برلمان‏.‏في بيتنـا
كتبت :سعدية شعيب


‏.‏ التعنت في الرأي‏.‏ ‏.‏ والتوجيه بقسوة‏..‏ والصوت المرتفع في النصح‏,‏ من الأساليب التي درج كثير من الآباء علي إستخدامها في التعامل مع الأبناء‏,‏ وخاصه المراهقين منهم فما هو الأسلوب الصحيح؟

 

هناك ثلاثة أساليب نستعرضها في هذه السطور‏.‏
الاسلوب الديمقراطي
توضحه الدكتورة فريال بهجت الأستاذة بكلية الآداب جامعة عين شمس قائلة انه أول الأساليب السوية‏:‏ والصحيحة في تنشئة الأبناء وتربيتهم‏,‏ والذي يقوم علي أساس الحوار والتشاور المستمر مع الأبناء في مختلف الأمور والقضايا الخاصة بهم‏,‏ وإحترام آرائهم وتقديرها بعيدا عن التسلط والرفض‏,‏ واشراكهم في عملية اتخاذ القرارات المهمة التي تخص الأسرة ومناقشتهم في أخطائهم ودراستهم‏,‏ وينبغي أن تكون الديمقراطية أسلوب حياة يعتمد عليه الوالدان في تنشئة اطفالهما والتي تقوم علي تشجيع روح التسامح والتعامل المرن الذي يقوم علي تقدير الآخر‏,‏ ويعترف بامكاناته وقدراته‏,‏ وتقديم النصح والمشورة والرأي في قالب من التوجيه والارشاد بعيدا عن كل أشكال الارغام والتشدد والقسوة‏.‏
فالممارسة الديمقراطية التي يتبعها الآباء والأمهات في تنشئة أبنائهم تسهم إلي حد بعيد في توفير بيئة نفسية صالحة للاستقرار الانفعالي‏,‏ وفي بناء شخصيات تتسم بقدر عال من الاتزان والبعد عن التعصب في الرأي‏,‏ والثقة العالية بالنفس‏,‏ والاستقلالية في الفكر‏,‏ والأسرة التي تتبع الأسلوب الديمقراطي في تعاملها مع أبنائها وفي تربيتهم تنمي لديهم القدرة علي التعاون الايجابي مع الآخرين والقدرة علي تحمل المسئولية‏,‏ وإقامة علاقات ناجحة مع الآخرين مما يؤثر بطريقة ملحوظة في توافقهم داخل المنزل وخارجه‏,‏ وجعلهم اكثر ميلا إلي المنافسة والاستقلال‏,‏ وأقل عدوانية وميلا للمشاجرة والمشاحنات‏,‏ وأساليب المنزل الديمقراطية تنشيء أفرادا قادرين علي التفكير السليم والقيادة وتحمل المسئولية والنهوض بالمجتمع‏.‏
أسلوب المساواة
أما الأسلوب الثاني في تنشئة الأبناء الذي تنصح به د‏.‏ فريال بهجت فهو أسلوب المساواة في تربيتهم من خلال التعامل مع الكبير والصغير والذكر والأنثي بنفس القدر من المساواة والعدل والعطاء والرعاية والتوجيه‏,‏ والاهتمام‏.‏
فاتباع أسلوب المساواة في معاملة الأبناء غالبا ما يترتب عليه نتائج إيجابية‏,‏ وفي تكوين شخصيات عادلة ومتزنة متمتعة بخصائص الصحة النفسية‏,‏ وقادرة علي التكيف في مختلف المواقف داخل الأسرة وخارجها‏.‏
أسلوب التقبل
ويستعرض د‏.‏ محمد خالد الطحان الأستاذ بكلية التربية الأسبق جامعة عين شمس أسلوب التقبل ويتم التعبير عنه بمدي الحب الذي يبديه الآباء نحو الابن طفلا أو مراهقا ودعمهم له في جميع مواقفه اليومية ومكافأته علي إنجازاته‏,‏ وتبرير أخطائه وامتداح تصرفاته‏,‏ ومشاركتهم له في أفراحه ومناسباته الخاصة‏,‏ بالاضافة إلي تبادل الحديث معه والاجابة عن تساؤلاته‏.‏
ومن مظاهر تقبل الوالدين للطفل شعوره أن له مكانة في المنزل‏,‏ وأن والديه يقدمان له الكثير من التضحيات في سبيل سعادته‏,‏ وهذا الأسلوب من شأنه أن يترك آثارا طيبة في شخصية الأبناء وانتمائهم للجماعة‏,‏ والاندماج مع الآخرين‏,‏ ويجعلهم أكثر تعاونا وإخلاصا ووفاء‏.‏
ومن هذا المنطلق يوصي الباحثون بأهمية التخطيط لبرامج تربوية وإعلامية لتوعية الآباء والأمهات وإرشادهم نحو الأساليب السوية في تنشئة الأبناء وإقامة دورات تربوية وإرشادية متنوعة ترمي إلي توجيه الآباء والأمهات وإعدادهم للقيام بأدوارهم الوالديه بكفاءة وفاعلية وإيجابية‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,450