| معضلة أطباء التخدير ١٥/ ١٢/ ٢٠١٠ |
|
لا أدرى لماذا لا نتدبر ونجتهد ونجد حلاً لهذه المشكلة المزمنة نحن أطباء التخدير، وهى مشكلة الحصول على أتعابنا كاملة من الأطباء الجراحين، ولا ننتظر ما تجود به أيديهم بعد نهاية كل عملية جراحية!! ففى كل بلاد الدنيا أتعاب التخدير تقدر بنسبة ٢٠٪ من أتعاب الجراح وتزيد فى بعض الأحيان لتصل إلى خمسين بالمائة أو أكثر من أتعاب الجراح نظراً لسوء الحالة العامة للمريض، نتيجة معاناته لأكثر من مرض مزمن يهدد حياته. مما يتطلب جهداً أكثر ومشقة وعلماً من دكتور التخدير، ويتم هذا فى أوروبا والدول المتقدمة.. أما عندنا فى مصر فحدث ولا حرج!! لا تعلم ماذا دفع المريض من أتعاب للعملية الجراحية، ولا كم تقاضى الجراح نظير إجرائها، وذلك لحساب نسبة أتعاب التخدير، وتترك العملية لتقدير البيه الجراح الذى يجور فى معظم الحالات على أتعاب التخدير بهدف زيادة أتعابه، ودفع أتعاب مساعديه، والتمريض وعمال العمليات وكلها من أتعاب تخدير لم تدفع لدكتور التخدير!! طبعاً هناك فئة قليلة تكاد تكون نادرة من الجراحين الشرفاء الأمناء الذين يتبعون القواعد المنظمة لتقسيم الأتعاب بين الجراح والتخدير، ولذلك لابد من إيجاد منظومة وآلية محكمة تناسب الجراحين المصريين للحصول على أتعابنا كاملة نحن أطباء التخدير.. بهذه المناسبة أرجو وأناشد كل الزملاء أطباء التخدير أن يجتهدوا فى استنباط هذه الآلية للحصول على أتعابنا كاملة من الجراحين، دون الدخول فى مهاترات وشجارات مع الإخوة الجراحين!! لا أعرف كيف ولكن أكيد عندهم أفكار وحلول فأرجو مراسلتى من الإخوة المهتمين بإيجاد حلول لمشاكلنا المعاصرة لعل حلاً لأحدهم يصيب، ويحل لنا هذه المعضلة التى تتطلب أمانة لا أكثر ولا أقل وشكراً. دكتور تخدير/ سمير كمال شحاتة |
ساحة النقاش