بتثبيط إنتاج هرمون الذكورة .. اكتشاف يساعد على ...

بتثبيط إنتاج هرمون الذكورة .. اكتشاف يساعد على ...


توصلت دراسة أمريكية حديثة أن تثبيط إنتاج هرمون الذكورة يعمل على رفع القدرات المناعية بصورة واضحة في الجسم. فقد اكتشف الباحثون أن هرمون الذكورة المعروف باسم "تستوستيرون" يعوق عمل جهاز المناعة ، لانه يقوم بتثبيط خلايا "تي" التي تقوم الغدة التيموسية بإنتاجها في الدماغ ، والمسئولة عن الهجوم في الجهاز المناعي. وقام الباحثون بإجراء التجربة على مجموعة من الفئران فقد تم سحب هرمون الذكورة من دورتها الدموية ، ليجد الباحثين ارتفاع فى معدل انتاج ونشاط خلايا (تي) . وقارن الباحثون بين استجابة فأرين مصابين بأورام سرطانية ، ليظهر الفأر الذى تم سحب هرمون الذكورة منه كفاءة أكثر فى الاستجابة للعلاج الكيمائي. وتفتح هذه الدراسة باب الامل على مصراعيه لتطوير أدوية أفضل لدعم جهاز المناعة في بعض الأمراض كالإيدز، واختصار الوقت عند إعادة تأهيل الجهاز المناعي في أعقاب عمليات زرع نخاع العظام. وفى اطار الحديث عن هرمون الذكورة ، اكتشف باحثون أمريكيون أن هرمون الذكورة يعمل مسكنا طبيعيا للألم ، مما قد يفسر قدرة الرجال على تحمل الشجار والمعارك، وهي المواقف التي يتزايد فيها إفراز هرمون الذكورة في الدم. وقد أجريت الدراسة على ذكور عصافير الدوار، حيث تم حقنها بمستخلص هرمون الذكورة التستوستيرون، ثم تم قياس التفاوت في سرعة استجابة العصافير للألم بعد ذلك. وتمكن الباحثون بهذه الطريقة من تحديد نقطة الشعور بالألم لدى ذكور العصافير بوضع أحد أرجلها في ماء ساخن، عند درجات حرارة متفاوتة، ثم تم قياس الفترة التي يستطيع العصفور تحملها ورجله مغمورة في الماء عند درجة حرارة معينة ، فاكتشف الباحثون أن ذكور العصافير غير المحقونة بالهرمون تستطيع تحمل درجات حرارة أقل من 51 درجة مئوية ، فى حين استطاعت الذكور المحقونة تحمل درجة حرارة 52 درجة مئوية لفترات تفوق بثلاثة أضعاف فترات تحمّل العصافير التي تعرضت لنفس درجة الحرارة ولكنها لم تحقن بالهرمون. واستنتج الباحثون أن هرمون الذكورة غالبا ما يستحدث مجموعة من التفاعلات التي تنتج بدورها مستويات عالية من مسكنات الألم الطبيعية المسماة الانكفالينات. وعلى جانب آخر ، وجد الباحثون أنه في حالات اصابة الرجال بأمراض مزمنة وعند تناولهم أدوية مسكنة ،تنتج آثارا سلبية منها تخفيض هرمون الذكورة، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الشعور بالألم. وعلى جانب آخر ، بينت دراسة علمية حديثة فائدة جديدة لهرمون الذكورة التستسترون ، ولكن هذه المرة لا يتعلق الأمر بالنشاط الجنسي بالنسبة للرجال وإنما يتعلق بالرغبة الجنسية لدى النساء . ومن المنتظر أن تساعد هذه الدراسة على إيجاد علاج لانخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء وذلك على غرار عقار فياجرا الذي انتج للرجال . ويفرز الهرمون بكميات قليلة من المبيضين ومن الغدد الكظرية وقد ربط الأطباء بأن هناك علاقة وطيدة بين النشاط الجنسي للنساء وهذا الهرمون. ووجدوا أيضا أن النساء اللواتي بلغن سن اليأس يعانين تلك المشكلة بنسبة عالية وذلك بسبب انخفاض هذا الهرمون وهرمونات أخرى،وقد ربط بعض الناس بين ازدياد الرغبة الجنسية وبعض الأغذية التي تحتوي على هذا الهرمون. جاءت هذه الخطوة من العلماء بعد المطالب المتكررة من النساء بحل مشاكلهم الجنسية والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب .