علاجات جديده لفيروسات الكبد يسمح بتداولها في عام2011
سهير هدايت
في أكبر تجمع لأطباء الكبد في العالم, حيث يلتقي أكثر من10 آلاف باحث وعالم من120 دوله في مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد, برعاية المنظمة الأمريكية لأمراض السكر والجهاز الهضمي وأمراض الكلي.
ويعقد في ولاية بوسطن, وهذا التجمع سيفجر نتائج مبشرة بالأمل عن علاجات جديدة لأمراض الكبد وفيروساته باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي, سواء في التشخيص بطريقة دقيقة جدا باستخدام إنسان آلي دقيق جدا يحمل العلاج الموجه مباشرة آلي البؤر السرطانية بأقل كمية من الصبغات, كما يستعرض الاتجاهات الحديثة لتصوير أمراض الكبد والجهاز المراري باستخدام أجهزة دقيقة جدا للتشخيص والمساعدة في اتخاذ القرار المناسب لطرق العلاج وتحديد البؤر الكبدية إذا كانت سرطانية أو غير سرطانية, مما يعتبر تطورا هائلا في استراتيجية العلاج.
كما يعلن المؤتمر خلال جلساته التي تستمر4 أيام نهاية الأسبوع المقبل يعرض خلالها2047 بحثا وورقة عمل, منها258 بحثا عن علاجات جديدة يتم السماح بإجازتها وتداولها في الربع الأول من عام2011, وهو معدل سريع للتطور في هذا النوع من الأدوية خلال الـ12-18 شهرا القادمة, وتهدف هذه الأدوية إلي الخلاص من الفيروسات الكبدية المسببة لتليف الكبد وإصابته بالسرطان, والتي تتصدر قائمة الأمراض التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية, وكما يشير الدكتور عبد الرحمن الزيادي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس فإنها تضاعفت من4% في حالات تليف الكبد إلي9% مؤكدا أن العلاجات التي تخرج إلي العالم يتنبأ لها العلماء بإمكانية إحداث تغير شامل في أسلوب علاج أمراض الكبد بحيث يقضي علي الفيروسات, موضحا أن اختيار الدواء المناسب للمريض المناسب المتوافق مع مرحلة المرض هو أولي خطوات العلاج الناجح, حيث يزيد عدد الحالات بمعدلات سريعة عالميا, وتندرج مصر ضمن قائمة الدول التي تعاني من انتشار وتعدد أمراض الكبد, موضحا أن تكاليف علاج المريض الواحد مابين40 إلي80 ألف جنيه, وبحسبة بسيطة إذا كان هناك نصف مليون مريض في مصر علي أقل تقدير, فإنه يكلف الدولة مابين20 ـ40 مليار جنيه حسب مدة العلاج ستة أشهر أو سنة.
ويوضح الدكتور هشام الخياط أستاذ ورئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودربلهارس أن الأدوية التي سيناقشها المؤتمر تحبط من تكاثر فيروس سي وتؤخذ بالفم في مراحل مختلفة من التجارب الإكلينيكية منهم مركب بوسيبرفير, والذي سيتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة من تجاربه الإكلينيكية له علي آلاف المرضي في عدد من المراكز العالمية, كما سيعلن عن دراستين لهذا المركب, الأولي دراسة إعطئه لمرضي فيروس سي لم يتم علاجهم من قبل والمرضي غير المستجيبين للعلاج التقليدي. وتبشر النتائج الأولية للدراستين بالأمل لهؤلاء المرضي, والدراسة الأولي تخص المرضي الذين لم يسبق علاجهم من قبل وتصل نسبة شفائهم لأكثر من75% باستخدام هذا المركب مع الإنترفيرون طويل المفعول, وذلك في المرضي الذين يصعب علاجهم بهذا النوع من الإنترفيرون من حاملي النوع الأول من الفصائل الجينية للفيروس, حيث كانت نتائج علاج هؤلاء المرضي لاتتجاوز40% مما يضاعف من فرص الشفاء, والدراسة الثانية تخص المرضي غير المستجيبن للعلاج التقليدي, وكانت نسبة الشفاء40% لمرضي لم يكن لهم علاج علي الإطلاق بالإنترفيرون, وهذا العلاج سيطرح في أسواق العالم في النصف الأول من2011, وهناك الكثير من الأدوية الأخري التي تحبط من تكاثر الفيروس وتحفز من إفراز الإنترفيرون الطبيعي للجسم, مما يتيح القضاء علي الفيروس باستخدام عدد من المراكز العالمية, كما سيعلن عن دراستين لهذا المركب, الأولي دراسة إعطئه لمرضي فيروس سي لم يتم علاجهم من قبل والمرضي غير المستجيبين للعلاج التقليدي. وتبشر النتائج الأولية للدراستين بالأمل لهؤلاء المرضي, والدراسة الأولي تخص المرضي الذين لم يسبق علاجهم من قبل وتصل نسبة شفائهم لأكثر من75% باستخدام هذا المركب مع الإنترفيرون طويل المفعول, وذلك في المرضي الذين يصعب علاجهم بهذا النوع من الإنترفيرون من حاملي النوع الأول من الفصائل الجينية للفيروس, حيث كانت نتائج علاج هؤلاء المرضي لاتتجاوز40% مما يضاعف من فرص الشفاء, والدراسة الثانية تخص المرضي غير المستجيبن للعلاج التقليدي, وكانت نسبة الشفاء55% لمرضي لم يكن لهم علاج علي الإطلاق بالإنترفيرون, وهذا العلاج سيطرح في أسواق العالم في النصف الأول من2011, وهناك الكثير من الأدوية الأخري التي تحبط من تكاثر الفيروس وتحفز من إفراز الإنترفيرون الطبيعي للجسم, مما يتيح القضاء علي الفيروس باستخدام الإنترفيرون الطبيعي الموجود في خلايا المناعة بالجسم ولكن يفرز بكميات قليلة ولا يقضي علي الفيروس, وهذه الأدوية في المراحل الثانية من التجارب الإكلينيكية, وسيتم الإعلان عن نتائجها في هذا التجمع العلمي, ومن المنتظر طرحها في الأسواق آواخر عام2013 ومنها نليبرفير وفيلبرفير, ومن المنتظر بعد5 سنوات أنه سيكون متاحا للطبيب والمريض علاج فيروس سي بمجموعه من ثلاثة أدوية تؤخذ بالفم تستطيع إحباط تكاثر الفيروس في مراحل تكاثره المختلفة, وفي هذا الوقت سوف لايكون هناك حاجة لأخذ الإنترفيرون طويل المفعول والريبافيرين المستخدمين حاليا.
وشعار المؤتمر هذا العام هو تحرك عالمي لتوحيد الجهود بين المؤسسات علاجية والمنظمات الصحية لتوثيق أعباء أمراض الكبد المزمنة, هذه الجهود لن تتضافر فقط لإلقاء الضوء حول أمراض الكبد عالميا, واحد أهداف المؤتمر الرئيسية هي الوصول لورقة بيضاء يتلخص فيها التأثير العالمي لأمراض الكبد, ويعرض الدكتور هورد كوه رئيس المؤتمر وهو سكرتير عام وزارة الصحة بالولايات المتحدة لشئون الصحة والخدمات الإنسانية محاضرة تركز علي أبحاث مؤسسة الدواء والخاصة بالفيروسات وسرطان الكبد, وخاصة أن حوالي10% من الأمريكيين يعانون من أمراض الكبد المختلفة.
وقد قام دكتور كوه بدور متميز في ريادة فريق للبدء في توعية المجتمع بإخطار الفيروسات, وسوف يشرح الخطوات التي قطعوها في هذا الصدد بالتعاون مع العديد من الجهات في هذا البرنامج, حيث نجحت الجمعية الأمريكية ومنظمة الصحة الأمريكية في توصيل جميع نتائج الأبحاث التي توصلت إليها إلي المواطنين, كما نجحت في بدء حصر أعداد المصابين ومحاولة التشخيص المبكر بتطبيق العلاجات التي تم اكتشفها للوصول إلي أفضل النتائج.
ساحة النقاش