الأمل والتفاؤل

الأمل سر من أسرار الحياة الجميلة، أن نحب ما هو موجود، ونأمل لما هو غير موجود، ما أجمل التفاؤل، والأمل معنى روحى جميل.. لا تجعل الصعوبات والظروف هاجساً يعيق سعادتك أو شبحاً يطاردك، فلا شىء أجمل من الأمل والتفاؤل بعد الإيمان.. إنه يساعد على مواجهة الحاضر وصنع مستقبل أفضل لنا.

تعلم كيف ترى الأمل من شقوق وزوايا.. تعلم كيف تصارع حزناً.. وتفاءل فتزول غيوم الأسى لتشرق شمس السعادة، فكلمة الأمل صغيرة فى حجمها ولكن كبيرة فى معانيها.. لو سألت نفسك ما الغاية التى تريد أن تحققها فسوف تجد السعادة والنجاح، فالسعادة الدنيوية ضرورية، لأنها تعيننا على المواصلة فى طريقنا نحو السعادة فى الآخرة، هذه السعادة لن تتحقق إلا بالأمل والتفاؤل!

أعط قيمة للأمل، أعط قيمة للتفاؤل، فالقيمة هى الشىء الذى يعطيه الإنسان قيمة، فالإنسان الذى يود السعادة والنجاح لابد أن يقنع بما عنده الآن، ويأمل ويخطط ويتفاءل لتحسين المستقبل.

فلديك اليوم والغد فلا تحزن على الأمس، فلن يعود واحلم بشمس مضيئة اليوم، وفى غد جميل، واعلم مهما كانت الحياة ومهما كانت السعادة، ومهما كان الأمل والتفاؤل فإن الأمل الحقيقى والسعادة ستتحقق لك حين تدرك وتعرف الله.

انظر إلى أعلى تجد ربك أمامك.. ابتسم واعرف أن هناك من يحبك، ويعتنى بك ويراك، إنه الله سبحانه وتعالى صاحب الجلال والسلطان، ما أخذ منك إلا ليعطيك، وما أبكاك إلا ليضحكك، وما إبتلاك إلا لأنه يحبك.. سبحان الله.

د. نهلة طارق أبوعلفة

محرم بك - الإسكندرية

[email protected]