أمراض القلب الإعاقة الأولى خلال‏2020‏
بيروت من سهير هدايت

من أجل إستراتيجية العمل الوقائي ضد أمراض القلب في المنطقة العربية‏,‏ عقدت الجمعية المصرية واللبنانية لأمراض القلب مؤتمرا دوليا ببيروت لوقف الانتشار الوبائي لأمراض القلب‏,‏

 

 وهي بادرة تعد الأولي من نوعها يعقد مؤتمر دولي مشترك بين جمعيتين عربيتين و بمشاركة الجمعية الأوربية والاتحاد العالمي للقلب‏.‏ وهناك عدة رسائل يمكن اختزالها من مناقشات المؤتمر‏,‏ منها أنه أصبح مقدرا علي الانسان اذا أراد الحياة وحماية قلبة ان يوقف التدخين فورا‏,‏ وأن يبادر بعلاج ضغط دمه واستعمال العلاجات المتطورة والمدمجة لمحاربة عوامل الخطر علي القلب وتصلب الشرايين التي تزيد في الدول النامية بشكل مخيف‏,‏ كما تأكدت العلاقة بين مرض الايدز وأمراض القلب لتأثيره القاتل علي عضلة القلب‏,‏ وحتي علاجات الايدز تشكل خطرا داهما علي القلب‏,‏ وتم اكتشاف عوامل خطر جديدة أهمها البحث الجيني مما يسمح بتحديد نسبة خطورة حدوث جلطة في القلب والدماغ‏,‏ خاصة أن جهود الوقاية تكلف أقل كثيرا من العلاج عندما يصاب الشخص بهذه الأمراض‏.‏
وتوضح كاترين توبارت السكرتيرة العلمية للمنظمة الفيدرالية العالمية تراجع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين في المجتمعات الصناعية الغربية والدول التي تتبع سياسة وقاية فعالة لمحاربة التدخين والقيود التي فرضت علي هذه العادة السيئة‏,‏ ومنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة وفرض ضرائب باهظة علي التبغ ومشتقاتة‏,‏ ولكن برغم ذلك مازال‏50%‏ من الوفيات تعود لأمراض تصلب الشرايين التاجية وتتجه النسبة للزيادة في الدول النامية‏.‏ ويري الدكتور محمد صبحي استاذ القلب بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب إن هذا التعاون يجب أن يكون نموذجا لباقي الجمعيات الطبية العربية لوضع استراتيجية العمل الوقائي ضد أمراض القلب في المنطقة العربية والإسهام بالتوعية ضد هذه الأمراض في العالم العربي‏,‏ وأن يكون هناك برنامج وقائي خاص بالمنطقة العربية‏,‏ لأن أطباء المنطقة يطبقون حتي اليوم نتائج دراسات غير مناسبة للوضع الاجتماعي للمنطقة‏.‏
ويستهدف المؤتمر الذي عقد في بيت الطبيب ببيروت محاربة العوامل المؤدية لهذه الامراض‏,‏ خاصة في ضوء توقعات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي التي تشير الي ان أمراض القلب ستصبح عام‏2020‏ السبب الرئيسي للإعاقة في مختلف بلدان العالم‏,‏ ويرجع ذلك كما يوضح الدكتور ايهاب عطية استاذ القلب بطب عين شمس ورئيس المؤتمر لارتفاع ضغط الدم الذي يهمل علاجه‏,‏ وتجاهل ارتفاع نسبة الكولستيرول ومرض السكر وارتفاع معدل الاعمار وعدم ممارسة الرياضة والسمنة وعدم استعمال الادوية المناسة لضبط ضغط الدم وزيادة دهون الدم‏,‏ مشيرا لأهمية العلاج الدوائي وغير الدوائي في مرحلة ماقبل ارتفاع ضغط الدم‏.‏
وعرض الدكتور محسن ابراهيم استاذ القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للضغط دور مجموعة الاستاتين التي ثبت فاعليتها في خفض الوفيات الناتجة عن امراض القلب‏,‏ مشيرا لمفعولها الرئيسي لخفض دهون الدم‏,‏ وبدا واضحا ان هذه الفائدة تفوق المتوقع من خفض معدلات الكوليسترول في بعض الامراض الاخري‏,‏ حيث تؤكد السنوات الاخيرة أن فائدة الاستاتين تتعدي خفض مستوي كوليسترول الدم إلي منع بعض انواع الاورام السرطانية‏,‏ وحماية الكليتين‏,‏ وخفض ارتفاع ضغط الدم‏,‏ والمساهمة في علاج الروماتويد والوقاية من هشاشة العظام والزهايمر‏.‏
واستعرض الدكتور سمير صالح وفا استاذ القلب بطب عين شمس الجديد في الوقاية والعلاج للذبذبة الأذينية‏,‏ موضحا أن اسبابها إما عضوية مثل ضيق الصمام الميترالي وإما ترتبط بالأعمار المتقدمة‏,‏ فتزداد بتقدم العمر‏,‏ وقد لا يشعر بعض المرضي بها‏,‏ كما قد تحدث لهم مضاعفات مثل جلطة المخ إذا لم تكتشف مبكرا‏,‏ ولذلك يجب علي كل فرد‏,‏ خاصة كبار السن عمل كشف دوري لتجنب مضاعفاتها الخطيرة‏,‏ مشيرا إلي وجود عدة عقاقير فعالة للوقاية من حدوثها مثل مضادات استاتين ومضادات انجيوتنسين التي ثبت أنها تمنع وتؤخر حدوث الحالة‏,‏ بجانب بعض العقاقير التي مازالت تحت الدراسة مثل مضادات الالتهاب ومضادات الاكسدة وأوميجا‏3‏ موضحا أن العلاج ينقسم إلي‏3‏ أنواع هي مضادات التجلط لمنع خروج جلطات من الأذين الي شرايين الجسم والمخ والاطراف‏,‏ وهناك علاج آخر بإبقاء الذبذبة الاذينية‏,‏ مع تقليل ضربات البطين الي الحد الطبيعي وبالتالي لايشعر المريض بأعراض المرض‏,‏ وتتضمن هذه العقاقير مضادات بيتا والكالسيوم والديجوكسيني واميدرون وهي تحافظ علي عدد ضربات البطين من‏80-100‏ في الدقيقة‏.‏
واستعرض الدكتور أشرف رضا استاذ ورئيس قسم القلب بطب المنوفية الجداول الارشادية المعتمدة من شعبة دهنيات الدم وتصلب الشرايين والمعروفة عالميا‏,‏ وتتلخص في عمل خريطة شاملة لكافة دهنيات الدم‏,‏ وتحديد العوامل الأخري‏,‏ والتي تساعد في الاصابة بأمراض الشريان وأهمها لدي المصريين العوامل الوراثية وانماط الغذاء والسمنة ومرض السكر والتدخين وارتفاع الضغط‏,‏ يذكر أن نتائج المشروع القومي المصري لدهون الدم وتصلب الشرايين أظهرت أن‏60%‏ من عينة البحث كانوا يجهلون نسب دهون الدم لديهم أوعوامل الخطر‏,‏ مما يشير الي الحاجة لبرامج توعية بأسباب الخطر‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,763,787