باحثين مصريين :علاج وحمات الأطفال بممددات الأنسجة
تشكل الوحمات تحديا كبيرا لجراحي الأطفال والتجميل من أجل إعادة تغطية المنطقة التي تتعرض لوجود الوحمات الكبيرة والتي قد تغطي أغلب جدار البطن والأطراف .
واليوم يمكن استخدام ممددات الأنسجة في علاج الوحمات الخلقية الكبيرة في الأطفال نشرت هذه الدراسة ـ التي أجراها الدكتور محمد عبد الباقي فهمي أستاذ ورئيس وحدة جراحة الأطفال بكلية طب بنات الأزهر بالاشتراك مع الدكتور علاء مازي استاذ التخدير بكلية طب المنصورة ـ مجلة' الجديد في الاكتشافات الجراحية' العالمية في عدد يوليو2010 الماضي ويقول الدكتور محمد عبد الباقي فهمي استاذ ورئيس وحدة جراحة الأطفال بكلية طب بنات الأزهر إن استئصال هذه الوحمات يصبح حتميا لأن نسبة عالية منها تتحول إلي ورم خبيث بالجلد, ولكن المشكلة هي كيفية الحصول علي جلد سليم لتغطية المكان الذي تستأصل منه الوحمة, وحديثا فإن استخدام ممددات الأنسجة للحصول علي مساحة واسعة من الجلد أصبحت من الجراحات المشهورة, حيث يزرع ممدد الأنسجة وهو عبارة عن أنبوبة من السليكون تتمدد تدريجيا عن طريق حقنها بمحلول الملح تحت الجلد السليم, مما يؤدي إلي تمدده, ومن ثم استخدامه لتعويض الجلد الذي يزال, ولكن استخدام مثل هذه الممددات مازال محدودا في الأطفال.
وفي هذا البحث تم استخدام ممددات الأنسجة لأول مرة في تاريخ جراحة الأطفال في12 حالة من الأطفال الذين كانوا يعانون من وجود وحمات كبيرة بجدار البطن, بعضهم كانت الوحمة تغطي حوالي70% من محيط البطن, وتم استخدام85 ممددات للأنسجة بأحجام مختلفة, مما ساعد علي استئصال الوحمة وتغطية البطن بجلد سليم من نفس المنطقة, وكانت النتائج مرضية بنسبة عالية, مما ساعد علي إزالة هذه الوحمات التي تحمل خطورة تحولها إلي ورم سرطاني, فضلا عن أن الطفل يتمتع بعد العملية بإحساس أنه صار معا في كغيره من الأطفال, وتم عرض نتائج هذا البحث أمام مؤتمر جراحة الجلد والتجميل ببرشلونة باسبانيا.
ساحة النقاش