تكنولوجيا سريعة للكشف المبكر عن ميكروب الدرن
أعلنت منظمة الصحة العالمية أخيرا اعتماد تقنية جديدة للكشف المبكر عن المرض عبر تحليل الشريط الوراثي لميكروب الدرن, تتميز بسرعة ودقة النتائج وتعتمد علي أخذ عينة دم من المشتبه في إصابته وتحليلها بجهاز خاص وخلال100 دقيقة يتم التعرف علي نوع الميكروب والدواء الأفضل للمريض.
وأوضح الدكتور جورجيو روسكينيو رئيس الفريق البحثي الذي توصل للابتكار الجديد بعد18 شهرا من الأبحاث المتواصلة, إنه يتم حاليا التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لخفض تكلفة هذه التقنية ودعمها بنسبة75% في116 دولة بإفريقيا وجنوب شرق آسيا. وكما هو معروف فإن الدرن عاد للانتشار بقوة خاصة في الدول النامية حيث وصل تخطي عدد المصابين بالمرض9 ملايين نسمة, كما تسبب المرض في وفاة أكثر من مليوني حالة خلال عام2009.
ويقول الدكتور نبيل الدبركي أستاذ الحساسية والصدر إن هذه التقنية تغني عن التحاليل التي تجري حاليا والتي تعتمد علي عمل مزرعة خلال فترة تصل الي6 أسابيع لتحديد نوع الميكروب, هذا الوقت الطويل لمعرفة الميكروب يعيق الطبيب ويؤخر من فرص شفاء المريض, خاصة إذا كان الميكروب المصاب به مقاوم لبعض الأدوية التقليدية, في حين أن التقنية الجديدة آمنة جدا وسريعة وتعطي نتائج بالغة الدقة وبالتالي يمكن الاستفادة منها لعمل مسح قومي للدول التي تعاني من انتشار السل.
ساحة النقاش