تقوية ذاكرة الطفل تساعده على المذاكرة
كتبت - اعتماد الدمنهورى:


غداً يعود أبناؤنا للدراسة والمذاكرة‏..‏ وهنا تأتى أهمية تنشيط وتقوية ذاكرتهم لتثبيت المعلومات التى يتلقونها طوال العام الدراسى وذلك بعدة طرق.‏

 

وقبل استعراض طرق تقوية الذاكرة توضح الدكتورة مها السيد خربوش أستاذ العلوم التربوية بكلية التربية أن الذاكرة تنمو وتتطور‏,‏ وتتصف ذاكرة الطفل في سن السادسة بأنها آلية فعندما يتذكر لا يعتمد علي فهم المعني وإنما يتقيد بحرفية الكلمات‏,‏ وتتطور ذاكرة الطفل عندما يتقدم في السن نحو الذاكرة العقلية التي تعتمد علي الفهم كما أن التذكر العقلي لا يتقيد بالكلمات وإنما بالمعني والفكرة وبفضله يزداد حجم مادة التذكر وكلما نضج الطفل عقليا نمت الذاكرة المعنوية أو العقلية وزادت قدرته علي إدراك العلاقة بين عناصر الخبرة وتنظيمها وفهمها‏.‏
ويتطور التذكر من الشكل العضوي إلي الإرادي ولكن الطفل في بداية هذه المرحلة يعجز عن استدعاء الذكريات بصورة إرادية وتوجيهها والسيطرة عليها ويبدو هذا واضحا في إجابته عن الأسئلة المطروحة عليه لكنه تدريجيا يصبح قادرا علي التذكر الإرادي للذكريات المناسبة للظروف الراهنة واختيار ما يناسب الموقف‏.‏
وتضيف د‏.‏ مها أن ذاكرة الطفل ذات طبيعة حسية‏,‏فهو يتذكر الخبرات التي يكتسبها بصورة شخصية ومحسوسة وعلي شكل أشياء واقعية فلو عرضنا أمام الطفل أشياء وصورا مشخصة وكلمات مجردة وطلبنا منه بعد عرضها مباشرة أن يذكر ما حفظه منها لوجدناه يذكر الأشياء والصور والأسماء المشخصة أكثر من تذكره للأعداد والكلمات المجردة ولهذا السبب يستطيع طفل المدرسة الابتدائية‏,‏ لاسيما السنوات الأربع الأولي الاحتفاظ بالخبرات التي اكتسبها عن طريق الحواس‏.‏
وتنصح الدكتورة مها السيد باعتماد طرق التدريس في تلك الصفوف بوجه خاص علي استخدام الوسائل الحسية والممارسة العملية المشخصة للوصول إلي خبرات واضحة أكثر ثباتا في الذهن ويظل تذكر المادة المحسوسة مسيطرا خلال المرحلة الابتدائية بأكملها‏.‏
وتوضح أن اكتساب الطفل للمفاهيم‏.‏ ونمو التفكير والقدرة علي الادراك للعلاقات والفهم ينمي لديه بشكل واضح إمكانية تذكر الكلام كما يزداد مردود الذاكرة وتزيد قدرته علي التذكر‏,‏ لهذا يجب تحسين طرق التذكر والحفظ ومساعدة الطفل في نشاطه المدرسي التعليمي من خلال عدة عوامل منها‏:‏
‏>‏ الفهم والتنظيم‏:‏ حيث يساعد التنظيم والربط بين إجزاء المادة الدراسية وعناصرها علي جعلها وحدة متماسكة ويزيد من إمكانية تذكرها وحفظها والربط بينها وبين الخبرات السابقة للطفل‏.‏
‏>‏اشراك الحواس‏:‏خاصة حاستي السمع والبصر في فهم المادة الدراسية ومن هنا تأتي أهمية الوسائل الحسية لتلاميذ المرحلة الأبتدائية كما يلعب تركيز الانتباه دورا في تعميق الإدراك والفهم‏.‏
وتضيف أن الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول كما يستخدمه في نشاطه الدراسي‏.‏
ومن العوامل المثبتة للمعلومات الدراسية أيضا أنه كلما كان الزمن بين التخزين والتذكر محدودا كان التذكر أقوي وأوضح‏,‏ فالطفل ينسي معلوماته القديمة باستثناء تلك المصحوبة بشحنة انفعالية قوية ولكن استخدام المعلومات القديمة في مواقف متكررة ينفي عنها صفة القدم ويجعلها سهلة كما أن الحفظ القائم علي الفهم وإدراك العلاقات يضمن تثبيتا طويل الأجل‏.‏
ثم نأتي بعد ذلك إلي عامل الذكاء فالطفل الذكي أقدر علي فهم المعني والتنظيم والادراك الواضح والربط بين المعلومات الجديدة والسابقة‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,123