الخرس الزوجى .. يبدأ فى الخطوبة ويحتاج حلاً مشتركاً ١٥/ ١/ ٢٠١١ |
تُعرف د. فاطمة الشناوى، خبيرة العلاقات الزوجية والطب النفسى، الخرس الزوجى بأنه افتقاد للحوار بين الزوجين، أى يكون كل واحد منهما فى حياته.. الزوجة مع الأولاد ومتطلباتهم وعملها وصداقاتها وعائلتها، أما الزوج فيكون مشغولاً بعمله وأصدقائه وعائلته وأحياناً مع الكمبيوتر، وتدريجيا ينتهى الحوار بين الزوجين.. أسباب الوصول إلى هذه الحالة تشرحها د. فاطمة قائلة: الخرس الزوجى يبدأ قبل الزواج أثناء مرحلة اختيار الزوجين لبعضهما، فهناك شروط لنجاح أى زواج وهى: - قدر من العاطفة أو على الأقل الارتياح المبدئى أو تقبل كل طرف للآخر. - التكافؤ بكل أنواعه، تعليمى، ثقافى، قيمى واجتماعى. - التفاهم ويعنى الوصول إلى حل وسط إذا ما كان هناك اختلاف فى الرأى حول مواضيع معينة أثناء فترة الخطوبة. - وجود أرضية مشتركة فى الاهتمامات والنظرة للحياة والناس. - وجود قدر من الاحترام، المعرفة، الفهم، الاهتمام، والمسؤولية بين الطرفين والتفاهم، الحميمية والالتزام هى أهم مقومات الزواج الناجح.. وربما يعود الخرس الزوجى لأفتقاد هذه المقومات، بالإضافة إلى أن طبيعة الحياة روتينية ونمطية تتشابه فيها الأيام، والزواج ما هو إلا جزء من هذا الروتين، ولذا يتسرب الملل للطرفين ويسكت الكلام ولكن إذا كانت هناك هوايات وصداقات مشتركة. ولابد من الحفاظ على علاقة طيبة بعائلتى الزوجين أيضاً، بالإضافة إلى اهتمام كل طرف بمظهره للحفاظ على الزواج من عقدة الرتابة، ولا ننسى اجتماع الأسرة، ولو على وجبة واحدة يومياً، وأن تحاول الزوجة أن تكون أنيقة قدر إمكانياتها وأن تغير فى مظهرها وترتيب أثاث منزلها بين الحين والآخر، وإضافة شىء جديد، ولو بسيط، مثل صورة أو فازة تعطى إحساساً جديداً بالبيت، وأن تحرص على تثقيف نفسها لتستطيع فتح مجالات لأحاديث كثيرة ومتعددة مع زوجها، وأن يكون لها خروجات مميزة ومنفردة مع زوجها دون أولاد أو أقارب أو أصدقاء، يعيدان بها الذكريات المفرحة لفترة الخطوبة وشهر العسل وسنوات الزواج الأولى. |
ساحة النقاش