وماذا بعد ؟! الآباء والأمهات وحقوق الإنسان

خــالد إمــام E-mail:[email protected]الخميس 23 ديسمبر 2010


حقوق الإنسان.. تعبير يختلف من مجتمع إلي آخر.
ما تراه المجتمعات الغربية أو التي ليس لها دين حقوق إنسان مثل الزنا والمثلية والحمل خارج نطاق العلاقات الزوجية والاجهاض وانفصال الآباء عن والديهم عند بلوغ سن 16 سنة.. نراها نحن في معظم مجتمعاتنا الشرقية إباحية تتنافي مع الشرع والدين.
وما نراه نحن التزاماً بالدين والشرع وأصول التربية والاخلاق والعيب.. يعتبره الغرب تخلفاً ورجعية وعدم تطبيق لمعايير حقوق الإنسان!!
من هنا.. نتصادم معهم حيناً ونختلف أحياناً.. إلا أن الحياة تسير بين اتهامين.. اتهام منا لهم بالإباحية والانحلال. واتهام منهم لنا بالتخلف والجمود والرجعية!!.
وبالتالي.. لا نحن سنتراجع عن موقفنا لأنه يستند إلي شرائع سماوية. ولا هم سيغيرون فكرهم.
***
هناك حقوق إنسان تتفق عليها كافة المجتمعات علي اختلاف دياناتها وعقائدها ومذاهبها.. ومن بينها حقوق الطفل والمرأة.
والحمد لله.. أن المرأة في مصر أخذت حقوقها كاملة وزيادة.. وهي تستحق ذلك فعلاً وأكثر.
اليوم.. نري المرأة وزيرة وسفيرة وقاضية وضابطة بالجيش والشرطة ورئيسة جامعة ونائبة في البرلمان.. إضافة إلي أعمال أخري كثيرة تمتهنها منذ عقود طويلة.
والحمد لله أيضاً.. أن الطفل في مصر أخذ الكثير جداً من حقوقه الصحية والتعليمية والاجتماعية.. وأصبحنا نري ومنذ سنوات الحملات القومية للتطعيم والتي نجحت إحداها في القضاء نهائياً علي مرض شلل الأطفال بمصر.. إضافة إلي المستشفيات المتخصصة في أمراض الأطفال.. ليتوازي الاهتمام بالطفل مع اهتمام مماثل بأمه حملاً وولادة ورضاعة ورعاية مما قلل كثيراً من وفيات الأمهات والأطفال.
إنها إنجازات عملاقة تحققت علي طريق "حقوق الإنسان" للمرأة والطفل.. ويعود الفضل فيها بعد الله سبحانه وتعالي إلي السيدة الفاضلة سوزان مبارك التي تبنت قضايا المرأة والأم وطفلها من البداية فكانت هذه الطفرة المهولة في تلك المجالات.
***
.. والآن.. ماذا بعد أن يكبر الأبناء والآباء والأمهات؟ الأحداث التي تقفز إلي السطح بين الحين والآخر وتقشعر منها أبداننا تؤكد سقوط الآباء والأمهات في الكبر من بنود "حقوق الإنسان".
ليس من العدالة والرحمة أبداً.. أن يستغل الأبناء آباءهم وأمهاتهم عندما يكبرون في السن. أو يسيئون معاملتهم ويرفضون الانفاق عليهم ويصل الأمر إلي حد السب والضرب والإيذاء وأحياناً القتل!
وليس من العدالة والرحمة أبداً.. أن يطرد ابن والده أو أمه أو الاثنين معاً ليناما مع الحيوانات علي أرصفة الشوارع. أو يلقي بهما في مستشفي المجانين أو أي دار مسنين طمعاً في الشقة!
مثل هذه النماذج وغيرها والتي ينفطر القلب عندما يراها ليس لها وعاء يحتضنها سوي القلب الحنون للسيدة سوزان مبارك لحمايتهم في الكبر والمرض من العوز ومن ظلم وعقوق الأبناء لهم.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,747,605