تقويم الأداء في مادة التربية الفنية
من خلال الأنشطة الصفية و اللاصفية)

مقدمة

انطلاقا من أهداف مادة التربية الفنية التي تمثل المجال الموضوعي والعملي الذي يتفاعل معه المتعلمين مع المواد والأشياء والبيئة بشكل مباشر وغير مباشر،عن طريق الصورة واللون والرسم، بالإضافة إلى أنها المجال الميداني الذي يمكن الأطفال، في مختلف مراحل نموهم، من التعبير عن حاجاتهم واهتماماتهم. ومعنى ذلك أن مادة التربية الفنية هي الخبرة، وتطوير الخبرة التي تقوم على المهارة العملية والذوق السليم والملاحظة الموضوعية.

إن التربية الفنية ليست بحق هي التكنولوجيا، ولكن التربية الفنية أداة ومنهج وطريقة إليها، أو بعبارة أخرى التربية الفنية هي التعلم عن طريق الخبرة وترجمة المعرفة والمعلومات إلى عمل أو إنتاج مجد.

أهمية الدراسة

1- استعراض الدراسات السابقة المتعلقة بأهمية تقويم الأداء في مادة التربية الفنية في مرحلة التعليم الأساسي ح1وأثر التفاعل الإيجابي مع مهارات المادة المختلفة من أنشطه صفية ولا صفية على النمو الشامل والمتكامل للمتعلمين.

2- الوقوف على استعراض نتائج أداء الطالبات في مختلف المهارات من ( الأنشطة الصفية واللاصفية ) عن طريق استمارة الأداء التي صممت لهذا الغرض ومن ثم تقديم التوصيات بما يتناسب مع نتائج الدراسة.

أهداف الدراسة

1- التعرف على آراء العينة في تقويم أداء المتعلمين لبعض الأنشطة الصفية واللاصفية لمادة التربية الفنية.

2- تقديم معيار وبطاقة ملاحظه لتقويم أداء المتعلمين لبعض الأنشطة الصفية و اللاصفية لمادة التربية الفنية من حيث أهدافها ومحتوياتها وأساليب تنفيذها، ويمكن الاسترشاد بها في بناء أدوات أخرى مشابهه لتقويم مناهج أخرى.

3- تحديد أهم ايجابيات وسلبيات بطاقة الملاحظة ومنهج النشاط الصفي و اللاصفي للمادة في مرحلة التعليم الأساسي ح1 حتى يمكن العمل على تلافي نواحي الضعف ودعم نواحي القوة.

4- التعرف على المشكلات الميدانية التي يعاني منها المعلمون في تنفيذهم لتلك المناهج والتي ربما تكون مسئولة إلى حد كبير عن كيفية تقييم أداء المتعلمين لمختلف الأعمال الفنية الخاصة بهم.

5. الوصول بفئة الطالبات إلى أفضل المستويات في استخدام الأساليب الحديثة والتقنيات الجديدة في مجالات المادة المتنوعة وتحسين قدراتهن الأدائية فيها.

6. العمل على تدريب الأجيال الصاعدة على المشاركة الإيجابية في علاج مشكلات التغير والتطور والعمل على استيعابها بحيث تؤدي تربية أبناء الجيل الصاعد إلى قيادة التغير وتوجيهه نحو حياة أفضل.

7. التعرف على ضرورة التوازن بين التربية الروحية والجمالية وبين التربية المعرفية والتي تنمي ثقافة الفرد وتحثه على الممارسة الفعلية لأنواع النشاط في مادة التربية الفنية.

8. الرغبة في التوصل إلى بعض الحلول للمشكلات الفنية التي تعد أساسا لإعداد الفرد للحياة واستخدام الموارد والخامات البيئية بشكل مناسب وسليم .

9. صياغة بعض المقترحات والتوصيات التي تساعد في تقديم فكر جديد وإضافة فعاله لمختلف الأنشطة في مادة التربية الفنية.

منهج الدراسة وخطواتها الإجرائية

اتخذت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي باعتباره أكثر ملائمة لهذه الدراسة وبالنسبة لإجراءات الدراسة فقد تحددت لها الخطوات التالية:

1. تحديد المشكلة وأهدافها.
2. تجميع الدراسات السابقة حول موضوع البحث.
3. تحديد عينة الدراسة واختيارها.
4. تطبيق بطاقة الملاحظة على طالبات مرحلة التعليم الأساسي / الحلقة الأولى
5. معالجة البيانات إحصائيا باستخدام النسب المئوية.
6. تحليل أداء العينة
7. كتابة التقرير النهائي.

أولا - استخلاصات تتعلق بأداة الملاحظة (الامتحان الشفوي/العملي)

1. تثمين جهود الطالبات ووزن قدراتهن التحصيلية والسلوكية والفنية في مادة التربية الفنية.
2. إدراك أهميه تقويم الأداء من خلال الامتحان الشفوي/ العملي والذى يعبر عن المستوى التحصيلي للطالبات في مادة التربية الفنيه.
3. التعرف على الفروق الفردية بين أفراد عينة الدراسة والتعامل معها وفقا لامكاناتها وظروفها المختلفة.
4. التعرف على ذوات الاستعداد ودفعهن إلى المحاولة والتجريب، وتمكينهن من الاحاطة بتطبيقات الفنون في حياتهن بكل أشكالها.
5. قياس استمرار الاتصال و التواصل المعرفي بين المعلم والمتعلم في أفضل صورة ممكنة.
6. الوقوف على احتياجات ذوات الاحتياجات وتقديم السبل الكفيلة بدعمهن من جميع الجوانب .

ثانيا- استخلاصات تتعلق بأداة الملاحظة (استمارة تقويم الأداء )

أ . المشاركات الصفية

1. إدراك أهمية الأنشطة الصفية التي عملت على إكساب المتعلمين النشاط والفاعلية والحيوية داخل الفصل، ومن تلك الأنشطة: أ. أنشطة استهلالية
ب. أنشطةتنموية ج. أنشطة ختامية

2. إدراك مدى تحقق التطبيق الوظيفي للحقائق والمعلومات والمهارات الأساسية التي تم اكتسابها من خلال المشاركات الصفية الجادة.

3. التعرف على طرق التدريس التي تخص المعلم والمتعلم ومدى ارتباط الأهداف السلوكية بها والذي يؤدي بدوره إلى التنوع في الأنشطة الصفية وإثراء أساليب التعلم التي يقدم عليها المتعلمون.

4.تم ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية من خلال الممارسة والتي حققت للمتعلم نموا في معارفه ووجدانياته ومختلف مهاراته الأساسية.

5. التعرف الجيد لاستخدام أوراق العمل في مجال الأنشطة التنموية وإدراك دورها الفعال في تحسين الممارسة الفعلية للمواقف التعليمية التعلمية داخل الفصل.

6. يجب مراعاة الأنشطة الصفية من خلال تنوعها لتشمل أنشطة فردية وجماعية لتتعدد المعينات التربوية.

7. إدراك أهمية قيام المتعلم بدور المكتشف عن الحقائق والمعلومات وبما يتناسب مع مستوى عقله ونموه الفكري.

8. إدراك دور المناقش المتفاعل من خلال طرح الأسئلة واقتراح الحلول لقضايا ومسائل تم عرضها للمناقشة.

تابع : ثانيا- استخلاصات تتعلق بأداة الملاحظة (استمارة تقويم الأداء )

ب . المشاركات اللاصفية:

1. التمكن من خلق روابط وقنوات اتصال بين المتعلم والمدرسة وأولياء الأمور والبيئة الخارجية.

2. التمكن من توثيق التعاون والتكامل بين المدرسة كوسيط تربوي، والبيت كوسيط تربوي والبيئة والمجتمع كوسائط تربوية أيضا.

3. مدى إدراك عينة مجتمع الدراسة بأهمية التفاعل المطلوب بالبيئة المحيطة وكيفية توظيف خاماتها المحلية في أعمال نفعية تعبر عن ذات المجتمع وتحقق التوظيف السليم والمطلوب لتلك الخامات.

4. إعداد خطة مدروسة لجميع الفعاليات والمناسبة التي يتسنى للمتعلم المشاركة فيها من خلال خطة الأنشطة اللاصفية والمشاركة في المعارض والمسابقات والمراسم الحرة ، ووضع حصة المشاركة ضمن حدود القدرات الفردية المختلفة.

التوصيات

1. الإيمان بأن النشاط ذو هدف تربوي يدرب على التفكير ويدفع العمل والحركة ويعين على الابتكار ويساعد على استثمار الوقت.

2. تطبيق معايير ( استمارة تقويم الأداء ) على عينة أكبر من مختلف مدارس الدولة واستخدامها لفترة زمنية بعيدة المدى ومن ثم التطرق إلى بناء معايير جديدة تخدم منهاج التربية الفنية والوصول به إلى أرقى المستويات.

3. إجراء نفس هذه الدراسة على عينات أخرى مختلفة من حيث المرحلة الدراسية والجنس والمستوى الفني والقدرات الإبداعية.

4. الاهتمام بالنتائج المستخلصة في هذه الدراسة في بناء خطط وبرامج النشاط الفني للارتقاء بالمستوى الفني والحسي الجمالي لتلك المرحلة الدراسية.

5. ضرورة توفير الكتب والأدلة الخاصة بالنشاط الفني لكل من المعلم والمتعلم.

6. الاطمئنان على امتلاك المتعلم لمهارات القراءة والكتابة والانطلاق منها لتنمية المهارات التي تبني عليها من خلال الأنشطة الصفية و اللاصفية.

7. وضع خطة متكاملة من قبل التوجيه الفني، الهدف منها تطوير أداء المعلم بحيث يتمكن من:

-الاستخدام الجيد للمهارات اللغوية خلال تحدثه داخل الفصل، طرحه للأسئلة، وإداراته للأنشطة المختلفة.
-الإعداد الجيد للأسئلة الصفية ومعرفة أهدافها ووظائفها خاصة أسئلة التفكير التباعدي الإبداعي.
-إتباع استراتيجيات تدريسية تراعي الفروق الفردية، وتساعد في نهاية المطاف على النماء المتكامل للمتعلمين من خلال تنمية ميلهم للقراءة وإتاحة الفرصة لهم ليشاهدوا ويلاحظوا ويسجلوا بطريقتهم بأعين وأذهان نابهة.

8. إعداد أنشطة تعليمية منتظمة وملائمة لمستويات وحاجات المتعلمين تقوم على مبدأ التتابع والتكامل.

9. تخصيص فترة زمنية مستقلة ومحددة للمكتبة المدرسية للتعرف على مصادر المعرفة المختلفة واستخدامها في الحصول بأنفسهم على المعلومة الصحيحة من المصادر الصحيحة.

10. الاستخدام الهادف والواعي والمقصود للمجلات والدوريات والجرائد وإدارة مناقشات هادفة حول الأفكار العامة والأساسية والجزئية بهدف تطوير القدرة اللفظية لدى المتعلم وهو ما يؤدي إلى تحسن قدراته الأخرى والمشاركة الفعالة في النقد البناء لمختلف الأعمال الفنية.

11. الاستخدام الفعال للتقنيات والتوظيف والإعداد السليم لأوراق العمل.

12. تطوير مهارات وعادات العمل المثابر والمنتج وما تتطلبه من ممارسات فعلية لمختلف الخامات البيئة بأسلوب العمل الفردي والجماعي والجهد التعاوني والإحساس بالمسئولية وتعميق احترام المتعلم لذاته وللآخرين.

13. تدريب المتعلمين على مهارات النقد البناء من خلال تحليل الأعمال الفنية.

14. على المعلم حصر ومراجعة عناصر المقررات الدراسية في بداية العام الدراسي، ووضع خطة مرحلية متتابعة ومتكاملة يتم من خلالها وضع برنامج يغطي المهارات السابقة، ولن يكون الأمر بعد ذلك أكثر من اتخاذ خطوات التنفيذ.

الخاتمة

إن عملية التطوير التي يسعى إلى تحقيقها التدريس الفعال من خلال مادة التربية الفنية لن يكتب لها النجاح ما لم تتكاتف الجهود على كافة المحاور من أجل مراجعة شاملة وواعية وغير تقليدية لجعل الهدف الرئيسي للتدريس هو أن يكتسب المتعلم المهارات التي تكفل له القيام بدوره بنجاح في مواقف الحياة المختلفة. و لتحقيق المهارات السابقة ينبغي النظر إلى الأهداف التربوية للتعلم في دولة الإمارات على أنها الركيزة الرئيسية التي توفر أساسيات الثقافة والهوية الوطنية بمكوناتها في المستويات الشخصية ..
آمل أن أكون قد وفقت في إيجاد بعض الحلول والمقترحات التي تخدم مجالات المادة المختلفة والنهوض بمستوى الأداء لدى الطلاب فيها ..
وعليه أستسمحكم بما فيه خير لي ولكم ... ومع تحياتي ..

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 51/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 2431 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,825,001