كتبت ـ هبة لوزة:
شارك المجلس العربي للطفولة والتنمية في أعمال المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوي لحقوق الطفل الذي أحتضنته مدينة مراكش المغربية مؤخرا بتنظيم من جامعة الدول العربية .
وبمشاركة من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال ومنظمة اليونيسف والوزراء المعنيين والمسئولين عن شئون الأسرة والطفولة في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وممثلين عن المنظمات غير الحكومية.عقد المؤتمر الذي حمل عنوان تعزيز الشراكة العربية من أجل الارتقاء بالطفولة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ووجه الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية كلمة قال فيها إن المجلس مشارك برصيد خبراته وموارده وبالتزامه بالعمل لدعم المشاركات مع كل الأطراف حيث ان له مبادرات عديدة منها مبادرة حماية أطفال الشوارع التي تنفذ في خمس دول عربية وبرنامج دمج الطفل ذي الاعاقة واستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي وتدريب الإعلاميين في مجال حماية الأطفال من العنف وتأسيس منتدي منظمات المجتمع المدني العربي في مجال الطفولة بالإضافة إلي متابعة تنفيذ توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال.. وكانت الوزير المفوض مني كامل مدير إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية قد أوضحت إن هذا المؤتمر جاء في إطار التقييم المرحلي للخطة العربية الثانية للطفولة(2004 ـ2015) التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة( تونس2004) لتكون التزاما عربيا بتكريس حقوق الطفل وتفعيلها واطارا استرشاديا عند وضع أو مراجعة الخطط الوطنية في مجال الطفولة.
وأضافت أن من أهدافه أيضا رصد مدي التقدم نحو تحقيق الأهداف الانمائية للألفية وأهداف وثيقة عالم جدير بالأطفال اقليميا ووطنيا ومراجعة وتطوير الخطة العربية للأعوام الخمسة القادمة وتعزيز آليات تنفيذ العمل الانمائي العربي بالشراكة مع المجتمع المدني والإعلاميين والأطفال.
وفي الكلمة التي ألقاها السفير الشاذلي النفاتي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بهذه المناسبةأكد أن معظم الدول العربية قطعت شوطا متقدما في مجال حماية الطفولة سواء علي المستوي المؤسسي أو علي مستوي التشريعات والقوانين فضلا عن مشاركة المجتمع المدني في الاهتمام بأوضاع الأطفال الذين يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية خاصة.
وأضاف ان جامعة الدول العربية تولي اهتماما بالغا بالقضايا الاجتماعية خاصة قضايا الطفولة لارتباطها الوثيق بمنظومة القيم الدينية وتأكيد الهوية وتعزيز شعور الانتماء لدي الأجيال القادمة وهو الاهتمام الذي وصل إلي أعلي مستوي اتخاذ القرار متمثلا في قادة الدول العربية الذين أقروا في القمة العربية التي عقدت في سرت البرلمان العربي للأطفال ارساء لحق الأطفال في المشاركة.
وفي كلمتها بهذه المناسبة أشارت السيدة شهيدة أظفر المديرة الاقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنانة ان جميع دول المنطقة حققت انجازات مهمة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الانمائية للألفية بما فيها الحد من معدلات الوفيات بين الأطفال والرضع وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية والمساواة بين الجنسين إلا أن هذه المكاسب تخفي فجوات تتزايد عمقا بين الأطفال الأغنياء والفقراء مما يتطلب تحديد الأولويات وتنفيذ التدخلات المساعدة للأطفال الأكثر حرمانا والذين يعانون من التمييز.
ومن جانبها أكدت مارتا سانتوس بايس الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاتزال موبوءة بالعنف ضد الأطفال الذي يقع في أكثر الأماكن التي يفترض ان يتمتعوا فيها ببيئة آمنة وحماية خاصة مثل مؤسسات الرعاية والمدرسة وايضا داخل البيوت. لذلك طالبت ان تتطور حماية الأطفال من جميع أشكال العنف من مجرد أمر أو توصية إلي أولوية تهم الجميع.
والجدير بالذكر ان مصر شاركت في هذا المؤتمر بوفد رأسته د.لمياء محسن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة التي ألقت كلمة بالنيابة عن الوزيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان استعرضت فيها جهود مصر في مجال أعمال حقوق الطفل المصري والتصدي لبعض الممارسات السلبية مثل حرمان الفتاة من التعليم وختان الإناث وعمل الأطفال وأطفال الشوارع والتمييز ضد الأطفال ذوي الاعاقة.
وأكدت في كلمتها أن مصر حريصة كل الحرص علي دعم العمل العربي المشترك في مجال تطوير أوضاع الطفولة العربية.
ساحة النقاش