البرنامج الالكتروني من مواصفات مختلفة للانوف. ويعتقد المختصون ان هذه الطريقة، اذا ما ارفقت بطريقة «التحليل الدماغي» فانها ربما تكشف ايضا الميول او الانحرافات الاجرامية لدى بعض الافراد، فضلا عن امكان توظيفها في مجالات امنية مختلفة، مثل استخدامها في المطارات والبنوك والاماكن الحساسة الاخرى، من خلال اعتماد شكل الانف كعلامة فارقة لتشخيص الافراد، كما هو الحال بالنسبة لحدقات العيون |
نشرت فى 17 يناير 2011
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,793,706
ساحة النقاش