الوفد تنفرد بنشر النص الكامل لتقرير هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية
التخريب الإسرائيلي للسياحة المصرية مازال مستمراً  تقرير: أحمد الغريب من جديد تعود سيناء ليحتل اسماها صدارة المناطق التي تدعي إسرائيل بشكل متكرر بأنها معرضة لوقوع عمليات إرهابية، ومن جديد يصدر تقرير هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية بشأن التحذيرات الخاصة بالمسافرين الإسرائيليين للخارج. حصلت »الوفد« علي نسخة من التقرير الصادر عن هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي الصادر بتاريخ 25 أغسطس 2010 بشأن التحذيرات الأمنية الصادرة للمسافرين الإسرائيليين للخارج، وقمنا بترجمته كاملاً لمعرفة موقع سيناء في خريطة التهديدات التي وضعتها أعلي مؤسسات الأمن والمخابرات في إسرائيل. وذكر التقرير المكون من ست ورقات في البداية أنه لا يوجد أي تحذيرات جديدة ولكن الحديث يدور عن صورة عامة للوضع الحالي في الدول التي يتردد عليها الإسرائيليون، وفي الصفحة الأولي من التقرير وتحت عنوان تحذير عام للمسافرين، أشار التقرير إلي أنه وعلي ضوء الاتهامات الصادرة بحق إسرائيل من حزب الله وإيران بالتورط في اغتيال بعض العناصر التابعة لهما، فإن المخاوف بشأن إمكانية استهداف الإسرائيليين في الخارج تظل قائمة، خاصة الشخصيات الإسرائيلية الرفيعة المستوي وكذلك الذين سبق لهم شغل مناصب رفيعة، فضلاً عن رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يترددون علي العديد من دول العالم، ولهذا فإن هيئة مكافحة الإرهاب توصي باتباع التعليمات التالية. أخذ الحيطة والحذر وأعلي درجات اليقظة تجاه أي مظاهر غريبة تتم ملاحظتها والامتناع تماماً عن زيارة أو التواجد في أي دولة عربية أو إسلامية أو أي دول أخري مدرجة ضمن الجدول الخاص بالدول التي يحظر علي الإسرائيليين زيارتها، وعدم الاستجابة لأي دعوة أو لأي إغواء أو تلبية دعوة مفاجئة ورفض قبول أي هدايا أو دعوات لقضاء مجانية لقضاء وقت من أي أشخاص تحوم حولهم الشكوك أو غير معروفين، وكذلك رفض أي دعوات لحضور مقابلات خاصة في الأماكن النائية والبعيدة وعدم مرافقة أي أشخاص غير مؤتمنين. كما تضمنت التعليمات دعوة للامتناع عن الدخول لأي غرف في الفنادق أو في غرف مستأجرة من قبل أشخاص غير معروفين، وفي حالة البقاء لفترة طويلة في بلد ما يفضل تغير الفندق من آن لآخر وتغير مسارات السير وعدم الاعتياد علي طريق واحد أو التردد علي مطعم أو أي مكان للترفيه بشكل دائم ومتكرر. أما الصفحة الثانية من التقرير فتضمنت أسماء الدول التي يحظر تماماً علي الإسرائيليين زيارتها وهي 20 دولة عربية تم تقسيمها لأربع مجموعات مختلفة، حيث تضمنت المجموعة الأولي كلا من العراق والسودان وسوريا ولبنان والصومال واليمن حيث وصفها التقرير بأنها دول يحظر السفر إليها تماماً نظراً لوجود تهديدات حيوية لأقصي درجاتها الأمر الذي يجب معه الالتزام بعدم التوجه إليها وفي حالة وجود أي إسرائيلي هناك فعليه الخروج فوراً والعودة لإسرائيل. أما المجموعة الثانية فضمت كلا من الجزائر وجيبوتي والسعودية وموريتانيا حيث وصفها التقرير بأنها دول يحظر السفر حالة وجود تهديدات عالية وفي حالة وجود أي إسرائيلي هناك فعليه الخروج في الوقت الذي يتيسر له ذلك علي الفور. وضمت المجموعة الثالثة كلا من الكويت والإمارات وتونس وقطر والمغرب والبحرين ومصر والأردن وطلبت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين بعدم زيارتها علي ضوء وجود احتمالات لاستهداف إسرائيليين فيها، ووضعت الهيئة ملحوظة أسفل هذه المجموعة تتعلق مصر ذكرت فيها أن الحديث يدور عن زيارة الإسرائيليين لسيناء بشكل خاص. أما المجموعة الرابعة والأخيرة فضمت كلا من ليبيا وسلطنة عمان حيث وصفها التقرير بأنها دول محتمل وقوع تهديدات فيها الأمر الذي يفضل معه إلغاء أي فكرة للسفر إليها خاصة إن كان هذا الأمر غير ضروري وملح. وتضمنت الورقة الثالثة من التقرير أسماء 15 دولة حول العالم يحظر علي الإسرائيليين السفر إليها وقسمت كذلك لمجموعات، حيث تضمنت المجموعة الأولي كلا من إيران وأفغانستان ووصفها التقرير بأنها دول معرضة لوقوع تهديدات علي حياة الإسرائيليين لأعلي درجاتها وفي حالة وجود أي إسرائيلي هناك فعليه الخروج فوراً والعودة لإسرائيل. أما المجموعة الثانية فضمت دولة كولومبيا وحدها وتحدث التقرير عن تهديدات عالية كما ذكر بأنه يفضل علي الإسرائيليين المرتبطين بعقود عمل مع الوزارات الكولومبية المختلفة، عدم إبراز هويتهم الإسرائيلية والسفر عبر الجو فقط والسير في الطرق الرئيسية وفي ساعات النهار، وكذلك عدم زيارة المناطق النائية. وضمت المجموعة الثالثة كلا من اندونيسيا وماليزيا وباكستان وساحل العاج وتوجو وبوركينا فاسو ومالي وأشار التقرير إلي وجود تهديدات عالية الأمر الذي يدعو معه لعدم السفر إليها وفي حالة الوجود هناك فإنه يجب العودة بأقصي سرعة. فيما ضمت المجموعة الرابعة دولة تشاد وحدها علي ضوء احتمالات بوقوع تهديدات ولهذا فإنه يجب الامتناع عن زيارتها. وشملت المجموعة الخامسة والأخيرة كلا من كينيا وبنجلادش ونيجيريا وطاجكستان، وذكر التقرير أنها دول متوقع فيها حدوث تهديدات بشكل دائم الأمر الذي يلزم معه الإسرائيليين بعدم السفر إليها خاصة وإذا كان الأمر غير ضروري. أما الورقة الرابعة من تقرير هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية والتي حملت عنوان تحذيرات سفر جزئية فتم تقسيمها لثلاثة أقسام وضم القسم الأول كلا من إقليم كشمير شمال الهند وجزر منداناو في جنوب الفلبين وإقليم الشيشان المتنازع عليه مع روسيا وسيناء المصرية حيث وصفها التقارير بأنها مناطق يحظر السفر إليها تماماً والخروج منها علي الفور بدعوي وجود تهديدات عالية للغاية فيها. وضم القسم الثاني كلا من شمال نيجيريا وجنوب تايلاند حتي الحدود الماليزية وشرق السنغال ودعا التقرير للخروج منها في أسرع وقت ممكن بسبب وجود تهديدات عالية. أما القسم الثالث فضم منطقة ساحل كينيا خاصة في مدن شيمني ومومباساه وميلاندي ولاما ومانجاي وأشار التقرير إلي وجود احتمالات بوقع عمليات فيها الأمر الذي يحظر معه الامتناع عن زيارتها. فيما حملت الورقة الخامسة من التقرير عنوان تحذيرات خاصة للمسافرين وجري تقسيم دول العالم لقسمين، الأول ويشمل كافة دول العالم، حيث أوصت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية كافة المسافرين بوجود احتمالات لاستهدافهم من قبل عناصر تابعة لحزب الله وإيران. وتضمن القسم الثاني تحذير للإسرائيليين داخل إسرائيل ذاتها وشمل ذلك تحذيرا من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية لجميع مواطني وسكان إسرائيل من مد يد العون والمساعدة للفلسطينيين الذين يتواجدون في إسرائيل بطريقة غير شرعية وذكر التقرير أن هذا الأمر من شأنه عرقلة جهود مكافحة الإرهاب، لأنه بمثابة دعم مباشر حتي لو كان غير مقصود لجهات تعمل علي استهداف أمن إسرائيل، وأشار التقرير إلي أنه علي ضوء هذا فإن القضاء الإسرائيلي وضع تشريعات تعتبر كل من قام بمد يد العون للفلسطينيين أو قام بتشغيلهم بأنه قام بارتكاب جريمة يستوجب العقاب عليها، الأمر الذي يلزم الإسرائيليين كافة بعدم مساعدة الفلسطينيين الذين يتواجدون في إسرائيل بشكل غير قانوني والامتناع عن مساعدة الإرهاب والنأي بأنفسهم عن أي عقوبات قد يتعرضون لها في حالة ارتكابهم ذلك. وشملت الورقة السادسة والأخيرة من التقرير الوسائل التي يمكن للإسرائيليين من خلالها معرفة آخر المستجدات المتعلقة بتحذيرات السفر ومنها الموقع الرسمي لهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية وموقع مركز معلومات الإرهاب والمخابرات الذي يتبع مباشرة المخابرات الإسرائيلية وموقع مجلس الوزراء الإسرائيلي وموقع وزارة السياحة الإسرائيلية وموقع خاص بأفراد الجيش الإسرائيلي يتم من خلاله عرض المستجدات الخاصة بأفراد الجيش دون غيرهم، كما تم وضع بعض أرقام الهواتف الخاصة بهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للرد علي أي استفسارات من قبل المسافرين الإسرائيليين. وفي سياق ذي صلة ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في سياق تقرير لمراسلها للشئون الأمنية والعسكرية أمير بوحبوط أنه وعلي ضوء ما اسماه بالتدفق المتوقع من قبل السائحين الإسرائيليين لسيناء لقضاء فترة الأعياد اليهودية المرتقبة، وعلي خلفية الصواريخ التي تم إطلاقها من مصر تجاه خليج إيلات مؤخراً، فقد قامت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية تقريرها الذي يلزم الإسرائيليين كافة بالامتناع تماماً عن زيارة سيناء. وذكر بوحبوط أن هذا التقرير النصف سنوي يتزامن صدوره مع الأعياد اليهودية المرتقبة والمتوقع خلالها وصول عدد كبير من الإسرائيليين لسيناء. ونقل مراسل الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوي قوله"أكثر من أي مرة سابقة فإننا ندعو الإسرائيليين بالامتناع تماماً عن زيارة سيناء خوفاً من قيام منظمات أو عناصر إرهابية تابعة لحماس أو غيرها بتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين. كما أشار بوحبوط إلي أنه وطبقاً لتقديرات مسئولين كبار في الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية فإن الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد إيلات نفذتها عناصر إرهابية من داخل شاحنات متحركة في سيناء وذلك للتمكن من الهرب وفور إطلاقها. وأشار محرر الصحيفة إلي أن هيئة مكافحة الإرهاب نشرت في شهر أبريل الماضي تحذيرات للإسرائيليين للخروج بأقصي سرعة من سيناء خوفاً من تعرضهم للاختطاف وقال إنه طبقاً للتقديرات الصادرة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية في ذاك الوقت فإن عدد الإسرائيليين الذي توجهوا لسيناء تجاوز خمسة آلاف شخص خرجوا جميعاً فيما تبقي نحو مئات منهم هناك غير مبالين بالتحذيرات، وقال إن عناصر أمنية إسرائيلية تتخوف من أن تتجدد نشاطات العناصر الإرهابية مرة أخري وتعمل علي تحقيق مآربها خلال فترة الأعياد القريبة داخل سيناء. إجمالاً فإن ما تم عرضه يعيد للأذهان مرة أخري المحاولات القذرة التي تقوم بها أجهزة الأمن الإسرائيلية كلما اقترب موعد الأعياد اليهودية وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب علي أعدد السائحين القادمين لسيناء من حول العالم، خاصة أن هذه التحذيرات تتناقلها وسائل أجهزة الأمن والإعلام العالمية وهو الأمر الذي يدفع الكثير من السائحين الراغبين في زيارة سيناء للامتناع عن ذلك بدعوي المخاوف من وقوع عمليات إرهابية وهو الأمر الذي يلزم مصر الآن بالرد علي هذه الأكاذيب والمهاترات الإسرائيلية والكشف عنها خاصة أن السياحة في سيناء تعد من أهم مصادر الدخل التي يجب الحفاظ عليها وعدم تركها رهينة الأكاذيب الإسرائيلية. |
ساحة النقاش