دراسة الأطفال الصم المكفوفين في مصر
كتبت ـ عبير غانم:
تعتبر إعاقة الصمم وكف البصر من أشد الإعاقات التي تؤثر علي حياة الطفل وتسبب له العديد من المشكلات وخصوصا في التواصل والتوجه والحركة والوصول إلي المعلومات.
وتتطلب هذه الإعاقة أساليب خاصة في التأهيل وتحسين البيئة لتتناسب مع قدرات هؤلاء الأطفال وبالرغم من عدم وجود تصنيف رسمي لهذه الإعاقة مثل باقي الإعاقات إلا أن مصر تعتبر رائدة في هذا المجال. فقد نالت الباحثة أمل عزت درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة عين شمس عن رسالتها بعنوان: تنمية التواصل وأثره علي السلوك التوافقي للأطفال الصم المكفوفين وأسرهم, تحت إشراف الأستاذة الدكتورة مايسة أنور المفتي أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. وتعد هذه الرسالة الاولي في مصر والعالم العربي, وقد تزامن ذلك مع اليوم العالمي للمعاق الموافق 3 ديسمبر.
واشارت الباحثة في رسالتها الي أن نقص التواصل يسهم في عزلة الطفل ذي الإعاقة السمعية البصرية عن المجتمع وفي نقص التفاعل مع المحيطين وظهور العديد من المشاكل السلوكية الناتجة عن عدم قدرة الطفل علي التعبير عن حاجاته ورغباته وافكاره, ويمتد هذا التأثير الي القدرة علي التوافق الشخصي والاجتماعي واكتساب المهارات المختلفة المعرفية والسلوكية. والطفل الأصم الكفيف من حقه أن يرتبط بعلاقات مثله في ذلك مثل أي شخص آخر, وأن يستطيع التعبير عن نفسه. بل وأن تحترم الطريقة التي يعبر بها سواء كانت باللغة المنطوقة أو بالإشارة أو بالإيماءات أو بالحركة أو حتي بالصمت. فمن حقه أن نوفر له أفضل الوسائل لدمجه في المجتمع, ولن يحدث ذلك إلا بوضع تصنيف رسمي وتدريب الإخصائيين المؤهلين للتعامل مع هذه الإعاقة.
جدير بالذكر انه صدر للباحثة أمل عزت كتاب تحت عنوان بناء التواصل مع الصم المكفوفين, يتناول الفكر الجديد في تأهيل وتعليم هؤلاء الأطفال, وللباحثة ايضا عدة ابحاث قدمت في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية, وآخر هذه الأبحاث التفكير الابتكاري لدي الأطفال الصم المكفوفين.
ساحة النقاش