مفهوم التجربة الشعرية
هي الخبرة النفسية للشاعر حين يقع تحت مؤثر ما ( أي مؤثر ) بحيث يستهويه ذلك المؤثر ويسيطر عليه ، ويندمج فيه الشاعر بفكره وشعوره ثم يعبر عن هذه المعاناة بالإطار الشعري الملائم لها 0
س : متى عرفنا مصطلح التجربة الشعرية ؟
لم تعرف مذاهب النقد الأدبي العربي هذا المصطلح إلا في العصر الحديث وذلك بعد الاتصال بأوروبا والتعرف على مذاهب النقد الشعري فيها 0
دراسة تطبيقية لمفهوم التجربة الشعرية
لإبراهيم ناجي بعنوان " رسائل محترقة "
س : ما التجربة التي تعرضها هذه الأبيات ؟
تعرض الأبيات قصة حب عاشها الشاعر فقد خيل إلى الشاعر أن حبه قد انتهى وأنه استراح من آلامه إلى الأبد ، ولكن ذكريات هذا الحب تفاجئه في إحدى الليالي فتحرمه من النوم وتقلقه وتعذبه ، وبينما هو في قلقه وعذابه يلتفت فيرى إلى جواره رسائل الحب التي كانت ترسلها إليه حبيبته فيتصور أنها مصدر الذكريات وأنها أصابته بالقلق والأرق والتوتر والعذاب بينما المحبوبة هادئة وادعة فينقض على تلك الرسائل فيمزقها ويحرقها ويعتقد أنه بذلك قد قطع آخر خيط يربطه بذلك الحب ، وما إن انتهى من إحراق الرسائل حتى يسقط فوق رمادها باكيا نادما وكأنه أحرق نفسه حين أحرقها وصار رمادا يبكي على رماد
ومعنى ذلك أن الحب لا يزال قويا طاغيا وأن اعتقاده بأن حبه قد انتهى وأنه استراح من آلامه كان وهما خادعا كاذبا0
على ضوء الأبيات السابقة نتبين أن التجربة الشعرية تمر بمراحل ثلاث :
الأولى : المؤثر أو الموقف المثير الثانية : التجربة الشعورية الثالثة : التجربة الشعرية
أولا : المؤثر
المؤثر كما هو واضح في هذه التجربة هو ذكريات الحب التي فاجأت الشاعر في تلك الليلة فحرمته النوم وأيقظت حبه الكامن في أعماقه وأدخلته في تلك التجربة النفسية القاسية وهذا المؤثر ذاتي نابع من أعماق الشاعر
س : وما أنواع المؤثر ؟
ذاتي : نابع من أحداث حياة الشاعر كذكريات حب أو نجاح أو فشل أو أي حدث خاص بالشاعر وعالمه
عام : ومن ذلك الأحداث الوطنية أو الاجتماعية أو الإنسانية
المهم في كل الأحوال أن يكون المؤثر قويا قادرا على استهواء الشاعر والسيطرة على فكره ومشاعره
ثانيا : التجربة الشعورية
هي الحالة النفسية الخاصة التي يكون فيها الشاعر مستغرقا بفكره وشعوره في موضوع تجربته 0 وللتجربة الشعورية جانبان :
1- جانب الفكر
2- جانب الوجدان " الشعور "
أولاً : جانب الفكر
يتمثل في موضوع التجربة وما أثارته فيه تلك التجربة من أفكار أو خواطر متصلة بموضوعها 0
ففي الأبيات السابقة ظهر الجانب الفكري في اعتقاد الشاعر بأن حبه قد انتهى وآلامه قد انتهت ، ثم اتهامه لرسائل الحب بأنها سبب كل ما أصابه في تلك الليلة من قلق وأرق وعذاب ، وقراره بالانتقام من تلك الرسائل بتمزيقها وحرقها حتى يقطع آخر خيط يربطه بذلك الحب ، ثم إقراره بخطئه واكتشافه أن الحب لا يزال قويا طاغيا 0
ثانياً : جانب الوجدان " الشعوري "
هو مجموعة المشاعر والانفعالات أو الأحاسيس التي اعتملت في نفس الشاعر وهو يمر بتلك التجربة النفسية العنيفة0
وقد بدأت انفعالاته هادئة وتمثل ذلك في شعوره بالراحة والرضا في أول بيت ولكن هذه الانفعالات أو المشاعر أخذت خطاً متصاعداً فتحولت من هدوء إلى ضيق إلى قلق إلى توتر إلى غضب ثم إلى ثورة جامحة بلغت قمتها بتمزيق الرسائل وإحراقها ثم ما لبثت أن تحولت بعد إحراق الرسائل إلى ندم وبكاء وحسرة 0
س : هل يمكن الفصل بين الفكر والشعور ؟
لا يمكن ذلك في الحقيقة لأننا لا نجد الفكر مجرداً من الوجدان ، ولا نجد الوجدان مجرداً من الفكر فكل منهما مؤثر في الآخر ومتأثر به ، فالفكرة توحي بمشاعر تلائمها ، والشعور يوحي بأفكار تلائمه ، فالفكر والشعور ممتزجان والفصل بينهما مستحيل ونحن نفصل بينهما لتسهيل الدراسة لا غير 0
س : هات دليلاً من الأبيات على امتزاج الفكر بالشعور 0
لو نظرنا إلى البيت الأول :
فإننا نجد الفكرة هي اعتقاد الشاعر بانتهاء ذلك الحب بآلامه ومتاعبه ولكن هذه الفكرة أتت ممتزجة بإحساس الشاعر أو شعوره بالرضا والفرحة والراحة وبذلك امتزج الفكر والشعور 0
ثالثاً : التجربة الشعرية
تظل التجربة تجربة شعورية أو نفسية طالما بقيت في أعماق الشاعر ولم يعبر عنها بالشعر ، فإذا عبّر عنها بالشعر خرجت من أعماق نفسه إلى العالم الخارجي وتحولت إلى تجربة شعرية
س : فما التجربة الشعرية إذن ؟
هي خروج التجربة الشعورية من العالم النفسي للشاعر إلى العالم الخارجي حتى يقرأها غيره وينفعل بها كما انفعل بها الشاعر من قبل
ومعنى ذلك أن التجربة الشعرية ما هي إلا تسجيل للتجربة الشعورية بعنصريها : الفكري والشعوري 0
س : ما وسائل هذا التسجيل ؟
وسائل هذا التسجيل هي ما نسميه الصورة التعبيرية أو الصياغة الشعرية أو الإطار الشعري بما يشتمل عليه من ألفاظ وصور وموسيقى 0
س : هناك ما يسمى مضمون التجربة الشعرية ........ فما هو ؟
مضمون التجربة الشعرية هو ما تشتمل عليه التجربة من أفكار ومشاعر أو هو الفكر والوجدان ممتزجين معاً
س : هناك ما يسمى بالشكل أو القالب ............. فما هو ؟
هو ما نسميه بالصورة التعبيرية أو الأسلوب الشعري أو الصياغة الشعرية بجوانبها الثلاثة وهي :
الألفاظ والصور والموسيقى
س : ما عناصر التجربة الشعرية ؟
ثلاثة عناصر هي :
1- الوجدان
2- الفكر {وهما مضمون التجربة الشعرية ويأتيان ممتزجين }
3- الصورة التعبيرية { ألفاظ – وصور – وموسيقى }
موضوعات التجربة الشعرية لايمكن حصرها فهي تتسع وتتنوع وتشمل كل ما يؤثر في نفس الشاعر
فكل موضوع يصلح أن يكون تجربة شعرية مادام الشاعر قد انفعل به واندمج فيه بفكره وشعوره سواء كان موضوعاً جليلاً أو تافهاً ، واقعياً أو خيالياً ، ذاتياً أو اجتماعياً أو إنسانياً عاماً 0
س : فما الأساس في قيمة التجربة الشعرية ؟
الأساس في قيمة التجربة الشعرية ليس نوع الموضوع ولكن صدق الانفعال به 0
س : كيف يكون الموضوع خيالياً وصادقاً في نفس الوقت ؟
إذا كان الشاعر قد انفعل بالموضوع الخيالي بعمق واستغرق فيه واندمج فيه بفكره وشعوره
ففي قصيدة الشاعر وصورة الكمال وجدنا الشاعر يحلم بصورة خيالية نفسية فصارت هذه الصورة كأنها حقيقة يعيشها الشاعر وبذلك تحقق لموضوعه الخيالي صدق الانفعال وصدق التعبير 0
س : أي أنواع التجارب أصدق ؟
المفروض أن تكون التجربة الذاتية أكثر أنواع التجارب الشعرية صدقاً لأنها أعمق اتصالاً بذات الشاعر ولكن التجارب العامة تكون صادقة أيضاً إذا توفر لها صدق الانفعال وصدق التعبير 0
س : هل يمكن أن تكون التجربة ذاتية وإنسانية معاً ؟
نعم : فالتجربة يمكن أن تكون ذاتية فقط كما في أبيات " الرسائل المحترقة " وكما في قصيدة
" المساء " لمطران ويمكن أن تكون ذاتية وإنسانية معاً كما في أبيات " غربة وحنين "
لشوقي فهي ذاتية لأنها مجرد أمل ذاتي عاشه الشاعر كحقيقة نفسية وهي عامة في نفس
الوقت لأنها تمثل أمل كل غريب وحلمه في العودة إلى أرض الوطن 0
س : هل يمكن أن يكون الموضوع التافه تجربة صادقة ؟
نعم : ليس المهم في التجربة الشعرية قيمة الموضوع من حيث جلاله أو تفاهته ولكن المهم هو
صدق الانفعال به فإذا انفعل الشاعر بالموضوع التافه انفعالاً عميقاً لم يعد تافهاً وصار
تجربة شعرية صادقة
ولكن إذا اجتمع في التجربة جلال الموضوع وصدق الانفعال زادت قيمتها وسمت إلى آفاق
إنسانية أرحب 0
سبق أن تحدثنا عن عناصر التجربة الشعرية عند حديثنا عن أبيات الرسائل المحترقة لناجي وهي :
1- الوجدان
2- الفكر {وهما مضمون التجربة الشعرية ويأتيان ممتزجين }
3- الصورة التعبيرية { ألفاظ – وصور – وموسيقى }
س : ماذا نقصد بالوجدان في التجربة الشعرية ؟
نقصد بالوجدان الجانب الشعوري أو العاطفي في التجربة ، فالشاعر خلال تجربته يعاني ألواناً من المشاعر أو الانفعالات أو الأحاسيس قد يكون منها الغضب أو السرور أو الحزن أو الرضا أو السخط أو غيرها من المشاعر ، وهذا هو الجانب الوجداني أو الشعوري في التجربة 0
س : وعلى أي شئ تتوقف قوة هذه المشاعر ؟
تتوقف قوة المشاعر وقدرتها على التأثير على درجة اندماج الشاعر في تجربته وعمق انفعاله بها
وصدق تعبيره عنها 0
س : وما قيمة الوجدان في التجربة الشعرية ؟
لا يسمى الشعر شعراً إلا لأنه شعور ، وعلى ذلك فالشعور أو العاطفة أو الوجدان هو قوام الشعر
وجوهره ، ومن هنا كان الصدق الوجداني أو الشعوري هو أساس التجربة الشعرية وجوهرها 0
س : وماذا نقصد بالصدق الشعوري ؟
نقصد بالصدق الشعوري شيئين هما :
الأول : صدق الانفعال بالتجربة والاستغراق فيها
الثاني : صدق التعبير عنها بلا زيف ولا مبالغة
س : ماذا يمنح الوجدان للتجربة الشعرية ؟
يمنحها شيئين هما :
الأول : الذاتية
وهي التعبير الصادق عن ذات الشاعر بكل مشاعره وأفكاره بحيث تصبح تجربته الشعرية نقلاً أميناً للواقع النفسي الذي عاشه الشاعر بفكره وإحساسه خلال تجربته ، ومن هنا فإن الشاعر الحق هو من نعرفه من شعره 0
الثاني : الحرارة
وهي قدرة الشعر على التأثير في سامعه وقارئه بما فيه من حرارة الانفعال وصدقه وقوته 0
س : ما أثر وجود الذاتية والحرارة ؟
إذا توفرت للتجربة الذاتية والحرارة صارت أقدر على التأثير في القارئ وقد يصل إلى الاندماج فيها
بفكره وشعوره وكأنها تجربته هو أو كأنه صار شريكاً للشاعر في التجربة وهذا منتهى النجاح
للتجربة الشعرية0
س : هل للوجدان أثر على الفكر ؟
نعم : فالوجدان أو الشعور يطبع الأفكار بطابعه ويلونها بلونه فإذا كان الشعور غاضباً مثلاً جاءت الأفكار غاضبة وإذا كان الشعور رضاً وسروراً جاءت الأفكار نابعة من ذلك الرضا أو السرور .. وهكذا
س : هل للوجدان أثر على الصورة التعبيرية أو الصياغة ؟
نعم : فالوجدان يلون وسائل التعبير بلونه ، فهو يؤثر في اختيار الألفاظ وفي بناء الجل والعبارات
ويؤثر في الصور والأخيلة ويؤثر في موسيقى القصيدة سواء كانت موسيقى ظاهرة أو خفية 0
س : ليس كل الشعر تجارب شعرية ........... وضح ذلك 0
إذا خلت القصيدة من الصدق الشعوري فإننا لا نعتبرها تجربة شعرية ومن ذلك :
1- ما يصدر عن مجرد الحس الظاهري دون اندماج شعوري
2- ما يحاكي الطبيعة محاكاة صماء دون امتزاج بها
3- ما يقلد فيه الشاعر غيره
4- السرقات الشعرية
5- شعر المناسبات الذي لا ينبع من وجدان صادق
س : ماذا نقصد بالفكر ؟
نقصد بالفكر موضوع القصيدة أو فكرتها العامة ومجموعة الأفكار الجزئية التي تندرج في إطار
الموضوع العام 0
س : هل يمكن أن تخلو التجربة من العنصر الفكري ؟
لا : فليس معنى وجدانية التجربة خلوها من الفكر فالفكر عنصر أساسي في التجربة 0
س : ماذا يمنح الفكر للتجربة الشعرية ؟
يمنحها الآتي :
1- عنصر الصدق
2- يحول دون انسياب العاطفة
3- يساعد على تنسيق الخواطر والصور
4- يقيم الروابط بين أجزاء القصيدة حتى تصبح خلقاً فنياً ناضجاً و مكتملاً
س : ماذا يصبح الشعر إذا خلا من الفكر ؟
يصبح صرخات انفعالية جوفاء بلا معنى ولا مضمون ولا قيمة ومن ذلك قول الشاعر :
فقد أكثر من واهاته ولكنه لم يبلغ أعماق النفوس ولم يؤثر فيها لخلوه من أي فكرة لها قيمة 0
س : ما أشد التجارب تأثيراً في النفس ؟
هي التجربة التي تجمع بين صدق الوجدان وعمق الفكر وخصوبته ، لأنها حينئذ تحلق في آفاق رحبة
وقد تصل إلى مستوى إنساني عظيم وتكتسب عنصر الثبات والخلود
س : الشاعر الحق يفكر بوجدانه ويشعر بعقله ............... ناقش ذلك 0
يقصد بذلك المزج بين صدق الشعور وعمق الفكر ، فالشاعر الجيد يمزج بين فكره وشعوره الصادق
فتكون تجربته أدق وأصدق وأقدر على البقاء والتأثير 0
س : كيف يتم المزج بين الفكر والوجدان ؟
لا يتم ذلك بطريقة إرادية بمعنى أننا لا نتصور أن الشاعر يأتي بالفكر وحده وبالوجدان وحده ثم يمزج
بينهما فهذا أمر مستحيل ..... إنما يتم هذا المزج بطريقة طبيعية أو تلقائية مادام الشاعر منفعلا تجربته
مندمجا فيها ، فإذا وجدنا شعراً فيه فكر لم يمزج بوجدان أو فيه وجدان لم يمزج بفكر فإن معنى ذلك
أن التجربة ليست صادقة وأن الانفعال أو الاندماج لم يتحقق فيها
الصور التعبيرية أو الصياغة الشعرية تشتمل على :
1- الألفاظ والعبارات
2- الصور والأخيلة
3- الموسيقى
* الألفاظ
اللفظة هي مادة التعبير عن التجربة وهي في يد الشاعر كاللون للرسام والنغمة للموسيقي والحجر للمثّال أو النحات
س : هل يكتسب اللفظ في الشعر دلالة خاصة ؟
نعم : فاللفظ خارج الشعر له دلالة لغوية محددة ولكنه في الشعر يكتسب إلى جانب دلالته اللغوية
دلالة أخرى شعورية ينقلها عن إحساس الشاعر وشعوره
س : هل هناك لفظ شعري ولفظ غير شعري ؟
كان القدماء يرون أن هناك ألفاظاً شعرية بطبيعتها فهي تصلح للشعر دائماً ، وأن هناك ألفاظاً غير
شعرية لا صلح للشعر أبداً ، ونحن نرى الآن أن كل لفظ يمكن أن يكون شعرياً وذلك إذا وضع في
موضعه الملائم بحيث يعبر عن شعور الشاعر وإحساسه وكأنه قطعة من ذلك الشعور ، والدليل
على ذلك لفظ " الطين " كان يعتبره القدماء غير شعري ولكن انظر إليه في قول إيليا أبي ماضي
وهو يصف إنساناً متعالياً مغروراً متكبراً
فقد حملت كلمة " الطين " دلالات شعورية كثيرة منها السخط والتحقير والتأنيب .....
ولو أننا وضعنا أي كلمة أخرى مكانها فلت تستطيع أن تقوم بهذا الدور 0
س : ما مقياس الأداء الشعري ............ إذن ؟
أصدق مقياس لشاعرية الكلمة هو أنك لا تجد لفظة أدق ولا أغنى في نقل فكرة الشاعر وإحساسه من
اللفظة التي اختارها
* بناء العبارة
لا يصوغ الشاعر عبارته صياغة عادية وإنما يصوغها صياغة فنية خاصة بما تحمله من
دلالات وإيحاءات ، والشاعر حين يجعل جملته اسمية أو فعلية وحين يؤكدها بمؤكد أو أكثر
وحين يحذف أحد عناصرها وحين يقدم ما يستحق التأخير أو يؤخر ما يستحق التقديم ، وحين
يلجأ إلى الأسلوب الخبري أو الإنشائي وحين ينوع في أساليبه فإنه يفعل ذلك كله استجابة
لحالة شعورية خاصة وعلينا أن نكشف عنها 0
الصورة في التجربة من أقوى وسائل التعبير عن الفكر والشعور تعبيراً مجسماً حياً مؤثراً
والصور أنواع :
1- الصورة الكلية :
قد نسميها أيضاً الصورة الفنية أو الصورة الشعرية ، وهي صورة رحبة واسعة تحتل الإطار الفني أو التصويري للتجربة الشعرية وتكون فيها عناصر من الصوت واللون والحركة ، ويلعب التجسيم والتشخيص دوراً بارزاً وتكون الصورة الجزئية من تشبيه واستعارة ونحوهما خطوطاً وظلالاً في تلك اللوحة الفنية أو الصورة الرحبة 0
2- الصورة الجزئية :
هي صورة ضيقة محدودة قد لا تزيد على تشبيه أو استعارة مثلاً ، وقد تكون مرسومة بالخيال أو باللغة 0
3- الصورة الممتدة :
هي صورة جزئية جاء بعدها ترشيح أو امتداد لها يقويها ويؤكدها كما في الصورة الآتية :
الجندي أسد يفترس عدوه
4- الصورة الواقعية :
هي صورة مرسومة باللغة التصويرية أو بدلالات الألفاظ دون وجود الخيال الذي نجده في التشبيهات والاستعارات ، وهذا هو الفرزدق يصور قومه وسيادتهم فيقول :
فقد رسم الشاعر بالألفاظ وحدها صورة لقومه يسيرون والناس خلفهم فإذا أشاروا إلى الناس
بالتوقف وقفوا
5- الصورة الخيالية :
هي صورة رسمها الخيال وتتمثل في التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية 0
6- الصورة القديمة :
هي صورة جرت كثيراً على الألسنة حتى فقدت قدرتها على الإيحاء والتأثير ومن ذلك تشبيه الرجل الكريم بالبحر والفتاة الجميلة بالقمر ........ وهكذا
7- الصورة المجددة :
هي صورة قديمة أضاف إليها الأديب ما يجددها ويعطيها قدرة على التأثير ، فالناس يشبهون الإنسان الذي يردد كلام غيره بالببغاء ويأتي شوقي فيقول :
يا له من ببغاء عقله في أذنيه
فوجود العقل في الأذنين جدد الصورة وجعلها طريفة
8- الصورة المبتكرة :
هي صورة جديدة تقوم على علاقة خفية أو غير ظاهرة بين المشبه والمشبه به فتثير فينا التأمل
والغرابة والمتعة مثل قولهم " الخيال المجنح " ، " العذوبة المرة " ، " وعرائس النور "
" الهدير الأخرس " ، الأمل الأخضر "
ففي " الأمل الأخضر " لا تقوم العلاقة بين الأمل واللون الأخضر على شئ مادي محسوس تدركه
النفس بسرعة ولكنها علاقة خفية تقوم على الأثر النفسي لكل منهما وهو الحيوية والتفاؤل الانشراح
وهذه العلاقة تدركها بعد تأمل
الخيال الحسي والخيال النفسي
الخيال الحسي : هو الذي يكون وجه الشبه فيه شيئاًً حسياً كاللون أو الشكل أو الحجم ولا تمتد علاقة
المشابهة إلى ما هو أبعد من ذلك ................ وهذا النوع محدود الأثر
الخيال النفسي : هو الذي يكون وجه الشبه فيه علاقة خفية لا نلحظها إلا بعد تأمل
يقول شوقي :
فليس بين الحرية واللون الأحمر علاقة مادية محسوسة ولكن بينهما علاقة خفية ، فالحرية ترتبط في وجدان الشاعر بالتضحية بالدم ، ولهذا جعل الحرية حمراء ، وهذا النوع من الخيال يكون شديد الإيحاء
شروط جمال الصورة :
1- أن تكون الصورة من وحي الحس النفسي وليست مبنية على الإدراك الحسي المتمثل في اللون أو الحجم أو الشكل
2- أن تكون متسقة مع الوجدان الذي أوحى بها
3- أن يكون لها أثر في نمو التجربة واكتمال الخلق الفني
4- أن تكون أقرب إلى الإيحاء بالفكرة لا التصريح بها
5- أن ترتبط بغيرها من الصور وتتلاءم مع الفكر والشعور
للموسيقى دور أساسي في الصياغة الشعرية لأنها تساعد على وصول الأفكار والمشاعر في صورة صوتية تأنس لها النفس وتجد فيها متعة لا تجدها في الكلام الخالي من الموسيقى ، ولذلك قالوا الشعر موسيقى ذات لأفكار
أنواع الموسيقى في الشعر :
1- موسيقى خارجية : تتمثل في وحدة الوزن ووحدة القافية
2- موسيقى داخلية :
أ ) ظاهرة : تتمثل في التصريع والجناس وحسن التقسيم والقافية الداخلية
ب ) خفيـــة : هي هزات نفسية تشيع في النفس عند قراءة الشعر أو سماعه وتنبع
من الدلالات والإيحاءات الشعورية والفكرية التي تتعاون عليها
الألفاظ ونسق التعبير والصور
لاحظ أن :1- القافية الداخلية هي التي تصاحب الأجزاء المتساوية في حسن التقسيم ، مثل
2- في الشعر القديم الكلاسيكي حرص على الموسيقى الظاهرة ، وفي الشعر الرومانسي
والحر حرص على الموسيقى الخفية
شروط جودة الوزن :
يكون الوزن أوقع وأكثر أثراً في النفس إذا كان ملائماً لطبيعة الموضوع ، وإذا كانت حركته من وحي الموقف فتكون رفيقة رقيقة أو قوية عنيفة ، وتكون بطيئة التموجات أو سريعة متلاحقة أو حزينة حسب الوقف 0
شروط جودة القافية :
1- أن تكون نابعة من الموضوع
2- أن تكون ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها
3- أن تكون مستقرة في مكانها غير قلقة أو مجتلبة
س : ماذا نقصد بالوحدة الفنية أو العضوية ؟
نقصد بها أن تكون الخواطر والصور مرتبة مترابطة متكاملة بلا اضطراب ولا تفكك وكأن كلا
منها خلية حية تؤدي وظيفتها في موضعها وتساعد على تكوين خلق فني متكامل له قدرة على
الإيحاء والتأثير0
س : ولماذا نسميها وحدة عضوية ؟
لأنها تقوم على ترابط أجزاء التجربة وما فيها من خواطر ومشاعر وصور كترابط الأعضاء في
الجسم الحي 0
س : للوحدة الفنية أو العضوية جانبان ........ ما هما ؟
1- وحدة الموضوع : وهي ما نسميه الترابط الفكري ، ونقصد به أن يكون موضوع التجربة
واحداً ، وأن تكون الأفكار الجزئية متسلسلة ومرتبة ومتكاملة في إطار
الفكرة العامة الواحد أو الموضوع الواحد
2- وحدة الجو النفسي : وهو ما نسميه بالترابط الشعوري ، ونقصد به أن تكون كل المشاعر
أو الأحاسيس نابعة من تجربة واحدة أو من موقف شعوري واحد
س : هل معنى وحدة الجو النفسي أن يثبت الشاعر على شعور واحد ؟
لا : فالمشاعر قد تتعدد وتتنوع ألوانها ولكن لابد أن تكون كلها نابعة من تجربة واحدة وأن تكون
متناسقة في إطار تلك التجربة وكأنها لحن موسيقي تتنوع أنغامه ولكن في تناسق وانسجام
س : ما مقياس الوحدة الفنية أو العضوية ؟
مقياسها أنك لا تجد في التجربة الشعرية ما تزيده عليها أو تنقصه منها أو تعدله فيها ، فهي خلق
فني أو كيان عضوي مكتمل فإذا حاولت شيئاً من ذلك شوهته
س : هل تحققت الوحدة العضوية في الشعر القديم ؟
وجود الوحدة العضوية نادر في الشعر القدين وقليل عند الكلاسيكيين وذلك بسبب الحرص على
تعدد الموضوعات أو الأغراض في القصيدة الواحدة وهذا التعدد يناقص الوحدة العضوية
س : وهل تحققت في الشعر المعاصر ؟
تحققت في شعر المدرسة الرومانسية ومدرسة الشعر الحر حيث نجد القصيدة موضوعاً واحداً
وتجربة شعرية واحدة
سادت القصيدة في بنائها على نمط تقليدي موروث وذلك منذ العصر الجاهلي وحتى بداية العصر الحديث بما في ذلك معظم شعر المدرسة الكلاسيكية وذلك من حيث :
1- تعدد الأغراض في القصيدة والبدء بالنسيب أو الغزل
2- وحدة الوزن في القصيدة مهما طالت
3- وحدة القافية في القصيدة
ولهذا كانت القصيدة مفككة غالباً ولم تتحقق لها الوحدة الفنية أو العضوية بسبب تعدد
الموضوعات فيها
نتيجة للاتصال بالأدب الأوروبي وقيام النهضة الحديثة بدأت القصيدة تتطور شيئاً فشيئاً :
1- اتجهت إلى وحدة الموضوع وبدأت تسير نحو الوحدة العضوية
2- تنوعت القوافي حين انقسمت القصيدة إلى مقاطع لكل مقطع قافية مع الحفاظ على وحدة الوزن
3- ظهر الشعر المرسل بحيث يكون لكل بيت قافيته ، مع الحفاظ على الوزن الواحد للقصيدة كلها
4- تنوعت الأوزان والقوافي حين انقسمت القصيدة إلى مقاطع أو أجزاء لكل منها وزنه وقافيته
5- جاءت مدرسة الشعر الحر فحلّ السطر الشعري محل البيت واختفت وحدة الوزن والقافية ولم يعد باقياً من الوزن سوى وحدة التفعيلة
تمثل المدارس الشعرية من الكلاسيكية والرومانسية والواقعية مراحل التجديد في بناء القصيدة العربية
قالب فني نثري يعالج فيه الكاتب موضوعاً أو يعرض رأياً أو يرسم صورة أو يقرر فكرة .. أو نحو ذلك
بناء المقال
1- التمهيد : يبدأ الكاتب بتمهيد مرتبط بالموضوع ليهيئ نفس القارئ لذلك الموضوع ، وقد يدخل موضوعه بلا تمهيد
2- العرض : فيه يعرض الكاتب موضوعه عرضاً حياً متسقاً ومؤثراً والكتَّاب يتفننون في ذلك ويتفانون
3- الخاتمة : قد ينتهي الموضوع بخاتمة تركز الهدف منه ليكون آخر ما يستقر في ذهن القارئ
مجالات المقال :
مجالات المقال عديدة فسيحة لا يمكن حصرها ، فالكاتب يستمد موضوعه من الكون والإنسان والمجتمع وما وراء ذلك كله من جوانب وأبعاد .
أنواع المقال :
1- من حيث موضوعه : نجد المقال السياسي والاجتماعي والأدبي والفني والعلمي
2- من حيث أسلوبه : يكون منه المقال ذو الأسلوب الأدبي أو الأسلوب العلمي أو الأسلوب العلمي المتأدب
الخصائص الفنية المشتركة
1- تكوين فني : تتحقق فيه الوحدة المكتملة من حيث ترابط الأفكار وتسلسلها وبُعدها عن التفكك والتناقص
2- الإقناع : عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها
3- العرض الشائق " الإمتاع " : الذي يشد القارئ ويؤثر في نفسه .
المؤثرات التي تؤثر في المقال :
يخضع المقال لمؤثرات ثلاثة تطبعه بطابعها وهي :
1- طبيعة الموضوع :
* فالموضوع الذي يدور حول فكرة أو رأي يكون التركيز على الجانب الفكري من حيث الصحة والدقة
والوضوح
* والموضوع الذي يدور حول مشهد أو ناحية نفسية أو اجتماعية أو إنسانية يكون التركيز على حيوية
العرض ودقته وطرافته
* وإذا كان الأسلوب أدبياً تميز بالتأنق في اختيار الألفاظ والعبارات والصياغة الفنية والتصوير الحي
والإيقاع الموسيقي المؤثر
* وإذا كان الموضوع علمياً متأدباً اتجه إلى الألفاظ المحددة الدلالة والتعبيرات الاصطلاحية مع شئ من
جمال الصياغة والصور التوضيحية لتخفف من جفاف المادة العلمية
2- شخصية الكاتب :
فالكتاب يتفاوتون من حيث الثقافة والبيئة والعمق والسطحية ، وخصوبة الفكر وضيق الأفق والمقدرة اللغوية كما يختلفون في الميل إلى التركيز أو البسط أو التحليل .
3- وسيلة النشر :
المقال الذي ينشر للخاصة في كتاب أو مجلة غير المقال الذي ينشر في الصحافة للجماهير العريضة والذي يتميز باليسر والتبسيط وجذب القارئ بمختلف الأساليب
قالب نثري يصور جوانب الحياة المختلفة ويبرزها بأسلوب حي يمزج بين الحقيقة والخيال
تطور القصة :
بدأت بالحكاية فكان الإنسان البدائي يعود آخر النهار فيحكي لأهله ما لقيه من مصاعب ومغامرات .... وشيئاً فشيئاً بدأ يخترع الوقائع المثيرة ويؤلفها حتى تطور الأمر إلى القصة الحديثة التي صارت لوناً من الإبداع الفني له أصوله وسماته
مادة العمل القصصي :
يستمد الكاتب مادة قصصه من مصادر عديدة منها :
1- تجاربه الذاتية وما يقع له من أحداث في حياته
2- ملاحظته للناس والأحداث التي تقع لهم أو منهم
3- قراءاته التي تمتد عبر حدود الزمان والمكان
الصدق في العمل القصصي
يرى بعض النقاد أن العمل القصصي لا يتسم بالصدق إلا إذا استوحى الكاتب تجاربه الذاتية ، ولكننا نرى أن العمل القصصي يتحقق فيه الصدق الفني إذا استطاع الكاتب أن يتمثل مادته ويكون صادقاً مع نفسه سواء كان يكتب عن تجاربه أو عن تجارب الآخرين في بيئته أو غير بيئته وفي زمانه أو غير زمانه
س : كيف يستخدم الكاتب هذه المادة ؟
عندما تأتي مرحلة الإبداع الفني يختار الكاتب من مخزون تجاربه وخبراته وقراءاته ما يراه لازماً لتكوين قصة فنية
تسير على نسق خاص إلى هدف أو مغزى يحدده الكاتب ولا يفصح عنه ولكن القارئ يستشفه من قراءته للقصة
عناصر القصة
1- الحادثة
2- الشخوص
3- البناء
4- الزمان والمكان
5- السرد والحوار والوصف
6- الفكرة
* الحادثة :
هي مجموعة الوقائع الجزئية التي تترابط بطريقة منطقية ونظام خاص حتى يتكون منها الإطار القصصي
أو ما نسميه الحبكة القصصية
* الشخوص : وهم نوعان
أ - شخوص أساسية يكونون محور الأحداث في القصة
ب- شخوص ثانويون يساعدون على نمو الأحداث وتطورها
والكاتب يهتم برسم الملامح الجسدية والنفسية لشخوصه وخاصة الشخوص الأساسية التي يجب أن تنمو وتتطور خلال القصة
* البناء :
فالكاتب يتبع تخطيطاً محدداً تترابط فيه الأحداث وتتطور حتى تصل إلى نقطة التعقيد الذي يتطلب الحل
* الزمان والمكان :
لابد من تحديد البيئة الزما نية والمكانية لأن لكل منهما تأثيره وطابعه الذي يظهر في لون الأحداث
وفي سلوك الأشخاص وطبيعة الحياة
* السرد والحوار والوصف :
أولا السرد : هو رواية أحداث القصة ولذلك طرق ثلاث :
الطريقة المباشرة وفيها يروي الكاتب الأحداث بلسانه
السرد الذاتي وفيها يقوم بطل القصة برواية أحداثها
طريقة الوثائق وتعتمد على الخطابات والمذكرات واليوميات
ثانياً الحوار : وهو ما يدور بين شخوص القصة ، والحوار يجعل القارئ أكثر قرباً من الوقائع ويعطي المشهد حيوية
الوصف : يتخلل العمل القصصي كله ويمهد للحوار ، وله وظيفة فنية خاصة هي تصوير الجو النفسي الذي تدور فيه
الأحداث
* الفكرة :
هي مغزى القصة وهي تكشف لنا حقيقة من حقائق الحياة أو السلوك الإنساني ، والكاتب المتمكن يوائم بين
الفكرة التي يريد تحقيقها والإطار الفني الذي يخرجها فيه
الأنواع القصصية
1- الرواية : وهي أضخم الأنواع وتصور البطولات وكانت في الماضي تميل إلى الرومانسية
2- القصة : تلي الرواية في الحجم وهي أكثر انتشاراً من الرواية وتستوعب كل ما يهم الإنسان في الحياة الواقعة
3- القصة القصيرة : أصغر الأنواع حجماً وتمثل حدثاً مفرداً أو شخصية مفردة أو موقفاً مفردا وهي أكثر الأنواع
انتشاراً
4- الأقصوصة : هي وسط بين القصة والقصة القصيرة
الاتجاهات العامة للقصة
هناك القصة الرومانسية والقصة الواقعية والقصة الاجتماعية والقصة التحليلية النفسية
والقصة التاريخية والقصة البوليسية والقصة العلمية
العناصر المشتركة بين القصة والمسرحية
1- الحادثة : الوقائع والتفصيلات في المسرحية أقل من القصة لأن المسرحية تعتمد على الحوار
2- الشخوص : نعرفهم في المسرحية من خلال ظهورهم على المسرح وحوارهم ، وفي القصة من وصف الكاتب
3- الفكرة : في المسرحية فكرة أساسية يجسمها الكاتب على المسرح وقد يختار أحداث مسرحيته وشخوصها من التاريخ أو الأساطير ولكنه ينظر إلى التاريخ أو الأسطورة بمنظار الواقع
4- الزمان والمكان : الزمان والمكان مهمان في المسرحية كما في القصة ، ولكن الكاتب المسرحي مقيد بفترة العرض التي لا تتجاوز ثلاث ساعات وبإمكانيات المسرح ولذلك يميل إلى التركيز ويستبعد بعض الوقائع والتفصيلات
العناصر المميزة للمسرحية
1- البناء : فالمسرحية فصول محدودة وأسلوب البناء يسير في خط ينمو ويتصاعد نحو قمة مشحونة بالصراع والتوتر حتى يصل إلى القرار الحاسم في النهاية
2- الحوار : أساسي في المسرحية فلا مسرحية بلا حوار وهو يختلف باختلاف الشخوص ومستوياتهم العقلية والاجتماعية
3- الصراع : أساسي كالحوار فلا مسرحية بلا صراع ، فالحوار والصراع عنصران جوهريان فيها ، والحياة صراع مستمر بين الخير والشر والمسرحية تصور موقف الإنسان من الخير والشر اللذان يتجاذبانه
أنواع المسرحيات
تنقسم المسرحية إلى نوعين أساسيين هما :
1- المأساة " التراجيدي " وفيها يواجه الإنسان مصيره المؤلم وتنتهي بفاجعة ، ولكنها تؤكد قيمة إنسانية كبرى
2- الملهاة : وهذه تنقسم قسمين :
أ - الملهاة الجادة : ويغلب عليها الطابع النقدي والإضحاك فيها وسيلة لإثارة النفوس ضد عيب من
عيوب المجتمع
ب- الملهاة الهزلية : وهدفها الإضحاك وحده
نلاحظ أن الحدود القديمة الفاصلة بين المأساة والملهاة لم تعد قائمة في الوقت الحاضر لأن المأساة والملهاة لا تنفصلان في الحياة ......... وهكذا تجمع بعض المسرحيات بين المأساة والملهاة .
ساحة النقاش