نقص اليود وراء ضعف التحصيل الدراسي
عائشة منيسي
وجود عنصر اليود في الدم بصورة كافية هو أهم احتياجات الإنسان لإفراز هرمونات الغدة الدرقية المسئولة عن عمليات التمثيل الغذائي خاصة خلال فترات الطفولة والمراهقة وأثناء الحمل والرضاعة.
ويوجد اليود في الأسماك البحرية والخضر والفاكهة المزروعة في تربة غنية باليود وخاصة الخضراوات الورقية مثل الخس والجرجير وورق العنب, وفي حالات وجود خلل أو كسل في الغدة الدرقية, ينصح بالابتعاد عن الكرنب والقرنبيط.
هذا ما أوضحته الدكتورة جلسن صالح منسق عام مشروع العوز اليودي بالمعهد القومي للتغذية, مشيرة إلي الآثار الضارة لنقص اليود علي الأم والجنين أثناء الحمل, حيث يؤدي إلي تضخم الغدة الدرقية لديه والإجهاض المتكرر وزيادة احتمالات ولادة طفل ميت أو معاق جسديا وعقليا إعاقة غير مرتجعة', إما في مرحلة الطفولة والمراهقة فقد يؤدي إلي تأخر النمو البدني' قصر القامة وضعف النمو العقلي وانخفاض معدل الذكاء وضعف التحصيل الدراسي.
وتؤكد الدكتورة جلسن أهمية دور وزارة الصحة في دعم الملح باليود حتي يصل إلي كل مواطن لأهمية ذلك العنصر علي صحة وعقل الإنسان وتنوه إلي وجوب التأكد من إضافة اليود إلي الملح عند شرائه من مصادر غير مجهولة حتي لا يصاب الإنسان بالفشل الكلوي وتدمير خلايا المخ والتسمم الكيميائي.
وهناك شروط ينبغي توافرها للحفاظ علي نسبة اليود في الملح من أهمها
الاحتفاظ بالملح في وعاء معقم وجاف تماما بعيدا عن الضوء والحرارة والرطوبة واستخدام ملعقة جافة تماما لإضافة الملح إلي الطعام وإضافة الملح إلي الطعام بعد الانتهاء من طهيه مع مراعاة تاريخ الصلاحية علي كيس الملح.
ساحة النقاش