الإفراط في تناول الطعام وراء كثير من حالات التسمم

الإفراط في تناول الطعام وراء كثير من حالات التسمم

هالة أبوزيد كل عام بحلول أيام العيد تثور المخاوف من مشكلة التسمم الغذائي الذي يصيب كثيرا من الحالات‏,‏ إما نتيجة تناول فسيخ أو اسماك فاسدة أو بسبب أي تلوث بالأطعمة‏.

‏حيث تؤكد إحصائيات المركز القومي للسموم أن نسبة التسمم الغذائي في فترة الأعياد تصل إلي حوالي‏40%‏ من حالات التسمم العام‏,‏ ويمثل تلوث الأطعمة‏80%‏ من الأسباب‏.‏ كما حذرت الدراسات من الإفراط في الطعام حيث يعد من أسباب التسمم الشائعة في هذه المواسم‏.‏
ويؤكد الدكتور محمود عمرو مستشار المركز القومي للسموم وأستاذ الأمراض المهنية والصدرية بقصر العيني أن الإفراط في تناول الطعام يمثل‏15%‏ من حالات التسمم الغذائي‏,‏ و هذه الحالات تزداد في دول العالم الثالث بسبب عدم وجود الثقافة الغذائية السليمة حيث يقبل الكثير من الناس في الأعياد علي التهام كميات كبيرة من الطعام المرتبط بهذه المناسبة‏,‏ مما يعرض الإنسان لمشاكل صحية خطيرة قد تصل به إلي حد التسمم‏.‏
و التسمم يعني دخول أي مادة إلي جسم الإنسان سواء طعاما أو غيره ولا يشترط تلوثها‏,‏ ولكن لا يستطيع الجسم أن يتعامل معها فسيولوجيا‏.‏ وهذا هو ما يحدث نتيجة الإفراط في تناول كعك أو أي طعام آخر في أثناء العيد حيث تمتلئ المعدة بهذا الطعام إلي حد يزيد علي حاجتها ويصعب التعامل معه بالشكل الطبيعي‏,‏ الأمر الذي يسبب اضطرابا وخللا بالجسم ينتج عنه إما نزلة معوية حادة أو حالة قيء وشرقان تسبب ضيقا في الجهاز التنفسي وقد يصل الأمر إلي اختناق يؤدي إلي وفاة الحالة والتي تعد من حالات التسمم الغذائي‏.‏
ومن أعراض التسمم الغذائي حدوث دوخة وميل للقيء مع إحساس بالانتفاخ الشديد بالبطن ويصاحب ذلك رعشة في أعصاب الأطراف وأحيانا عرق بارد وينصح بضرورة التوجه مبكرا إلي الطبيب حتي يمكن السيطرة علي الحالة‏,‏ ومن الإسعافات الأولية التي يجب أن تتبع في المنزل أن نساعد المريض علي التقيؤ إما بأدوية معينة أو بوضع الإصبع علي طرف اللسان الداخلي مع تجنب إعطاء المريض أي شيء به ملح لأنه يزيد من تهيج المعدة ويساعد أكثر علي امتصاص أي مادة ملوثة‏.‏