العدالة مع النفس والآخرين د.عزت عطية الأستاذ بجامعة الأزهر |
من قصص السنة النبوية التي تعبر عن النفس الطيبة التي تتغلب علي الأمور المادية وتقوي علي الاغراءات التي تدعوها الي أكل أموال الناس بالباطل بل ويترفعون في أخلاقهم وسلوكهم الي البذل والعطاء من غير ان تتطلع نفوسهم لما يرونه حقا للغير. وان كان في واقع الأمر ليس من حقه لطيب نفوسهم وارتباطهم بالله وبما عند الله. فقد حكي رسول الله صلي الله عليه وسلم ان رجلا استأجر أجيرا فهمل بعض النهار ثم نشأ بينه وبين صاحب العمل أمر تسبب في غضبه وترك العمل قبل ان يستكمله ومن غير ان يأخذ أجرا علي ما عمله في ذلك اليوم. ومرت أيام فاحتاج العامل الي مال فذهب الي صاحب العمل. وقال له لقد عملت عندك ذات يوم بعض النهار ولم أخذ أجري عن هذا العمل. لقد أراد احسانه متوسلا بما يمكن ان يكون له عنده مع ان تركه العمل يمكن ان يتعلل به صاحب العمل لعدم استحقاقه أجر ذلك اليوم وفوجيء العامل بصاحب العمل يعترف بحقه في الأجر ويعطيه مالا كثيرا يزيد علي أضعاف أجره في سنة كاملة فقال: لصاحب العمل أتسخر بي انني لا استحق بعد رضاك الا أجر بعض يوم لاكله فقال له: لا تعجب فقد استثمرت أجرك القليل بين أموالي وحجزت لك نصيبك فوصل الي هذا المال الكثير فخذه بارك الله لك فيه. وصاحب العمل هنا أنموذج للرفق والحنان والايثار ومساعدة الغير شكرا لله علي ما هيأ له من الخير وترفعا عن استعمال نصوص القانون دون روح المواطنة ورابطة الاخاء. |
نشرت فى 21 أغسطس 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,824,346
ساحة النقاش