عاماً من الشعارات الوهمية عن تطويره: أعد الملف: سحر صابر كثيراً ما يردد وزراء هذا البلد.. ومثلهم كل مسئول كبير في النظام، أن التعليم قضية أمن قومي.. بمناسبة وغير مناسبة، صدعونا بهذا الشعار الضخم، من دون أن نلمس نتائج عملية وعلمية في هذا الموضوع، لقرابة نصف قرن، حتي إنهم عندما يملون من هذا الشعار، فقد جددوا بأن التعليم - قاطرة التنمية - فلا طوروا التعليم، ولا قدموا تنمية. والحقيقة، أن مسألة انهيار التعليم بلغت مرحلة الخطر منذ عقود طويلة، ولم تقدم حكومة واحدة، من حكومات النظام الحاكم، أي رؤية أو أفكار، تعيد العملية التعليمية إلي مسار صحيح، يواكب متطلبات العصر والنهضة العلمية والواقع المصري الذي يتغير بسرعة الصاروخ، لكن ظلت مسيرة انهيار التعليم تتقدم، علي ما تدعيه الحكومات من مشروعات تطوير.. ولجان تطوير... إلخ، حتي تحولت مدارس التعليم الأساسي، خاصة المرحلة الابتدائية، إلي مدارس وهمية، تلاميذ أميون، ومناهج للتلقين، وأخطاء علمية ومدرسون مشغولون بالدروس الخصوصية، وأبنية تعليمية متهالكة، وصار التلاميذ وأولياء أمورهم ضحايا سياسات تعليمية فاشلة، من جهة، ونهبا لمافيات ومراكز الدروس الخصوصية. ومن ثم اتجه المؤشر يرتفع تجاه التعليم الخاص، الذي تتسع مدارسه كل عام، علي أنقاض التعليم الحكومي، الذي - هو الآخر - علي طريق الخصخصة، بعد ارتفاع كلفة الكتب والمصاريف وخلافه. إن قضية تطوير التعليم، لن تكون أبداً، أولوية لحكومة حالية أو مقبلة، طالما ظلت شعاراتها نظرية، ولم تجرؤ علي اقتحام المشكلة.. هل لضعف ميزانية التعليم.. أم لعدم رغبة في مسيرة التعليم العام، والاتجاه لخصخصته.. وربما لأبعاد قد تكون خارجية، تستهدف بقاء التعليم المنهار علي حاله؟ أسئلة عديدة، نرصد جانباً من الإجابات عنها، من واقع المناهج الدراسية.. والمؤسسات التعليمية.. وآراء أولياء الأمور.. والأهم ما يصيغه خبراء متخصصون في مناهج تربوية وعلمية، في صورة استراتيجية شاملة للنهوض بالتعليم.. ولذلك تفتح »الوفد« هذا الملف. |
نشرت فى 5 نوفمبر 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,763,856
ساحة النقاش