‏13‏ ألف إصابة بســــرطان الثــدي ســنويا في مصر
حاتم صدقي


في رسالة لمؤتمر الإسكندرية الدولي لسرطانات النساء‏,‏ أكد العالم الألماني الدكتور هارالد زير هاوزن أستاذ علاج الأورام بجامعة هايدلبيرج والحاصل علي جائزة نوبل في الطب عام‏2008‏.

 

عن اكتشافه للعلاقة بين فيروس الهربس وسرطان عنق الرحم‏,‏ أنه ظل يبحث وراء حقيقة هذه العلاقة لمدة‏35‏ عاما حتي تأكد من وجودها منذ خمس سنوات فقط‏,‏ وأدي ذلك للتوصل إلي انتاج اللقاح الواقي من الإصابة بالفيروس‏.‏
وأكد هاوزن أن تعدد العلاقات الجنسية بعد بلوغ الفتاة هو السبب الحقيقي والمباشر وراء الإصابة بالمرض‏,‏ لذلك يوصي كل الفتيات البالغات في المجتمعات المتحررة التي تتعدد فيعا العلاقات الجنسية بتعاطي اللقاح المضاد للفيروس‏,‏ في حين أكد أنه لامبرر لتلقي اللقاح الواقي للفتيات في المجتمعات الشرقية التي تقتصر فيها العلاقة الجنسية للفتاة علي رجل واحد هو الزوج‏.‏
وفي محاضرة عن سرطان المثانة عند الجنسين والبروستاتا عند الرجل‏,‏ أوضح الدكتور ميد إيكنجر أستاذ المسالك البولية بجامعة هايدلبيرج أن المنظار الفلورسنتي‏,‏ وهو نوع من الضوء الأبيض يمثل أحدث وسيلة في العالم لتشخيص أورام المثانة‏,‏ ويتم ذلك بوضع مادة تسمي‏'5‏ ـ إيه إل إيه‏'‏ داخل خلايا المنطقة المشكوك فيها‏,‏ وعند تسليط الضوء الفلورسنتي عليها فإنها تقوم بتحديد كامل ودقيق للورم‏,‏ وإذا لم تظهر شيء‏,‏ فيعني ذلك أن الشخص سليم وغير مصاب بورم‏,‏ وكل ما يحتاجه الطبيب لإجراء هذا الاختبار هو تلك المادة‏.‏ ويعد التدخين ـ علي حد قوله ـ من الأسباب المؤكدة للإصابة بسرطان المثانة‏,‏ يليه السكني بالمناطق الصناعية بالقرب من مخارج الملوثات‏,‏ خاصة ملوثات صناعة الكاوتشوك‏,‏ حيث تدخل إلي المثانة وتستقر بها‏,‏ وعادة ما تحدث الإصابة بعد الستين‏.‏
أما عن سرطان البروستاتا‏,‏ فمن أهم أسبابه الإكثار من تناول اللحوم الحمراء‏,‏ سواء التي تشوي لدرجة التفحم‏,‏ أو غير جيدة النضج‏.‏
وكان المؤتمر الذي رأسه الدكتور أشرف سمير رئيس جمعية صحة وتنمية المرأة بالإسكندرية‏,‏ قد أكد علي أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي من خلال الاهتمام ببرامج التوعية التي تدعو النساء للتوجه التلقائي للفحص بعد انقطاع الدورة وعند بلوغ الأربعين بالنسبة لمن لديهن تاريخ عائلي للمرض‏,‏ خاصة مع ظهور أي تغير في الثدي مثل ظهور‏'‏ كلكوعة‏'‏ أو تراجع الحلمات أو أحمرار الجلد الخارجي للثدي‏.‏
وعن معدلات الإصابة‏,‏ أوضحت الدكتورة حنان جويفل أستاذ الأشعة بطب الأزهر أن هناك أكثر من‏13‏ ألف سيدة مصرية يؤكد التشخيص إصابتها بالورم سنويا تمثل حوالي‏15%‏ فقط من جملة الحالات التي تأتي للفحص بسبب وجود أورام مختلفة بالثدي‏,‏ حيث تكون‏85%‏ منها أوراما حميدة يتم التخلص منها دون اسئصال لكامل الثدي‏.‏ كذلك أوضحت أن هناك عوامل لا يمكن تغييرها مثل التقدم في العمر‏,‏ حيث تزداد معدلات الإصابة مع التقدم في العمر والنوع‏,‏ حيث يصيب المرض‏9‏ سيدات مقابل كل رجل‏,‏ ثم وجود تاريخ سابق للمرض في العائلة‏,‏ أما العوامل الممكن تغييرها فتتضمن الغذاء والسمنة المفرطة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة وعدم ممارسة الرضاعة الطبيعية للأبناء‏,‏ والتلوث البيئي للهواء والماء والغذاء‏.‏
وأكدت أن معدل الشفاء في الحالات المبكرة التي يقل فيها حجم الورم عن‏15‏ مم يصل إلي‏98%‏ وينخفض تدريجيا كلما زاد حجم الورم ليبلغ‏70%‏ في الدرجتين الثانية والثالثة وأقل من‏50%‏ في الدرجة الرابعة‏.‏ ومن هنا تظهر أهمية الإسراع بالتشخيص واللجوء المبكر للعلاج قبل استفحال المشكلة‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 27 أكتوبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,746,939